نبؤة عن المسيح أم محمد

(تكوين 49) ” يهوذا إياك يحمد إخوتك يدك على قفا أعدائك. يسجد لك بنو أبيك. يهوذا جر وأسد من فريسة صعدت يا أبنى. جثا وربض كأسد وكلبوة. من ينهضه. لا يزول قضيب من يهوذا ومشترع من بين رجليه حتى يأتى شيلون وله يكون خصوع شعوب. “

يقول المعترض هذه نبؤة عن محمد نبى الإسلام لان كلمة يهوذا مشتقة من الفعل العبرانى الذى ترجمته بالعربية أحمد وبما أن محمد مشتق من الفعل أحمد فتكون هذه الآية نبؤة عن نبى الإسلام فما هو ردكم؟

 

الرد:

لا ننكر أن كلمة يهوذا مشتقة من الفعل أحمد لأن الكتاب المقدس قد ذكر هذا وبين سبب تسمية يهوذا بهذا الأسم فقد جاء فى (التكوين 29: 35) عن ليئة زوجة يعقوب عندما ولدت أبنها يهوذا فقالت هذه المرة أحمد الرب لذلك دعت أسمه يهوذا وفى الأصحاح 49 قال أبوه يعقوب الآيات السابقة.

 

ولكن ماذا يفيد الإسلام إن كان الإسم يهوذا مشتق من الفعل أحمد؟؟

وماذا يكون الحال إذ سلمنا للمسلمين وتمشينا معهم فى تفكيرهم أن كلمة يهوذا فى هذه الآية هى نبؤة عن محمد والمراد بها محمد رسول الإسلام

فهل يرضى المسلمون بمدلول الآية؟؟

والآن دعونا نضع كلمة محمد بدل يهوذا فيكون النص هكذا:

“لا يزول قضيب من محمد ومشترع من بين رجليه حتى يأتى شيلون وله يكون خضوع الشعوب”

هل إنشرح قلب المسلم الآن!!!؟

ولكن مهلاً..

فهذه النبؤة لغير صالح المسلمين

بل هى نبؤة تنذر بزوال قضيب الملك والسلطة من محمد وأتباعه وبطلان شريعته

وبعد زوال ملك محمد وبطلان شريعة الإسلام

سوف يأتى شخص إسمه شيلون وله يكون خضوع الشعوب

هل تبحث عن  قاموس الكتاب المقدس معجم الكتاب المقدس د دنهابة ة

لأن النبؤة هنا ليست عن مجىء يهوذا بل عن شخص يخرج من يهوذا بعدما يذهب قضيب الملك والمشترع من هذا السطر وهذا ما لا يسلم به المسلمين لإنهم يعتبرون أن محمد هو خاتم المرسلين فلا ينتظرون نبيا غيره يأتى بعده ويكون له خضوع الشعوب.

ولذلك نقول أن المسلم الذى يعتقد أن هذه نبؤة عن محمد فهو فى حقيقة الأمر ينفى أن محمد خاتم المرسلين، ويجعل من القرآن أضحوكة للقارئ لأن: شيلون والمقصود به المسيح سوف يأتى من نسل يهوذا، فلو قلنا أن يهوذا هو محمد نكذب التاريخ والقرآن الذى شهد أن المسيح أتى إلى العالم قبل محمد بأكثر من نصف قرن، كما أن المسيح ليس من نسل محمد لأن محمد لم يكن قد ولد أصلا.

ولكن الحقيقة أن كلمة يهوذا الواردة فى هذه الآية هى إسم لأحد أبناء يعقوب الأثنى عشر أسباط إسرئيل كما يدل سياق الكلام الوارد فى هذا الإصحاح حيث يقول دعا يعقوب بنيه وقال إجتمعوا لآنبئكم بما يصيبكم فى آخر الآيام وأبتدأ برأوبين بكره فالثانى فالثالث حتى جاء دور يهوذا أبنه فقال عنه لا يزول قضيب من يهوذا ومشترع من بين رجليه حتى يأتى شيلون وله يكون خضوع شعوب ثم ختم بإبنه بنيامين ومما يدل على هذه النبؤة خاصة بيهوذا إبن يعقوب وأنه لما تزوج يهوذا وولد أولادا ورأى أن أولهم كان شريرا وثانيهم كان أشر عاد فولد ولدا وسماه شيلى أنظر تكوين 28 وهذه التسمية دلت على إتنظار يهوذا لإتمام نبؤة أبيه يعقوب وفعلا فقد تمسك بنو يعقوب جميعا بنبؤة أبيهم وتوقعوها حيث كان شيلون منتظرهم وها أمامكم اليهود والسامريون فأسألوهم عن معنى شيلون فيقولوا أنه لقب من ألقاب المسيح المنتظر

هل تبحث عن  م المسيح المسيح حياته وأعماله 09

وأخيراً قد لا يعلم المسلم أن محمد إسمة الحقيقى ليس محمد ولا أحمد

بل كان إسمة قُثم (على وزن أمم) (بضم القاف وفتح الثاء)

وكان هذا إسمه حتى بلغ الأربعين من عمرة.

مشاركة عبر التواصل الاجتماعي