إن كنت إبن الله فإنزل عن الصليب

متى إصحاح 27

40 قَائِلِينَ: «يَا نَاقِضَ الْهَيْكَلِ وَبَانِيَهُ فِي ثَلاَثَةِ أَيَّامٍ خَلِّصْ نَفْسَكَ! إِنْ كُنْتَ ابْنَ اللَّهِ فَانْزِلْ عَنِ الصَّلِيبِ!».

41 وَكَذَلِكَ رُؤَسَاءُ الْكَهَنَةِ أَيْضاً وَهُمْ يَسْتَهْزِئُونَ مَعَ الْكَتَبَةِ وَالشُّيُوخِ قَالُوا:

42 «خَلَّصَ آخَرِينَ وَأَمَّا نَفْسُهُ فَمَا يَقْدِرُ أَنْ يُخَلِّصَهَا». إِنْ كَانَ هُوَ مَلِكَ إِسْرَائِيلَ فَلْيَنْزِلِ الآنَ عَنِ الصَّلِيبِ فَنُؤْمِنَ بِهِ!

في هذه الفقرة يتبين بأن اليهود تحدوا المسيح

 

والسؤال: لماذا المسيح لم ينزل من على الصليب لكي يؤمنوا به ولا يتركهم في هذه الضلالة؟

 

الرد:

إن كنت إبن الله فإنزل عن الصليب

تلك الكلمات التى قالها اليهود للمسيح وهو مصلوب

تذكرنى تماما بنفس كلمات الشيطان التى قالها للمسيح وهو جائع

(متى 3: 3) فَتَقَدَّمَ إِلَيْهِ الْمُجَرِّبُ وَقَالَ لَهُ: «إِنْ كُنْتَ ابْنَ اللَّهِ فَقُلْ أَنْ تَصِيرَ هَذِهِ الْحِجَارَةُ خُبْزاً».

وفى كلتا الحالتين لم يحول المسيح الحجارة لخبز ولم ينزل عن الصليب

 

فهل جاء المسيح لكى يقول لليهود أنا الله فإعبدونى أم جاء لكى يصلب ويقوم من الأموات

معادلة مستحيلة التحقيق

وهى أن يؤمن الشعب أن المسيح هو إبن الله وفى نفس الوقت يصلبوه

ولكن سر الحكمة الإلهية المكتومة التى أخفاها الله عن كل عظماء الدهر

أن يتم صلب المسيح إبن الله

لأنه لو عرف اليهود أن هذا هو المسيح إبن الله ما كانوا صلبوا رب المجد!!!

(متى 16: 20)
حينئذ أوصى تلاميذه أن لا يقولوا لأحد إنه يسوع المسيح

 

(متى 17: 9)
أوصاهم يسوع قائلا: لا تعلموا أحدا بما رأيتم
حتى يقوم ابن الإنسان من الأموات.

طلب السيد المسيح من تلاميذه أن لا يفصحوا عن حقيقتة للشعب

حتى يتم الصلب ويقوم من الأموات لأنه لو عرفوا أنه هو المسيح إبن الله الحى سيعبدوة ولا يصلبوة

حقاً جاء المسيح لا لكى يقول لليهود أنا الله فإعبدونى

بل لكى يذهب إلى أورشليم ويتألم كثيرا من الشيوخ ورؤساء الكهنة والكتبة

ويقتل وفي اليوم الثالث يقوم (متى 16: 21)

 

(مرقس 1: 34)
فشفى كثيرين كانوا مرضى بأمراض مختلفة وأخرج شياطين كثيرة
ولم يدع الشياطين يتكلمون لأنهم عرفوه
.

أسكت السيد المسيح الشياطين حتى لا يتكلموا ويؤمن به الشعب ولا يتم الصلب

 

(لوقا 4: 41)
وكانت شياطين أيضا تخرج من كثيرين وهي تصرخ وتقول: «أنت المسيح ابن الله!» فانتهرهم
ولم يدعهم يتكلمون لأنهم عرفوه أنه المسيح
.

أسكت السيد المسيح الشياطين حتى لا يتكلموا ويعطلوا عمل الفداء

 

(متى 27: 42)
خلص آخرين وأما نفسه فما يقدر أن يخلصها. إن كان هو ملك إسرائيل فلينزل الآن عن الصليب
فنؤمن به!

