مُلخص البحث

 

يُمكننا تلخيص ما تعرضنا له فى دراستنا من جوانب خاتمة انجيل مرقس فى كلمات سكريفنر القوية التالية:

 

“ان الادلة على اصالة الاعداد 9 – 20 ساحقة، الاعداد موجودة فى المخطوطات
A
،
C
،
D
وفى كل مخطوطات الحروف الكبيرة
Uncials
وفى كل مخطوطات الحروف المُتصلة
Cursive
بلا استثناء، فى المخطوطات السريانية، المخطوطة الكاترونية (كاترونيان)، البشيتا السريانية، الاورشاليمية، الفيليوكسينية، المخطوطات القبطية الاخميمية، فى كل مخطوطات اللاتينية القديمة ماعدا
K
، فى مخطوطات الفلجات، المخطوطات القوطية
Gothic
، الشواهد الجيورجية، وحتى فى الاثيوبية والارمينية. من الكُتٌاب القُدامى، من الممكن ان تكون معروفة لبابياس، معروفة ليوستينوس الشهيد، وبكل تأكيد معروفة لإيريناؤس فى القرن الثانى، معروفة لدى هيبوليتوس وسيلزوس فى القرن الثالث، وعند افراهاط الفارسى وكيرلس الاورشاليمى، ابيفانيوس، امبروسيوس، اغسطينوس، يوحنا ذهبى الفم فى القرن الرابع. بالاضافة لما اثبته العميد برجون حول وجود النص فى الكتب الكنسية من القرن الرابع، والذى يبدو ممكنا جدا ان تكون موجودة مبكرا كثيرا قبل ذلك، النص كان من اجزاء عيد من اهم الاعياد وهو عيد الصعود فى الكتب الكنسية





[1]




واُستخدم ايضا فى عدة اماكن ومناسبات فى الخدم الالهية”





[2]




.

 

ثم ينهى سكريفنر حديثه حول خاتمة مرقس قائلا: “اننى اتمنى ان اكون اصبت مغامرتى حين أتبعت الذين استمعوا الى نتيجتى من البداية، بأن الاعداد الاخيرة من هذا الانجيل الثانى، فوق كل شك، هى حقيقية وجزأ اصيل من عمل الانجيلى الالهى”





[3]




.

 

أثبتنا وجود الخاتمة فى معظم المخطوطات للعهد الجديد بكل انواعها ولغاتها، ثم تكلمنا عن البرهان الداخلى الذى يقطع بإستحالة انتهاء مرقس بالعدد الثامن وأثبتنا مرقسية العديد من الألفاظ والتعبيرات، ثم فصلت بعد ذلك فى نظريتى لكتابة مرقس للخاتمة وأتبعناها بادلة ناسبى الخاتمة الى اريستون، ورجحنا وأيدنا ان كاتب الخاتمة هو مرقس. بعد هذا تكلمنا عن موقف الأب متى المسكين من الخاتمة، ورأينا كيف انه لم يُنكر اصالة وقانونية ورسولية الخاتمة، وانهينا بحثنا بالتفسير العقيدى والتحليل اللغوى للخاتمة!

 

فكيف يأتى بعد ذلك معترض يقول لنا، لا نهاية مرقس ليست نصاً اصيلاً فى الكتاب المقدس؟ وكيف يأتى لنا مُعترض يدعى ان نص النهاية الطويلة لم يكن نصا قانونيا فى الكنيسة الاولى منذ القرن الاول والقرن الثانى؟

 


خاتمة

و هكذا، نكون قد وصلنا الى ختام بحثنا حول اصالة نص نهاية انجيل مرقس الطويلة. تعرضنا فى هذه الدراسة الى اثبات اصالة خاتمة انجيل مرقس الطويلة فى اقدم المخطوطات وادقها، تعرضنا الى اقوال كبار علماء المخطوطات حولها. كذلك رأينا كتابات الاباء التى تؤكد بقوة على اصالة وحى الخاتمة الطويلة لأنجيل مرقس وفى النهاية ناقشنا البرهان الداخلى على اصالة النهاية الطويلة، ثم تطرقنا فى بحثنا الى مناقشة كاتب النهاية الطويلة ومن بعده مناقشة إعتراضات القمص متى المسكين، ثم ختمنا دراستنا بعرض تفسير الأعداد للمتنيح الانبا غريغوريوس.

 

بهذا نكون انتهينا من دراسة نهاية انجيل مرقس، فيكون هذا البحث هو الجزء الثانى من سلسلة ابحاثنا فى شبهات المخطوطات والتى اتمنى ان تكون وافية بالغرض لكل مسيحى ليسحق تحت ارجله شبهات ابناء الشيطان!

 


ونعلم ان ابن الله قد جاء واعطانا بصيرة لنعرف الحق، ونحن فى الحق فى ابنه يسوع المسيح، هذا هو الاله الحق والحياة الابدية

(1 يو 5: 20)






[1]




و
مازال، انظر القطمارس (عيد الصعود)




[2]


Six Lectures On The Text Of The New Testament & The Ancient Manuscripts
،London & Cambridge 1875
،By F. H. Scrivener
،P. 138 – 139




[3]


Ibid
،P. 142

مشاركة عبر التواصل الاجتماعي