كاتب الرسالة


إلى أهل كولو


سى

(كولوسى 1: 1)
بُولُسُ، رَسُولُ يَسُوعَ الْمَسِيحِ بِمَشِيئَةِ اللهِ، وَتِيمُوثَاوُسُ الأَخُ

يقول المعترض

عنوان الرسالة إلى أهل كولوسي
واضح أنها من بولس وتيموثاؤس فلماذا يقال انها رسالة بولس فقط؟

 

الرد:

إن الرسالة موجهة من بولس الرسول إلى أهل كولوسي ولكن تواضعاً من بولس الرسول أورد اسم تلميذه في الرسالة معه ليبين
عملها
الكرازي
.

ولكن كاتب هذه الرسالة هو من بولس الرسول فقط وهذا واضح من الأعداد الآتية إذ بدا يتكلم عن نفسه بصيغة المفرد، فلو كانت من بولس وتيموثاؤس لكان تملم بصيغة المثنى:

(كولوسى 1: 23)
إِنْ ثَبَتُّمْ عَلَى الإِيمَانِ، مُتَأَسِّسِينَ وَرَاسِخِينَ وَغَيْرَ مُنْتَقِلِينَ عَنْ رَجَاءِ الإِنْجِيلِ، الَّذِي سَمِعْتُمُوهُ، الْمَكْرُوزِ بِهِ فِي كُلِّ الْخَلِيقَةِ الَّتِي تَحْتَ السَّمَاءِ، الَّذِي صِرْتُ
انَا بُولُسَ خَادِماً لَهُ،

24
الَّذِي الآنَ
افْرَحُ فِي الاَمِيلأَجْلِكُمْ،
وَأُكَمِّلُنَقَائِصَ شَدَائِدِ الْمَسِيحِ فِي
جِسْمِيلأَجْلِ جَسَدِهِ: الَّذِي هُوَ الْكَنِيسَةُ،

25
الَّتِي صِرْتُ
انَا خَادِماً لَهَا، حَسَبَ تَدْبِيرِ اللهِ الْمُعْطَى
لِيلأَجْلِكُمْ، لِتَتْمِيمِ كَلِمَةِ اللهِ.

 

وأيضاً آيات أخرى كثيرة فى الرسالة على لسان بولس فى حين لم يرد لتيموثاؤس أى إشارة.

والأهم من ذلك يختم بولس الرسول الرسالة بالآتى:

(كولوسى 4: 18)
اَلسَّلاَمُ بِيَدِي انَا بُولُسَ. اذْكُرُوا وُثُقِي. النِّعْمَةُ مَعَكُمْ. امِينَ.

 

فإن
كان القدّيس تيموثاوس لم ينل نعمة الرسوليّة، لكن قد وُهب له أن يكون شريكًا للقديس بولس في خدمته وجهاده. اشترك معه في كثير من رحلاته الكرازيّة، كما ناب عنه فيها، واشترك معه في كتابة عدّة رسائل، وهو في العشرين من عمره، وتحمّل مسئوليّة الأسقفيّة في أفسس، وسُجن معه. كتب عنه: “أُرسل إليكم سريعًا تيموثاوس.. لأن ليس أحد نظير نفسي يهتم بأحوالكم بإخلاص، إذ الجميع يطلبون ما هو لأنفسهم، لا ما هو ليسوع المسيح. وأمّا اختباره فأنتم تعرفونه أنه كولدٍ مع أبٍ خدم معي في الإنجيل” (في2: 2-19).

مشاركة عبر التواصل الاجتماعي