 

(متى 27: 43)
قد اتكل على الله فلينقذه الآن إن أراده! لأنه قال:
أنا ابن الله!

لم ينزل السيد المسيح عن الصليب حتى لا يعطل عمل الفداء

 

(لوقا 23: 34)
فقال يسوع: يا أبتاه اغفر لهم لأنهم
لا يعلمونماذا يفعلون

بالطبع لا يعلمون أنهم يصلبون إبن الله لأنهم لو عرفوا ما كانوا صلبوه

 

(مرقس 15: 39)
ولما رأى قائد المئة الواقف مقابله أنه صرخ هكذا وأسلم الروح قال:
حقا كان هذا الإنسان ابن الله!

صرخ المسيح صرخة الخلاص وحرية العالم من عبودية إبليس

وبمجرد موتة قال قائد المئة حقاً لقد كان هذا الإنسان إبن الله

 

صلب المسيح إبن الله

هو سر الحكمة الإلهية المكتومة عن كل عظماء الدهر

لأنه لو عرف اليهود أنه هو المسيح ما كانوا صلبوا رب المجد

(كورنثوس الاولى 2: 7-8)
بل نتكلم بحكمة الله في سر: الحكمة المكتومة التي سبق الله فعينها قبل الدهور لمجدنا. التي لم يعلمها أحد من عظماء هذا الدهر –
لأن لو عرفوا لما صلبوا رب المجد!.

 

طالب اليهود المسيح أن ينزل من على الصليب لانهم سمعوه يقول نفس هذه الكلمات، ولم يفهموها، وكانوا يعيّرونه بها على الصليب، ولكن البشير يوحنا يشرح لنا ما حدث وقتها وتفسيره في ضوء الوحي المقدس الذي يعلمنا تفسير كلام المسيح:

(فاجاب اليهود وقالوا له ايّة آية ترينا حتى تفعل هذا. 19 اجاب يسوع وقال لهم انقضوا هذا الهيكل وفي ثلاثة ايام اقيمه. 20 فقال اليهود في ست واربعين سنة بني هذا الهيكل أفانت في ثلاثة ايام تقيمه. 21 واما هو فكان يقول عن هيكل جسده. 22 فلما قام من الاموات تذكر تلاميذه انه قال هذا فآمنوا بالكتاب والكلام الذي قاله يسوع)

 (يوحنا 2: 18 – 21)

 

اذا راجعت تعاليم السيد المسيح لتلاميذه منذ البداية ستجد انه كان يعلمهم ان الصليب هو حتمية الفداء، اخبرت بها جميع البشائر الاربعة

 

(وابتدأ يعلّمهم ان ابن الانسان ينبغي ان يتألم كثيرا ويرفض من الشيوخ ورؤساء الكهنة والكتبة ويقتل.وبعد ثلاثة ايام يقوم)

(مرقس 8: 31)

 

وحينما تكلم بطرس مع المسيح رافضا فكرة الموت والصليب، دار معه هذا الحوار بين بطرس والمسيح.

 

(من ذلك الوقت ابتدأ يسوع يظهر لتلاميذه انه ينبغي ان يذهب الى اورشليم ويتألم كثيرا من الشيوخ ورؤساء الكهنة والكتبة ويقتل وفي اليوم الثالث يقوم. 22 فأخذه بطرس اليه وابتدأ ينتهره قائلا حاشاك يا رب.لا يكون لك هذا. 23 فالتفت وقال لبطرس اذهب عني يا شيطان.انت معثرة لي لانك لا تهتم بما لله لكن بما للناس)

(متى 16: 21 – 23)

 

وحتى بعد القيامة كرر السيد المسيح نفس التعليم للتلاميذ

(وقال لهم هذا هو الكلام الذي كلمتكم به وانا بعد معكم انه لا بد ان يتم جميع ما هو مكتوب عني في ناموس موسى والانبياء والمزامير. 45 حينئذ فتح ذهنهم ليفهموا الكتب. 46 وقال لهم هكذا هو مكتوب وهكذا كان ينبغي ان المسيح يتألم ويقوم من الاموات في اليوم الثالث)

