رِسَالَةُ بُولُسَ الرَّسُولِ الثَّانِيةُ إِلَى تِيمُوثَاوُسَ


قال المعترض الغير مؤمن


: جاء في 2تيموثاوس 1: 10 أن المسيح أبطل الموت وأنار الحياة والخلود بواسطة الإنجيل, ولكن العبرانيين 9: 27 تقول إنه وُضع للناس أن يموتوا ,


وللرد نقول بنعمة الله:


المسيح أبطل الموت بمعنى أنه كسر شوكته وأزال رعبه، فلم يعُد الموت موتاً جباراً، بل ملاكاً رقيقاً ينقل المؤمن إلى بيته الأبدي في السماء, فالموت الجسدي موجود، ولكنه ليس موتاً بل انتقال, ثم سيجيء وقت يتوقف فيه الموت عن العمل نهائياً عند مجيء المسيح ثانية,


راجع تعليقنا على تكوين 2: 17


قال المعترض الغير مؤمن


: يكتب بولس لتيموثاوس: الرداء الذي تركته في ترواس عند كاربس، أحضره متى جئت، والكتب أيضاً ولا سيما الرقوق (2تيموثاوس 4: 13) أو أن يكتب أرستس بقي في كورنثوس، وأما تروفيمس فتركتُه في ميليتس مريضاً (2تيموثاوس 4: 20), ويكتب إلى فليمون آية 22 ومع هذا أعدِدْ لي أيضاً منزلاً لأني أرجو أنني بصلواتكم سأُوهب لكم , فكيف تكون هذه الكتابات الشخصية إلهامية؟


وللرد نقول بنعمة الله:


يرى الذين يؤمنون بوحي بعض الكتب المقدسة وينكرون البعض الآخر أن طلب الرسول الرداء من تيموثاوس يحطّ بقدر الوحي الإلهي، وهو خطأ جسيم, فإن هذه العبارة ناطقة بأن بولس ترك الدنيا وأمجادها وصيتها وراحتها، وآثر أن يقاسي الأتعاب والشدائد (اقرأ 2كورنثوس 11: 23 – 27), فهذا الرسول الجليل القدر، نراه الآن مع تقدمّه في السن مسجوناً في روما يطلب رداءً,


أما قوله: الكتب فمراده الكتب التي كتبها بإلهام الروح القدس، والمراد بالرق التوراة، فإنه لما رأى بعين النبوة أنه أزف وقت انتقاله، رغب أن يترك هذه الآثار الثمينة للمؤمنين لاستعمال الكنيسة, فانظر إلى اهتمامه بالإيمان اليقين، وهو في سجنه مكبل بالأغلال والسلاسل

مشاركة عبر التواصل الاجتماعي