أهولة وأهوليبة
+ سؤال:
هناك
اعتراض على بعض الألفاظ فى الكتاب المقدس
–
سفر حزقيال 23: 3
–
20
” وكان إلىَّ كلام الرب قائلاً: يا ابن آدم كان امرأتان ابنتا أم واحدة. وزنتا بمصر. فى صباها زنت. هناك دغدغت ثديهما وهناك تزغزغت ترائب عذرتهما. واسمهما أهولة الكبيرة وأهوليبة أختها وكانتا لى وولدتا بنين وبنات. واسماها السامرة أهولة وأورشليم أهوليبة “
الآية الثانية ” وعشقت معشوقيهم الذين لحمهم كلهم الحمير ومنيهم كمنى الخيل “
+ الإجابة:
هذا هو الاعتراض على الألفاظ
التى
ق
ي
لت فى هذا الإصحاح ويقول المعترض أنها كلمات لا تليق بالوحى.
خلفية النص: بما يعادل فى القرآن أسباب التنزيل
هذا الكلام موجه إلى الأمة اليهودية
ولذلك تقول أم لها أبنتها: أ
هولة
: السامرة
أهوليبة: أورشليم ويقول النص أنهما زنيا مع كل من مصر، أشور، بابل 3: 19 وهذا ليس زنى حرفى أى معنى الزنى هو ليس مضاجعة رجل مع امرأة
إ
نها أمة وهو زنى روحى وليس حرف
ى
يؤخذ بالبلاغة والكناية وليس المعنى الحرفى فيقول أن الشعب زنى فالزنى الروحى عندنا أى أن الزوجة مرتبطة بزوجها وعندما تزنى تنفصل عن زوجها وترتبط بأخر. فالزنى الروحى: هو أن الأمة تركت ربنا وارتبطت بآلهة أخرى غريبة فالمقصود هو صورة مجازية تجر خيانة هذه الأمة لله الذى ارتبطت به كشعب وهذا هو المعنى الروحى الزنى الروحى: هى صيغة يستخدمها الكتاب المقدس بمعنى خيانة الرب أو العداء للرب هذه هى خلفية النص.
+ سؤال:
استخدام الكلمات هل يجوز استخدام كلمات مثل هذه بالنص؟
+ الإجابة:
نستطيع أن نحكم على أى نص أن لم ندرس ملابساتها وظروفه (أسباب التنزيل) واللغة المستعملة فى زمانه وتقاليد وعادات الشعوب فى ذاك الحين. فهذه الأوصاف التى قيلت كانت وصفاً للشر.
+ سؤال:
فنحن نتسأل الآن عن
أ
ليس حرام أن نسأل؟
؟
+ الإجابة:
بالضبط وبكل سرور يسعدنا أن نرد الرد المنطقى إذاً هذه الكلمات كانت وصف للشر وليس تحريض على فعل الشئ وهذه كانت طقوس وشعائر تمارس فى عبادة الآلهة الغريبة. الأصنام والأوثان فكيف ذلك أنه موضح من خلالها علمياً ا
نسي
كلوب
دي
ا بريتانيكا
Vol. 12 Page 782
دائرة المعارف البريطانية الجزء صفحة 782 فتقول أن من شعائر الانضمام
إلى
عبادة الأصنام أنهم كانوا يمارسون الجنس فى
دعارة
فاضحة كعلامة لاتحاد عبدة الأوثان فى كيان واحد بمعنى عند زناهم قد صاروا جسداً واحداً فأنها عادات تمارس.
+ سؤال:
أى أنها تدل على التفكير القديم.