 (لوقا 24: 44 – 46)

 

اذا فالسيد يسوع المسيح كان دائما قبل الصليب وبعد القيامة، يعلّم ان الصليب هو حتمية (ينبغي) ان يحققها المسيح، تحقيقا لنبؤات العهد القديم، كما اخبر في حواره مع نيقوديموس (معلم اليهود):

 

(وكما رفع موسى الحية في البرية هكذا ينبغي ان يرفع ابن الانسان 15 لكي لا يهلك كل من يؤمن به بل تكون له الحياة الابدية. 16 لانه هكذا احب الله العالم حتى بذل ابنه الوحيد لكي لا يهلك كل من يؤمن به بل تكون له الحياة الابدية. 17 لانه لم يرسل الله ابنه الى العالم ليدين العالم بل ليخلّص به العالم)

 (يوحنا 3: 14 – 17)

 

اعتقد ان بعد كل هذه الادلة والبراهين على حتمية الصليب والفداء، لا يمكن ان ينزل المسيح من على الصليب لتعطيل وافشال عمل الفداء، الذي دائما وابدا كان غرض الشيطان، سواء قبل الصليب، او حتى بعد ان تم الصليب والفداء، فنجد ان تعاليم الشيطان تقول (ما قتلوه وما صلبوه) لكي يوهم الناس ان الفداء لم يتم ويشغلهم عن خلاصهم.

 

واليهود لما يفسروا جيدا النبوات الموجودة في العهد القديم لان لو اعطوا لعقلهم وانفسهم لكلمة الله لكانوا فسروا النبوات جيدا وعرفوا ان الذي سيأتي هو المسيا المقصود به المسيح

 

وسوف اسرد لك الايات التي تعطي نبوة بأن المسيح سوف يأتي ويصلب من اجلنا وفداء عن خطيانا

وكلها نبؤات تمت فى يوم واحد هو يوم الجمعة العظيمة وفى شخص واحد هو شخص السيد المسيح

 

كنا كغنم ضللنا ملنا كل واحد إلى طريقه والرب وضع عليه إثم جميعنا.. أشعياء 6: 53

والمقصود بالذي يوضع عليه اثامنا هو المسيح الاتي في جسد ابن الانسان لكي يكون الفادي لخطيانا

 

لأنه قد أحاطت بي كلاب جماعة من الأشرار اكتنفتني، ثقبوا يدي ورجلي مزمور 16: 22

المقصود هنا المسامير التي سيضعها الاشرار الذين سوف يصلبون المسيح له المجد

 

هوذا الله خلاصي فاطمئن ولا أرتعب لأن ياه يهوه قوتي وترنيمتي وقد صار لي خلاصا اشعياء 2: 12

 

مجروح لأجل معاصينا مسحوق لأجل آثامنا تأديب سلامنا عليه وبحبره شفينا اشعياء 5: 53

 

صلب المسيح مع لصوص

وقد قالت النبوة (وأحصى مع آثمة) اشعياء 12: 53

وتمت في الكلمات (وصلبوا معه لصين واحداً عن يمينه وآخر عن يساره فتم الكتاب القائل وأحصى مع آثمة) مر 27: 15 و28

 

نبوة استهزاء الناس بالمسيح المصلوب

وجاء هذا في النبوة (قائلين اتكل على الرب فلينجه لينقذه لأنه سر به) مزمور 8: 22

وتمت النبوة تماماً إذ نقرأ (وكذلك رؤساء الكهنة أيضاً وهم يستهزئون مع الكتبة والشيوخ قالوا قد اتكل على الله فلينقذه الآن إن أراده) متي 41: 27 و43.

 

نبوة نظر الشعب باستغراب إلى شخص المصلوب

وهذا ما قالته النبوة (وهم ينظرون ويتفرسون فيّ) مزمور 17: 22

وهذا إتمامها (وكان الشعب واقفين ينظرون) لوقا 35: 23.

