خضوع الإبن للآب

(كورنثوس الأولى 15: 22-28) 22لأَنَّهُ كَمَا فِي آدَمَ يَمُوتُ الْجَمِيعُ هَكَذَا فِي الْمَسِيحِ سَيُحْيَا الْجَمِيعُ. 23وَلَكِنَّ كُلَّ وَاحِدٍ فِي رُتْبَتِهِ. الْمَسِيحُ بَاكُورَةٌ ثُمَّ الَّذِينَ لِلْمَسِيحِ فِي مَجِيئِهِ. 24وَبَعْدَ ذَلِكَ النِّهَايَةُ مَتَى سَلَّمَ الْمُلْكَ لِلَّهِ الآبِ مَتَى أَبْطَلَ كُلَّ رِيَاسَةٍ وَكُلَّ سُلْطَانٍ وَكُلَّ قُوَّةٍ. 25لأَنَّهُ يَجِبُ أَنْ يَمْلِكَ حَتَّى يَضَعَ جَمِيعَ الأَعْدَاءِ تَحْتَ قَدَمَيْهِ. 26آخِرُ عَدُوٍّ يُبْطَلُ هُوَ الْمَوْتُ. 27لأَنَّهُ أَخْضَعَ كُلَّ شَيْءٍ تَحْتَ قَدَمَيْهِ. وَلَكِنْ حِينَمَا يَقُولُ «إِنَّ كُلَّ شَيْءٍ قَدْ أُخْضِعَ» فَوَاضِحٌ أَنَّهُ غَيْرُ الَّذِي أَخْضَعَ لَهُ الْكُلَّ. 28وَمَتَى أُخْضِعَ لَهُ الْكُلُّ فَحِينَئِذٍ الِابْنُ نَفْسُهُ أَيْضاً سَيَخْضَعُ لِلَّذِي أَخْضَعَ لَهُ الْكُلَّ كَيْ يَكُونَ اللهُ الْكُلَّ فِي الْكُلِّ.

يقول المعترض: أن المسيح ليس هو الله لأنه هو نفسه سيخضع لله بشهادة بولس الرسول

 

الرد:

 يقول بطرس الرسول عن رسائل بولس أن فيها أشياء عثرة الفهم يحرفها غير العلماء لهلاك أنفسهم كباقى الكتب أيضا (بطرس الثانية 3: 15 -16).

 هناك قاعدة أصولية ينبغى أن نضعها نصب أعيننا عند تفسير الآيات المتعلقة بالسيد المسيح وهى أن المسيح هو الله وفقا للتسليم الرسولى والحق الكتابى فى العهدين القديم والجديد الأمر الذى أثبته الرب بقوله تبارك اسمه أنتم تؤمنون بالله فأمنوا بى.. الذى رأنى فقد رأى الآب (يوحنا 14: 1 , 9) وأيضا الذى يرانى يرى الذى أرسلنى (يوحنا 12: 45).

 فإذا كان الآب والابن جوهر واحد وكان الراسل هو المرسل فيستنتج من ذلك أيضا أن خضوع الابن للآب إنما هو خضوع مشيئة. ليصير الله الكل فى الكل. لأن الابن بجلوسه فى مجد الآب غير المنظور يصير منظورا إذ هو صورة الله بهاء مجده ورسم جوهره وحامل كل الأشياء بكلمة قدرته الذى له وحده تقدم العبادة بالروح والحق. لأن الكل سيعرفون الله من صغيرهم إلى كبيرهم.

 من الواضح أن خضوع الابن لأبيه يختلف تماما عن خضوعنا نحن له.

 وأن خضوع الابن للآب له وجهين.

 الأول أنه كابن واحد مع الآب فى جوهر اللاهوت لا يحمل مشيئة مخالفة للآب بل ذات مشيئة الآب.

 أما الوجه الآخر فإنه إذ صار له جسدا مثلنا فقد صار ممثلا لنا وعليه فإن خضوعه للآب لحسابنا يجعلنا فيه أبناء طاعة.

 الأمر الذى أوضحه الرب نفسه بقوله تبارك اسمه:

 أيها الآب القدوس إحفظهم فى اسمك الذى أعطيتنى (أى اسم يسوع المسيح الذى هو اسم الآب المعطى للابن) ليكونوا واحدا كما نحن (بشركة الروح القدس الذى فيهم).. ليكون الجميع واحدا (أى لهم روح واحد هو الروح القدس المحيى الذى سيحيى أجسادهم المائتة بروحه الساكن فيهم ” رومية 8: 9 – 11) كما أنك أنت أيها الآب فى وأنا فيك ليكونوا هم أيضا واحدا فينا (بالروح القدس الذى به تصير الكنيسة جسد المسيح المشكل من أعضاء كثيرة جسد واحد محيى بالروح الواحد روح المسيح ابن الله الحى).

لينظروا مجدى الذى أعطيتنى لأنك أحببتنى قبل إنشاء العالم (يوحنا 17: 11 , 21 , 24).

مشاركة عبر التواصل الاجتماعي