+ الإجابة:
فهى نفس الصورة التى أشار إليها الله على فم حزقيال موبخاً ومعاقباً على ارتكابها. هذه الشعائر الفاضحة لم تكن فى نظر فاعليها خزى ولا قباحة وإلا
ما كانوا
فعلوها. ولهذا يقول الكتاب عنهم مجدهم فى خزيهم. وهنا أراد الرب أن يفضح قبح ما يرتكبوه وخزى ما يفعلوه. ف
إ
ن كان ذكر هذا الأمور هكذا قبيحاً كما قال الكتاب لأن الأمور الحادثة منهم ذكروها أيضاً قبيح فكم وكم خزى فعلها أما كان يستحق الرب أن يفضح هذه الشرور والواقع أن الله ذكر هذه الر
ذ
ائل ليعاقب الأمة عليها ولذلك يقول فى نفس الإصحاح ” لأجل ذلك يا أهوليبة هكذا قال السيد الرب هاأنذا أهيج عليك عشاقك الذين جفتهم نفسك وأتي بهم عليك من كل جهة بني بابل وكل الكلدانيين فقود وشوع وقوع ومعهم كل بني أشور شبان شهوة ولاة و شحن كلهم رؤساء مركبات وشهراء كلهم راكبون الخيل فيأتون عليك بأسلحة مركبات وعجلات وبجماعة شعوب يقيمون عليك الترس والمجن والخوذة من حولك وأسلم لهم الحكم فيحكمون عليك بأحكامهم وأجعل غيرتي عليك فيعاملونك بالسخط يقطعون انفك وأذنيك وبقيتك تسقط بالسيف يأخذون بنيك وبناتك وتؤكل بقيتك بالنار وينزعون عنك ثيابك ويأخذون أدوات زينتك
لذا
أرجوا من الأخوة المسلمين أن يتقبلوا هذه الأمور بحسن نية علماً أ
ن
نا نحترم الأديان جميعها والعقائد الأخرى. فأقول أن مثل هذه الألفاظ المعترض عليها مذكورة فى القرآن
و
أتت هذه الاعتراضات
التى
أثارها أحمد ديات وتوجد فى موقعه على الأنترنت وقام أحمد ديات بأخذها من رحمة الله العثمانى الهندى الذى كتب إظهار الحق 4
أ
جزء والهندى حصل عليها من الملحدين الذين كانوا فى القرن 16 فى أوربا فى عصر النهضة الأوربية فقاموا بكل هذه الاعتراضات وقالوها فنقلها وأخذها ديات وكذلك الباحثين. ولكن ما يجوز أن يفعله الملحدين
لا
يجوز أن يفعله المسلمين.
..
لماذا
؟
لأن القرآن يشهد للكتب المقدس بأن التوراة والإنجيل هدى ورحم
ة
{ قل ف
آتونى
بكتاب من عند الله هو أهدى منهما فأتبعه }، { مصدقاً لما بين يديك من الكتاب }.إذاً
لقد
أقر
الإسلام
ب
الكتاب المقدس بعهديه ولم ي
ع
ترض عليه فعندما يأتى المسلم ويشكك فى الكتاب المقدس فالواقع هو يطعن فى القرآن الذى يشهد بصحة الكتاب المقدس فالمهم الاعتراض كان على كلمة
:
¤
ترائب
ß
وردت فى
القرآن
فى سورة
الطارق 5
–
7
¤
المنى
ß
وردت فى القرآن
فى سورة
القيامة 36
–
39
فلذلك عندما يعترض هؤلاء أنهم لا يفهمون إننا دارسين القرآن ولذلك كان يلقى
ديدات
محاضراته على رجال دين غربيين غير دارسين القرآن والإسلام ولذلك لم يفعل حوار واحد مع كا
ه
ن مصرى.
+ سؤال:
نحن لا نريد التشهير بل نريد إظهار الحق.
+ الإجابة:
نحن لا نشهر بأحد ولكننا نقيم الموقف فالتشهير هو التوبيخ
–
ومن هذه الألفاظ أيضاً
س
ورة الأحزاب آية 50
” يأيها النبى إنا أحللنا لك أزواجك التى أتيت أجورهن وما ملكت يمينك مما أفاء الله عليك وبنات عمك وبنات عمتك وبنات خالك وبنات خالتك التى هاجرن معك وامرأة مؤمنة إن وهبت نفسها للنبى إن أراد النبى أن يست
ن
ك
ح
ها خالصة ل
ه
من دون المؤمنين قد علمنا ما فرضنا عليهم فى أزواجهم وما ملكت إيمانهم لكيلا يكون عليك حرج وكان الله غفوراً رحيماً “
إننا لا نريد أن نقول هذه الكلمة.
+ سؤال:
الكلمة تعنى إشارة إلى فعل الجنس.
+ الإجابة:
هم يقولوا أن هذا هو الزواج فإن كلمة الزواج م
ذ
كورة فى القرآن فلماذا لم يقولها زواج.
+ سؤال:
ولكن الكلمة القبيحة لم يمكن قولها.
