الله يكذب

يقول المعترض: جاء في مزمور التاسع والثمانين الفقرة الخامسة والثلاثين [ 89: 35 ] ان الرب يقول: ” مرة حلفت بقدسي، أني لا أكذب لداود “

ان كون الرب يحلف ألا يكذب لداود يعني أنه يكذب لغيره، أو أن داود قد أخذ على الله كذباً، فحلف ألا يكذب بعد ذلك!!تعالى الله عن ذلك علواً كبيراً.

الرد:

هناك نقاط مهمة يجب أن نعرفها لكي نفهم المقصود هنا

1_ المرنم هنا ليس بداود وإنما هو “أَيْثَانَ الأَزْرَاحِيِّ”

2_ كتب هذا المزمور بعد سقوط أورشليم” كرسي داود”

 

إن المرنم هنا يبدأ مزموره في التغني بالرب وعظمته وإحساناته مع شعب إسرائيل ومن ثم يبدأ في الشكوى إلى لله

وهو هنا يذكر داود فقط لأن داود هو الملك الذي وعده الله فقط أن يكون نسله كثير وكرسيه كالشمس أمام الرب وهذا ما جاء في المزمور” 35 مَرَّةً حَلَفْتُ بِقُدْسِي، أَنِّي لاَ أَكْذِبُ لِدَاوُدَ: 36 نَسْلُهُ إِلَى الدَّهْرِ يَكُونُ، وَكُرْسِيُّهُ كَالشَّمْسِ أَمَامِي.”

وهنا نرى المحترف في التحريف قد اقتطع هذه الجزئية الهامة والتي يتكلم عنها المرنم لكي يكون حلفان الله هنا في العام وليس بأمر مخصص وبذلك يكون قد بث سمومه

لأنه لو أورد باقي الآية لما بقيت شبهة فهنا نجد حالة خاصة أول من يعده الرب كملك أن يكون نسله كثير وكرسيه يبقى أمام الله هو داود

وهنا المرنم أورد هذه الجملة ” مَرَّةً حَلَفْتُ بِقُدْسِي، أَنِّي لاَ أَكْذِبُ لِدَاوُدَ “

هنا المرنم يختص فقط بما أصبح عليه كرسي داود فيقول هذه الجملة كنوعاً من شكوى وعتاب لله

أنت يارب وعدت داود ووقلت له لا أكذب عليك فماذا حصل هنا المرنم يعاتب الله ظناً منه أن الكرسي الذي وعد الله به داود هو كرسي بشري ولكن الكرسي الذي وعد به الله داود كما يقول المرنم كالشمس يكون أمام الله

هل تبحث عن  قاموس الكتاب المقدس معجم الكتاب المقدس ع عقبة اللوحيت ت

والمسيح وهو شمس العالم فلذلك المرنم لم يفهم مقاصد الله ” لأنه كما علت السموات عن الأرض هكذا علت طرقي عن طرقكم وأفكاري عن أفكاركم “

إذاً هنا المرنم يخص داود بالذكر لأن هذا المزمور هو كرثاء على حالة كرسي داود

مشاركة عبر التواصل الاجتماعي