 

اقتسم الجنود ثياب المسيح وألقوا عليها القرعة

وقد ذكرت النبوة هذا بالقول (يقسمون ثيابي بينهم وعلى لباسي يقترعون) مزمور 18: 22

وجاء إتمامها في الكلمات (ثم إن العسكر لما كانوا قد صلبوا يسوع أخذوا ثيابه وجعلوها أربعة أقسام لكل عسكري قسما وأخذوا القميص أيضا وكان القميص بغير خياطة منسوجاً كله من فوق فقال بعضهم لبعض لا نشقه بل نقترع عليه لمن يكون ليتم الكتاب القائل اقتسموا ثيابي بينهم وعلى لباسي ألقوا قرعة) يوحنا 23: 19 و24، وما أدق هذه النبوة الموحى بها، فثياب المسيح قسمت بين العسكر، وأما القميص فلكي لا يمزقوه ألقوا عليه القرعة ووقع من نصيب أحدهم، وهذه حقائق كانت تبدو حسب الظاهر متضادة لولا أن أوضحتها حوادث الصليب.

 

نبوة صراخ المسيح صرخة الإحساس بالهجران

وتقول النبوة في مزمور الصليب (الهي الهي لماذا تركتني) مزمور 1: 22

وقد تمت في القول (فصرخ) يسوع (بصوت عظيم قائلا الهي الهي لماذا تركتني) متى 46: 27.

 

نبوة أعطوه مراً وخلاً

وهذه هي النبوة (ويجعلون في طعامي علقماً وفي عطشي يسقونني خلا) مزمور 21: 69

وهذا إتمامها (بعد هذا 000 قال أنا عطشان وكان إناء موضوعاً مملوءاً خلا فملأوا اسفنجة من الخل ووضعوها على زوفا وقدموها إلى فمه) يوحنا 28: 19 و29.

 

نبوة استودع روحه في يدي الآب

وقد قالت النبوة (في يدك استودع روحي) مزمور 5: 31

وجاء إتمامها في الكلمات (ونادى يسوع بصوت عظيم وقال يا أبتاه في يديك أستودع روحي) لوقا 46: 23.

 

نبوة أصحاب المسيح وقفوا بعيداً

وهذه هي النبوة (أحبائي وأصحابي يقفون تجاه ضربتي وأقاربي وقفوا بعيداً) مزمور 11: 38

وتمت حرفياً (وكان جميع معارفه ونساء كن قد تبعنه من الجليل واقفين من بعيد ينظرون ذلك) لوقا 49: 23.

 

نبوة لم تكسر عظام المسيح

واليك ما جاء في النبوة (يحفظ جميع عظامه واحد منها لا ينكسر) مزمور 20: 34

وما جاء عن إتمامها (وأما يسوع فلما جاءوا إليه لم يكسروا ساقيه لأنهم رأوه قد مات 0 لأن هذا كان ليتم الكتاب القائل عظم لا يكسر منه) يوحنا 33: 39 و36، ويليق بنا أن نقف عند نبوتين أخريين بخصوص عظامه، ففي مزمور 14: 22 يقول (انفصلت كل عظامي)، فالتعليق على الصليب من اليدين والرجلين كاف بأن يفصل عظامه خصوصاً عندما نتذكر أن جسده علق على الخشبة وهي موضوعة على الأرض، وفي مزمور 17: 22 نقرأ (أحصى كل عظامي)، ونقدر أن نفهم هذه العبارة عندما نعرف أن المسيح قد ترك معلقاً على الصليب عرياناً يوحنا 23: 19، ولذا فقد كان من الممكن أن ترى عظامه وهو في هذا الوضع الأليم، إذ أن امتداد الجسد، وآلام الصلب جعلت العظام واضحة حتى كان من الممكن أن تعد 0

 

نبوة انه ذاب قلب المسيح على الصليب

وهذا ما ذكرته النبوة (صار قلبي كالشمع قد ذاب في وسط أمعائي) مزمور 14: 22

وتمت النبوة في الكلمات (لكن واحداً من العسكر طعن جنبه بحربة وللوقت خرج دم وماء) يوحنا 34: 19 ويقيناً أن خروج الدم من الجنب المطعون، يدل دلالة أكيدة على أن القلب قد انفجر حقيقة 0

نبوة انهم طعنوه في جنبه

واليك النبوة (فينظرون إلى الذي طعنوه) زكريا 10: 12 واليك إتمامها (لكن واحداً من العسكر طعن جنبه بحربة) يوحنا 34: 19) اقرأ أيضا الأعداد 35-37)

