حد الردة فى الكتاب المقدس

(تثنية 13: 6-11) 6
«وَإِذَا أَغْوَاكَ سِرّاً أَخُوكَ ابْنُ أُمِّكَ أَوِ ابْنُكَ أَوِ ابْنَتُكَ أَوِ امْرَأَةُ حِضْنِكَ أَوْ صَاحِبُكَ الذِي مِثْلُ نَفْسِكَ قَائِلاً: نَذْهَبُ وَنَعْبُدُ آلِهَةً أُخْرَى لمْ تَعْرِفْهَا أَنْتَ وَلا آبَاؤُكَ
7
مِنْ آلِهَةِ الشُّعُوبِ الذِينَ حَوْلكَ القَرِيبِينَ مِنْكَ أَوِ البَعِيدِينَ عَنْكَ مِنْ أَقْصَاءِ الأَرْضِ إِلى أَقْصَائِهَا
8
فَلا تَرْضَ مِنْهُ وَلا تَسْمَعْ لهُ وَلا تُشْفِقْ عَيْنُكَ عَليْهِ وَلا تَرِقَّ لهُ وَلا تَسْتُرْهُ
9
بَل قَتْلاً تَقْتُلُهُ. يَدُكَ تَكُونُ عَليْهِ أَوَّلاً لِقَتْلِهِ ثُمَّ أَيْدِي جَمِيعِ الشَّعْبِ أَخِيراً.
10
تَرْجُمُهُ بِالحِجَارَةِ حَتَّى يَمُوتَ لأَنَّهُ التَمَسَ أَنْ يُطَوِّحَكَ عَنِ الرَّبِّ إِلهِكَ الذِي أَخْرَجَكَ مِنْ أَرْضِ مِصْرَ مِنْ بَيْتِ العُبُودِيَّةِ.
11
فَيَسْمَعُ جَمِيعُ إِسْرَائِيل وَيَخَافُونَ وَلا يَعُودُونَ يَعْمَلُونَ مِثْل هَذَا الأَمْرِ الشِّرِّيرِ فِي وَسَطِكَ.

 


سؤال:

يقول احمد ديدات في كتاب (عتاد الجهاد ص 16) أن الكتاب المقدس يأمر

بقتل المرتد
ولوكان من أقرب ذوي القربى. فما هو تعليقك على ذلك؟


الإجابة:

1 لقد اقتبس الشيخ ديدات عدة آيات من (سفر التثنية 13: 6-11)”

2 ثم يعلق قائلا: هكذا دون استتابة أو تَحَرِّ تأمر التوراة بقتل المرتد.

3 وأضاف: ويعيبون على الإسلام قتل المرتد، في حين أن

القرآن قد أورد ذكر المرتد بموضعين
، لم يأمر الله بقتله في أي منهما، بل اختص الله نفسه بعقاب المرتد.

4 ثم يتدارك نفسه فيقول: وإذا كان ثمة

أحاديث نبوية
توصي

وتأمر بقتل المرتد
، فذاك حفاظا على معنويات ومقومات الجماعة المسلمة.. إلخ

 


سؤال:

إذا فما هو ردك على هذا الاقتباس من الكتاب المقدس؟


الإجابة:


1

يُلاحظ أن كل انتقادات الشيخ ديدات

هي من العهد القديم
، وكما سبق وقلنا أن العهد القديم

له حيثياته
، فهو

دين ودولة
بهدف إعداد شعب ليفهم معنى

التجسد الإلهي
من خلال الأمثلة التي مهد بها عقولهم مثل تجلي الله للجبل وفي الشجرة لموسى.. إلخ

2 وينطبق عليه

أيضا الاستثناء
الذي أجازه الشيخ ديدات عندما تكلم عن

إباحة الأحاديث النبوية لقتل المرتد
، في قوله: “إذا كان ثمة أحاديث نبوية توصي

وتأمر بقتل المرتد
، فذاك

حفاظا على معنويات ومقومات الجماعة المسلمة
..”

3 فهذا

ينطبق أيضا على اليهود
كذلك من أجل الحفاظ على معنويات ومقومات الجماعة اليهودية سمح بقتل المرتد.

4 فقد

رد الشيخ ديدات على نفسه
، وهدم افتراءاته بهذا الخصوص.