+ الإجابة:
أنا لا أقدر أن أقولها لأن يوجد كثير من العائلات والبنات تشاهد البرنامج فهى موجودة أيضاً فى كلً من: النور 31
–
الطور
–
الواقعة
–
الإنسان. فهو حديث عن حوريات الجنة. الواقعة: 17، 18، 19، 36
” يطوف عليهم ولدان مخلدون بأكواب وأباريق وكأس من معين لا يصدعون عنها ولا ينزفون فجعلنهن أبكاراً “
+ سؤال:
عفواً أنت تقول فى الجنة حور عين وغيرها
فما تصوركم عن الجنة فى المسيحية؟
+ الإجابة:
فى المسيحية
التى هى
ديانة الروح وحياة سامية راقية لذلك يقول ليس أكل وشرب بل ه
ى
ب
ر
و
فرح وسلام فى الروح وأيضاً هناك لا يزوجون ولا يتزوجون بل يعيشون كملائكة الله فنحن ليس عندنا الناحية المادية،
ف
من غير المعقول إن الإنسان يبحث عن ملذات الدنيا هنا وهناك أيضاً فهذا أصعب جداً وعلاوة على ذلك أن هذه الكلمات تقال فى القرآن بغير اعتراض ولكن عندما تأتى عندنا أنها قبيحة وذكرها مخل بالآداب ولكن يوجد فى الأحاديث مثل هذا وكثير جداً وصعبة المفاخ
ذ
ة لعائشة رضاعة الكبير فأنا لا أقدر أن أذكر كل الأشياء لذلك نترك البحث للمشاهد على موقع الأزهر يذهب للحديث ثم يبحث على كلمة لا أقدر أن أقولها وقالها الرسول فى صحيح البخارى حديث 6913 باب المحاربين،
سنن
أبى داود 4430،
باب الحدود، و
مسند أحمد 477، مسند عبد الله ابن معاز وسنن الزرقدنى حديث 34
91
. بنفس الكلمة لأنها كلمة شعبية يدل منه على النكاح،
والقصة { جاء شخص يعترف لمحمد أنه أخطأ مع امرأة ماعز بن مالك نصب للرسول يقول له أنا ضاجعت امرأة فى الحرام فلم
يجيبه،
فقال له مرة أخرى إلى ثالثاً مرة وفى الخامسة فقال له ماعز أنا
فعلت
كذا فقال له محمد ولماذا جئت إلىَّ فقال له ماعز لكى تطهرنى فأمر به فرجم فلماذا تنقضون كلمتان قيلت للتوبيخ وعندكم أمثال هذه الكلمات كثيرة جداً ذكرت فى القرآن وأصعب منها فى الأحاديث والذى
يبحث
ويبحث فى الإنجيل
هذا
نقول نعم إننا عندنا آيات مخجلة بالعكس إننا سوف نبحث عندكم أيضاً لأنه حوار الأديان فهو لا يعرف مدى خطورة النقد.
+ سؤال:
بالتأكيد هلك شعبى لعدم المعرفة.
سؤال آخر عن هوشع النبى: إن الله طلب منه أن يتزوج امرأة زانية فهل يعقل أن الله يأمر نبيه أن يتزوج امرأة زانية.
+ الإجابة:
نعم هذا السؤال أثاره أحمد ديات فدعنا نقرأ لكى نفهم. هوشع 1: 2 ” وأول ما كلم الرب هوشع قال الرب لهوشع أذهب خذ لنفسك امرأة زنى وأولاد زنى لأن الأرض قد زنت تاركة الرب “
فإنه كلام عن المستقبل يقول له تزوج من امرأة وهى ستخونك وليس أذهب وأبحث عن امرأة زانية لأنه لو كان ذلك فكانت قد رُجمت بحسب الناموس بل قيل له أنها سوف تخونك وتنجب أولاد زنى وهذا الذى حصل فيما بعد فهذه نبوءة وليس أمر أن يأخذ امرأة زانية لأنه كان سوف يرجمها والتشبيه كناية عن أن أمة إسرائيل زنتا عن الرب:
[
لأن الأرض تركت الرب
]
أى تركت الله وصارت وراء آلهة أخرى غريبة فلو يتعقل الإنسان معنى هذا الكلام وسياقة الحديث فلم يطعن فى هذا الكلام وكل ما نرجوه فى هذا الكلام وكل ما نرجوه أن الإنسان لكى يدرس فى الكتاب المقدس يجب أن يرجع إلى المفسرين لكى يفهم ماذا قالوا.
