خل أم مر؟

لقد تنبأ النبي داود الملك عن هذه اللحظة قبل 1000 سنة من الميلاد وقال: وَيَجْعَلُونَ فِي طَعَامِي عَلْقَمًا، وَفِي عَطَشِي يَسْقُونَنِي خَلاُ

(متى 27: 34) أعطوه خلا ممزوجا بمرارة ليشرب. ولما ذاق لم يرد أن يشرب.

(مرقس 15: 23) وأعطوه خمرا ممزوجة بمر ليشرب فلم يقبل.

(مرقس 15: 36) فركض واحد وملأ إسفنجة خلا وجعلها على قصبة وسقاه قائلا: «اتركوا. لنر هل يأتي إيليا لينزله!»

فالسؤال هل هو خل
ممزوج بمر أم خمر ممزوج بمر؟

الرد:

متى يذكر حدث واحد عندما قال المسيح وهو مصلوب على الصليب انا عطشان فقدموا له خلا ممزوج بمر ليشرب ولما ذاقه لم يرد ان يشرب ويذكر مرقس أيضاً هذا الحدث.

ولكن مرقس يذكر حدث آخر قبل بدء صلب المسيح وهى سؤال المعترض:

(مرقس 15: 22-24) 22وَجَاءُوا بِهِ إِلَى مَوْضِعِ «جُلْجُثَةَ» الَّذِي تَفْسِيرُهُ مَوْضِعُ «جُمْجُمَةٍ». 23وَأَعْطَوْهُ
خَمْراً مَمْزُوجَةً بِمُرٍّلِيَشْرَبَ فَلَمْ يَقْبَلْ. 24وَلَمَّا صَلَبُوهُ اقْتَسَمُوا ثِيَابَهُ مُقْتَرِعِينَ عَلَيْهَا: مَاذَا يَأْخُذُ كُلُّ وَاحِدٍ؟

وهذا كان قبل بدأ صلب المسيح وكان
هذا نوع من الشراب
يقدمه
الرومان
للشخص المصلوب قبل بدأ صلبة وتمسير يدية ورجلية بالمسامير لتخفيف حدة الألم قليلاً.

وهو خمر ممزوج بأعشاب مرة وله تأثير مخدر. وكان يعطى للمصلوبين لتخفيف آلامهم.

لكن السيد
المسيح
رفض أن يشر
به
حتى يحمل الألم بكماله بإرادته الحرة.

 

و
يقول سفر العدد (6: 3): “خَلَّ الْخَمْرِ” فإذا زادت نسبة التخمير، أو حفظت الخمر زمناً طويلاً، صار خلاً.

إذا الخل هو عبارة عن خمر مخلل لذلك قال الرسول مرقس انه خمرا ممزوجة بمر أي انه أصبح خلاً مراً والرسول متى أوضحها مباشرة انه خل مر لذلك النصان يكملان بعضهما لأنه لو لم يذكر الرسول مرقس ان الخل كان خمراً مخللاً لما عرفنا ماهية الخل الذي شربه المسيح ولو لم يذكر الرسول متى ان ما شربه السيد على الصليب كان خمراً اصبح خلاً لكنا إلى الان.ما هو الخمر المر او الخل المر

ملاحظة الخل من صفاته المرارة فقول الرسول متى ان الخل ممزوجاً بمرارة هو مجرد وصف ان الخل هو خل حقيقي كما لو قلت ماء البحر ممزوج بالملح فماء البحر هو مالح لكن قولي انه ممزوج بالملح فهو مجرد وصف انه ماء بحر حقيقي اما الخمر فليس من صفاته ان يكون مر

مشاركة عبر التواصل الاجتماعي