5 ولكن هل يستطيع الشيخ ديدات أو غيره من الدعاة المسلمين أن يأتي بآية واحدة من

العهد الجديد تبيح قتل المرتد، أو غير المرتد
؟

 


سؤال:

وما رأيك في هذا الموضوع الذي أثاره بخصوص

الردة في المسيحية


والإسلام
؟


الإجابة:


**

الواقع إنني أشكر الشيخ ديدات أنه فتح هذا

المجال المتسع للحوار
، ولو أنه لم يقصد حوارا بل أصدر أحكاما، ولكن ما علينا، فهو بالنسبة لنا مجال

خصب للحوار
.

هل تبحث عن  تفسير الكتاب المقدس القمص تادرس يعقوب عهد قديم سفر العدد 30

 ** دعنا نناقش كل نقطة مما أثاره ديدات، مناقشة تفصيلية واضحة:

(1) أريد أن أذكر

تصحيحا لخطأ سقط فيه الشيخ ديدات
بخصوص

عدد آيات الردة
في القرآن، فقد قال فضيلته أن القرآن قد أورد ذكر المرتد

بموضعين

(2) وصحة هذا الخطأ أنه قد ذُكر في القرآن 9 مواضع عن المرتد. هي:

1 (سورة البقرة 217) ”

من يرتد منكم
عن دينه فيمت وهو كافر..”

2 (سورة المائدة 54) “يا أيها الذين آمنوا

من يرتد منكم
عن دينه، فسوف يأتي الله بقوم يحبهم ويحبونه..”

3 (سورة محمد 25 27) “إن

الذين ارتدوا
على أدبارهم من بعد ما تبين لهم الهدى.. إذا توفتهم الملائكة يضربون وجوههم وأدبارهم [يعني مؤخرتهم]”

4 (سورة ا لنساء 137) “إن الذين

آمنوا ثم كفروا
ثم آمنوا ثم كفروا ثم ازدادوا كفرا لم يكن الله ليغفر لهم ويهديهم سبيلا”

5 (سورة آل عمران 86و87) كيف يَهدي الله قوما

كفروا بعد إيمانهم
.. والله لا يَهدي القوم الكافرين”

6 (سورة محمد 32) “إن

الذين كفروا
وصدوا عن سبيل الله، وشاقوا الرسول

بعدما تبين لهم الهدى
لن يضروا الله شيئا..”

7 (سورة النساء 115) “ومن يشاقق الرسول من

بعد ما تبين الهدى
ويتبع

غير سبيل المؤمنين
، نولِّه ما تولى، ونصِله جهنم وساءت مصيرا”

8 (سورة آل عمران 90) “إن الذين

كفروا بعد إيمانهم
، ثم ازدادوا كفرا لن تقبل توبتهم، وأولئك هم الضالون”

9 (سورة آل عمران 177) “إن الذين

اشتروا الكفر بالإيمان
لن يِضُرُّوا الله شيئا، ولهم عذاب أليم”

 


سؤال:

ما ردك على قوله: “لم يأمر الله

بقتل المرتد
في أي من الموضعين”


الإجابة:

1 مشكلة الكثير من المسلمين، أنهم لا يستخدمون عقلولهم في عملية الربط بين أقوال القرآن.

2 فاسمع معي هذا المنطق الرياضي:

3 بما أن

المرتد هو كافر
بحسب الآية في (سورة البقرة 217) “”

من يرتد منكم
عن دينه فيمت وهو

كافر
..”

4 وبما أن الكفرة

لا بد من قتلهم
بحسب ما جاء في

(التوبة 73) “يا أيها النبي

جاهد


الكفار
واغلظ عليهم”

5 وفي تفسير الطبري: “قَالَ اِبْن عَبَّاس: {جَاهِدْ الْكُفَّار وَالْمُنَافِقِينَ} أي

بِالْقِتَالِ

6 إذن

فالمرتد إلى الكفر
فهو

كافر
ولابد

أن يقتل
. —>وهذا هو (المطلوب إثباته).

