الرب يحلق رؤوس وأرجل ولحى اليهود بموس مستأجرة!

في ذلك اليوم يحلق السيد بموس مستأجرة في عبر النهر، بملك أشور، الرأس وشعر الرجلين، وتنزع اللحية أيضاً.” (اشعيا7: 20)

الرد:

بقراءة النص الكتابي يتضح زيف هذا الادعاء وانه لا اساس له من الصحة, فلا يوجد في النص ان الرب يحلق “شعر رجليه”!! بل الأمر ابسط من هذه الادعاءات بكثير كما يتضح من نص العدد الكتابي, فقد كان الأسري يتم حلق شعرهم بالكامل كنوع من الاذلال, ويتضح سوء هذه المعاملة امعانا في الاذلال كما أورد الكتاب “فاخذ حانون عبيد داود وحلق لحاهم وقص ثيابهم من الوسط عند السوءة ثم اطلقهم” (1 أخ 19: 4)، وبخاصة ان تمت لمكرسي الرب الذي لا يعلو موسي رأسهم كقول الكتاب “و لا يعل موسى راسه لان الصبي يكون نذيرا لله” (قض 13: 5), فهذا دلالة علي عظم الخراب المادي من سبي والروحي من اهانة نذيري الرب, وكأن الخراب يشمل كل الجوانب, فالنص يصور عظم الخراب والدمار الذي يسببه آشور, الذي قال عنه الكتاب “ويل لاشور قضيب غضبي والعصا في يدهم هي سخطي” (اش 10: 5), فال “نهر” المذكور هو الفرات, وكأن العدو يمسح تماما ويقتطع كل نبتة في جسد صهيون, فيحلق هذا الموسي ال “رأس” وهم عظماء القوم وهامتهم, وال “رجلين” وهم عامة الشعب, وال “لحية” وهم الكهنة ومعلمي الشريعة وكل مصدر وقار واعتزاز للشعب, ووصف بأنه موسي “مستأجر” لأن آحاز استأجر ملك آشور “و ارسل احاز رسلا الى تغلث فلاسر ملك اشور قائلا انا عبدك وابنك اصعد وخلصني من يد ملك ارام ومن يد ملك اسرائيل القائمين علي. فاخذ احاز الفضة والذهب الموجودة في بيت الرب وفي خزائن بيت الملك وارسلها الى ملك اشور هدية. فسمع له ملك اشور وصعد ملك اشور الى دمشق واخذها وسباها الى قير وقتل رصين.” (2 مل 16: 7-9), وبهذا يتضح ان الادعاء مبني علي جهل القارئ بلغته العربية

هل تبحث عن  الكتاب المقدس الكتاب الشريف عهد قديم سفر العدد 26

ملحوظة: لم أتطرق للمعني الروحي في النص, لأن من لم يري صراحة النص فأساء فهمه, كيف اطالبه بأن يفهم المعاني الروحية للنص, لذا اكتفيت بتوضيح المعني المباشر أما المعني الروحي بتأثير الخطية علي متبعها فلم أذكره عملا بقول السيد المسيح “لا تعطوا القدس للكلاب ولا تطرحوا درركم قدام الخنازير لئلا تدوسها بارجلها” (مت 7: 6), فعظم تعاليمنا لا يستحق سماعها من لا يبحث عنها أمثال طارح الاعتراض, فيكفيه حاليا اللبن الطفولي الي ان يُفطم فيتقبل التعاليم الروحية المسيحية. عملا بقول الكتاب “في اذني جاهل لا تتكلم لانه يحتقر حكمة كلامك” (ام 23: 9)

 

كيف يفهم هذا المعترض أن الله هنا سيأتي بموس ويحلق الشعر؟؟

ألم يخطر بباله ماهذه الموس المستأجرة عبر النهر ويبحث عنها؟؟

لنقرأ تفسير القس انطونيوس فكري

هنا يشير إلي خراب البلاد بكن آية أخري وهي الحلق بموسي إظهارًا لعظم ما يجري من الخراب في البلاد. الموسى المستأجرة تشير لاستئجار أحاز لملك أشو ر (2مل 16: 8) هنا نري أن الرب استعمل تلك الآل ة أي ملك أشور. لإذلال أحاز. ونلاحظ أن حلق اللحية هو علا مة المذلة فالأس ري كانوا ملزمين بذلك لا إراديا. حلق الشعر = قارن مع المزمور ” ما أحلي أن يجتمع الأخوة معًا.. النازل علي اللحية ” فالشعر هو الشعب الملتصق بالله وحينما تضايق الله من هذا الشعب (أي الشعر) أمر بحلقه ليتخلص منه. عبر النهر = أي نهر الفرات (إشارة لملك أشور). ولقد حدث هذا فع ً لا فملوك أشور حط موا وأزالوا دولة إسرائيل (10 أسباط) وأحرقوا 46 مدينة من يه وذا. وبعد ذلك أتي ملك بابل ليخرب يهوذا تماما.

مشاركة عبر التواصل الاجتماعي