 

نبوة ظلام يوم الصلب

قالت النبوة (ويكون في ذلك اليوم يقول السيد الرب إني أغيب الشمس في الظهر وأقتم الأرض في يوم نور) عاموس 9: 7

وتمت هذه النبوة إذ نقرأ (ومن الساعة السادسة كانت ظلمة على كل الأرض إلى الساعة التاسعة) مت 45: 27، وجدير بالذكر أن نقول: (إن اليهود كانوا يحسبون اليوم اثنتي عشرة ساعة من شروق الشمس إلى غروبها – ومعنى ذلك أن الساعة السادسة هي الظهر تماماً، وأن الساعة التاسعة توافق الساعة الثالثة بعد الظهر).

 

نبوة الدفن في قبر إنسان غني مع أنه مات مع لصيّن

وهذا ما ذكرته النبوة (وجعل مع الأشرار قبره ومع غني عند موته) اشعياء 9: 53

وقد تمت النبوة تماماً في الكلمات (ولما كان المساء جاء رجل غني من الرامة اسمه يوسف وكان هو أيضا تلميذاً ليسوع فهذا تقدم إلى بيلاطس وطلب جسد يسوع 000 فأخذ يوسف الجسد ولفه بكتان نقي، ووضعه في قبره الجديد) متي 57: 27 -60.

 

هذه النبوات الواضحة الصريحة، التي شغلت عقل الكثرين لمئات السنين

ما معنى أن تتم حرفيا في شخص واحد وخلال يوم واحد؟!؟

 

إن إتمام هذه النبوات يقدم لكل عقل بعيد عن الغرض برهانا قويا، على أن الكتاب المقدس موحى به من الله الذي يعرف النهاية من البداية، وعلى أن العهد القديم هو عهد الرموز والنبوات التي تشير كلها إلى شخص المسيح، وعلى أن اليهودية هي ديانة الرموز والظلال، التي كان لابد أن تأتي المسيحية بعدها لأنها ديانة الحق المتجسد في يسوع المصلوب، وعلى أن يسوع المسيح هو فعلاً وحقاً مخلص البشرية، وعلى أن إتمام هذه النبوات كان (لكي تكمل كتب الأنبياء) متي 56: 26 في المخلص الموعود من الله، كما يقول يوحنا التلميذ الحبيب (وأما هذه فقد كتبت لتؤمنوا أن يسوع المسيح هو ابن الله ولكي تكون لكم إذا آمنتم حياة باسمه) يوحنا 31: 20.

 

فكل تلك الايات كانت موجودة في العهد القديم قبل مجيء المسيح وكانت في العهد القديم بين ايدي اليهود وتشير إلى مجيء المسيح ليخلص العالم الأثيم.. ولكن للاسف فاكنت كثير من النبوات في العهد القديم في يد اليهود مكتوبة ولم يفهموها وهذا يذكرنا بالموقف الذي حدث في العهد القديم التوراة عندما اخرج موسي شعب الله من مصر وكان الرب يرسل اليهم المن وهو الاكل الذي كان الرب يرسله لهم ومن قلة ايمان اليهود كانوا يحتفظونا بباقي المن حتي ياكلونه عند جوعهم فكان الرب يحزن من قلة شكوكهم وايمانهم بان الرب سوف يرسل اليهم المن اي الاكل فهنا ليس بغريب علي اليهود فهم يتشككوا ولا يثقوا بالرب وكانوا يبتعدوا كثيرآ عن طريق الرب لانهم لم يفهموا ماذا كان يقصدها رب المجد وهذا ما تسأل به في هذا الموضوع فهم كانوا امامهم الكلمة مكتوبة وكثير من النبوات التي تعلن بقدوم الفادي والمخلص من الخطايا ولكن اعتادوا علي الابتعاد عن فكر الرب وماذا يقصد به في العهد القديم فهنا لا خطاء حشا للرب يسوع المسيح فهم الذي لم يفهموا النبوات وماذا تقصد وذلك لقلة ايمانهم.

مشاركة عبر التواصل الاجتماعي