7 فكيف يقول الشيخ ديدات أن القرآن

لم يأمر بقتل المرتد
؟

 


سؤال:

ما رأيك في قوله: “هكذا

دون استتابة أو تَحَرِّ
تأمر التوراة بقتل المرتد”؟


الإجابة:

1 كعادة الشيخ ديدات غير الأمينة في استخدام مقولة ”

لا تقربوا الصلاة
” فلا يكمل سياق الحديث.

2 لو كان أمينا وغير مخادع لأورد القول المذكور في سفر التثنية نفسه

والمكمل لهذا الكلام
وسأنقله لك بنصه.

هل تبحث عن  قاموس الكتاب المقدس معجم الكتاب المقدس خ خون 1

3 في (سفر التثنية إصحاح 17: 2 7) “إذا وجد في وسطك.. رجل أو إمرأة.. يذهب ويعبد آلهة أخرى.. وأُخبرت وسمعت

وفحصت جيدا
، وإذا الأمر صحيح أكيد..

فاخرج ذلك الرجل
أو تلك المرأة.. إلى أبوابك.. وارجمه بالحجارة حتى يموت. على فم

شاهدين أو ثلاثة شهود
يقتل..

لا يقتل على فم شاهد واحد.
أيدي الشهود تكون عليه أولا لقتله ثم أيدي جميع الشعب أخيرا فتنزع الشر من وسطك.

4 هذا ما

عتَّم عليه
الشيخ ديدات ليضحك على

السذج من المسلمين
.


 


سؤال:

هل يمكن توضيح إجراءات المحاكمة في هذا المقطع؟


الإجابة:

هناك

عدة أدلة
في هذا المقطع توضح إجراء محاكمة علنية:

1

الفحص الجيد
: في قوله “وفحصت جيدا”

2

التأكد من الأمر
: “وإذا الأمر صحيح أكيد”

3 إخراج المدان إلى

خارج الأبواب
: “اخرجه إلى أبوابك” دليل المحاكمة العلنية الجماعية.

4

الشهود:
على فم شاهدين أو ثلاثة، إذن

ليس هو عمل فردي
بدليل قوله: “لا يقتل على فم

شاهد واحد

5

الحكم الجماعي:
في قوله: “ثم

أيدي الشهود
تكون عليه أولا، ثم أيدي

جميع الشعب

6 هذا يدل على أن

الأمر غير متروك للأفراد
بل مجرد ذكر (شهود) تعني أنه تجرى محاكمة، والتفيذ بأيدي الشعب جميعه

وليس عملا فرديا
.

7 وتترك الفرصة

للتوبة والرجوع
: (حزقيال 33: 14) “فإن

رجع
عن خطيته، فإنه حياة يحيى

ولا يموت


 


سؤال:

ما تعليقك على الشيخ ديدات في قوله:

القرآن
لم يأمر الله

بقتل المرتد
، ولكن

الأحاديث
لظروف معينة أمرت بقتله؟


الإجابة:

1 لست أدري ماذا يريد أن يقول، فهذا كلام خطير؟

2 هل يقصد أنه

لا يوجد حد الردة
في الإسلام، طالما القرآن، وهو المصدر الرئيسي للإسلام، لم يذكر حد الردة؟

3 إذن فهل يمكن أن يرتد أي مسلم

ويصبح مسيحيا
دون مساءلة ودون تطبيق حد الردة عليه؟

4 أم أنه يريد أن يقول أن

أحاديث الرسول
[لأي سبب من الأسباب والتحفظات التي يقولها ديدات

] تنسخ وتلغي آيات القرآن.

5 فأي

المصدرين أقوى
من الآخر؟ هل

القرآن أقوى
من الأحاديث فينسخها ويلغي منها ما يتعارض معه؟

6 أم أن

الأحاديث أقوى
من القرآن فتنسخ آياته وتلغيها

ليقيم أحكام النبي
لا أحكام الله؟

7 مشكلة كبرى

أسقط
ديدات فيها

الإسلام
برمته؟

 

معي الآن (كتاب

الردة عن الإسلام)
للأستاذ حسن غريب نشر دار الكنوز الأدبية بلبنان بيروت، أحب أن أنقل للمشاهد بعضا مما قيل فيه:

1 (كتاب

الردة عن الإسلام ص 39)
“يتوفر لدى الباحث

حول مبدأ الردة
في الإسلام عدَّة من الآيات القرآنية، وعدة من أحاديث الرسول، وعدة من

التفسيرات
والتأويلات، التي اختصت بها كل فرقة من الفرق الإسلامية على اختلاف مذاهبها.

