هوذا العذراء تحبل وتلد إبنا

+
(متى 1: 23)
«هُوَذَا الْعَذْرَاءُ تَحْبَلُ وَتَلِدُ ابْناً وَيَدْعُونَ اسْمَهُ عِمَّانُوئِيلَ»


هل آمن اليهود بولادة المسيح من عذراء

 

الرد:

الأجدر بصاحب السؤال أن يقول: هل عرف اليهود أن ولادة المسيح تمت من عذراء.. حتى يكذبوها

ثم من هم اليهود المقصودين؟

هل هم اليهود المعاصرين للمسيح أم اليهود الحاليين؟

في كل الأحوال العالم كله عرف وفى أزمنه مختلفة بتولية العذراء مريم

أما اليهود الذين آمنوا بميلاد المسيح من عذراء وقت المسيح فهم كثيرون ومنهم:

1- أشعياء النبى: آمن بميلاد المسيح من عذراء (أشعياء 7: 14) “ولكن يعطيكم السيد نفسه اية ها العذراء تحبل وتلد ابنا وتدعو اسمه عمانوئيل”

2- سمعان الشيخ:

عرف قبل ولادة يسوع لأنه شك في نبؤة أشعياء النبى فظهرت رؤيا له أنه لا يعاين الموت قبل أن يرى مسيح الرب فكانت علامة من الله أنه لن يموت قبل ان يحمل يسوع على يديه.

3- يوسف النجّار:

عرف قبل ولادة يسوع وقد أصيب بالشك إلى أن ظهر له ملاك الرب فى حلم وقال له أنها حبلى من الروح القدس.

3- يوحنا المعمدان:

عرف وهو جنين قبل ولادة المسيح فسجد داخل أحشاء أمه أليصابات عندما حضرت العذراء مريم.

4- أليصابات والدة يوحنا المعمدان وزوجها زكريا الكاهن: عرفا من رؤيا الملاك الذي خبّرهم عن ولادة يوحنا المعمدان ذاته. وقالت للعذراء:

(لوقا 1: 43)
فَمِنْ أَيْنَ لِي هَذَا أَنْ تَأْتِيَ أُمُّ رَبِّي إِلَيَّ؟

5- التلاميذ الإثنى عشر ورسل المسيح بدليل أنهم دونوا هذا الحدث فى الأناجيل.

وكل هؤلاء بالطبع يهود

 

لكن اليهود غير المقرّبين والعامة، لم يعرفوا شيئاً عن الولادة العذراوية للمسيح، وكانوا يتعاملون معه باعتباره ابنا ليوسف النجار

هل تبحث عن  قاموس الكتاب المقدس قاموس الكنيسة رسائل ل

(لوقا 3: 23)
وَلَمَّا ابْتَدَأَ يَسُوعُ كَانَ لَهُ نَحْوُ ثَلاَثِينَ سَنَةً وَهُوَ عَلَى مَا كَانَ يُظَنُّ ابْنَ يُوسُفَ بْنِ هَالِي

لأنه زوج وثائقي للعذراء مريم ومن الوارد أن تنجب من هذه الزيجة دون أى أشياء عجيبة معجزية كانت أم طعناً بشرف العذراء.

 

بعد كتابة الإنجيل المدوّن به قصة الميلاد العذراوي بدأ العالم يعرف بطريقة أكبر.

لكن قبل كتابة الأناجيل فالأمر مبني على مدى القرب من يسوع أو العذراء أو من كان يعرف القصة أو شهد حوادث منها فقط.

بعد عشرات السنوات من تداول الأنجيل، أصبح الأمر معروفاً للجميع باعتباره معتقداً مسيحياً قبله أو رفضه من شاء.

وبعد ستة ستة قرون من ميلاد المسيح ظهر الإسلام ودعم الولادة المعجزية للمسيح من عذراء فى بلاد الجزيرة العربية وإن كانت السردية ذاتها مشوّهة ومليئة بالأخطاء التاريخية، لكن بانتشار الإسلام لم يعد الأمر معتقداً مسيحياً فقط بل أرضية مشتركة بين المسيحية والإسلام، ويشترك فيها المسيحي والمسلم بالنسبة لحدوثها. ويختلفان حول نص السردية بين الإنجيل والقرآن.

مشاركة عبر التواصل الاجتماعي