(تفاسير الآيات القرآنية):

هل تبحث عن  قاموس الكتاب المقدس معجم الكتاب المقدس أ أسنة 1


2

(كتاب

الردة عن الإسلام ص 43) “


قال الإمام

النيسابوري
: من يرتد

يقاتل
حتى يظفر به

فيقتل


3

(كتاب

الردة عن الإسلام ص 48)
“يقول النيسابوري: إن

الردة أغلظ أنواع الكفر حكما
، وإنها تارة تحصل بالقول.. وأخرى بالفعل الذي يوجب استهزاءً صريحا بالدين.. وإلقاء المصحف في القاذورات..)


 


سؤال:

وماذا قال عن

الأحاديث
الخاصة

بالردة
؟


الإجابة:


1

(كتاب

الردة عن الإسلام ص 48)
“جاء

في (موطأ بن مالك ص 559) عن زيد بن أسلم أن رسول الله قال: ”

من غيَّر دينه فاضربوا عنقه”


2

(كتاب

الردة عن الإسلام 48)
[روى البخاري ومسلم، [شرح النووي ص 48] “عن ابن مسعود: قال رسول الله: لا يحِلُّ دم المسلم إلا بإحدى ثلاث: الثيب الزاني، والنفس بالنفس،

والتارك لدينه المفارق للجماعة


 


سؤال:

وماذا ذكر عن

المذاهب الإسلامية
وأقوالهم بالنسبة

للمرتد
؟


الإجابة:


1

(كتاب

الردة عن الإسلام ص 59)
“جاء عن

جعفر الصادق
: من يرغب عن الإسلام، وكفر بما أنزل على محمد، بعد إسلامه


فلا توبة له



وقد وجب قتله
، وبانت إمرأته، وقُسِّمَ ما تَرك على أولاده” (محمد جواد مغنية: فقه الإمام جعفر الصادق”


2

(كتاب

الردة عن الإسلام ص 59)
“جاء

عند النووي
“وقوله التارك لدينه المفارق للجماعة، عام في كل مرتد عن الإسلام..

فيجب قتله
..”


3

(كتاب

الردة عن الإسلام ص 59)
“مالك بن أنس: من خرج من الإسلام إلى غيره، مثل الزنادقة وأشباههم فإن أولئك إذا ظهر عليهم


قتلوا ولم يستتابوا

، لأنه لا تُعرف توبتهم. وإنهم كانوا يُسِرّون الكفر ويعلنون الإسلام.

فلا أرى أن يستتاب هؤلاء
، ولا يقبل منهم قولهم” (موطأ بن مالك ص 559)

4 وهناك

مثال صارخ للردة
.


 


سؤال:

ما هو؟


الإجابة:


1 حروب الردة

:

وقد
جاء في (كتاب

الردة عن الإسلام ص 109) ما يلي:

2 ”

أكثر أهل مكة
، لما توفى الرسول هموا

بالرجوع عن الإسلام
” (ابن هشام السيرة النبوية ج 4 ص 260)

3 “كان

أهل الردة
إحدى عشرة فرقة ثلاث في

عهد الرسول
.. أما الفرق الباقية فكان على

عهد ابي بكر
أن يواجهها”. (الطبري هامش جامع البيان ج6 ص 162)

4 وجاء في (كتاب

الردة عن الإسلام ص 111) (


أنه

قتل الآلاف
في حروب الردة) يكفي أن خالد بن الوليد قتل من فرقة واحدة هي فرقة

بني حنيفة
قتل

20 ألف
رجل. (الكامل في التاريخ

لابن الأثير
ج2 ص 223)


 


سؤال:

هذا شيء مهول.


الإجابة:

1 لعل الشيخ أحمد ديدات وأمثاله

يكفون عن هرائهم
مستغلين

جهل عامة المسلمين
بالمصادر الإسلامية.

2 هكذا يفتضح تدليس ديدات في افترائه على الكتاب المقدس عن حد الردة، ليغطي على ما في القرآن والأحاديث.

مشاركة عبر التواصل الاجتماعي