إنكم آلهه وبنو العلى كلكم

(يوحنا 10: 34)
أَجَابَهُمْ يَسُوعُ: «أَلَيْسَ مَكْتُوباً فِي نَامُوسِكُمْ: أَنَا قُلْتُ إِنَّكُمْ آلِهَةٌ؟

(مزمور 82: 6) أَنَا قُلْتُ إِنَّكُمْ آلِهَةٌ وَبَنُو الْعَلِيِّ كُلُّكُمْ.

يقول المعترض:

أن بنوة المسيح لله لا تختلف عن بنوتنا له بدليل قوله لليهود إنكم
آلهة
وبنو العلي كلكم

 

الرد:

حتى نفهم النص فهما صحيحا ينبغى أن نرجع إلى مقدمته عندما أحاط اليهود بيسوع وسألوه قائلين ” إلى متى تعلق أنفسنا. إن كنت أنت المسيح فقل لنا جهرا. أجابهم يسوع إنى قلت لكم ولستم تؤمنون. الأعمال التى أنا أعملها باسم أبى تشهد لى.. أنا والآب واحد (يوحنا 10: 22-30)

فتناول اليهود حجارة ليرجموه.. قائلين لسنا نرجمك لأجل عمل حسن بل لأجل تجديف. فإنك وأنت إنسان تجعل نفسك إلها.

أجابهم يسوع أليس مكتوبا فى ناموسكم أنا قلت إنكم آلهة. إن قال آلهة لأولئك الذين صارت إليهم كلمة الله, ولا يمكن أن ينقض المكتوب. فالذى قدسه الآب وأرسله إلى العالم أتقولون له إنك تجدف لأنى قلت إنى ابن الله. إن كنت لست أعمل أعمال أبى فلا تؤمنوا بى. ولكن إن كنت أعمل فإن لم تؤمنوا بى فآمنوا بالأعمال لكى تعرفوا وتؤمنوا أن الآب فى وأنا فيه (يوحنا 10: 30-38).

أعلن المسيح لليهود أنه المسيح أى أنه حكمة الله وأنه والآب واحد فلما أرادوا أن يرجموه قال لهم إن قال آلهة لأولئك الذين صارت إليهم كلمة الله. فالذى قدسه الآب (أى ابنه الحقيقى الواحد معه فى الجوهر) وأرسله إلى العالم. أتقولون له إنك تجدف لأنى قلت إنى ابن الله (هذا مفهوم من قوله أنا والآب واحد. لأن الآب لا يكون آب إلا بالابن) إن كنت لست أعمل أعمال أبى فلا تؤمنوا بى. ولكن إن كنت أعمل فإن لم تؤمنوا بى فآمنوا بالأعمال لكى تعرفوا وتؤمنوا أن الآب فى وأنا فيه.

هل تبحث عن  هوت مقارن تبسيط الإيمان 23

 من ذلك يتضح أن المسيح هو ابن الله بالحقيقة والجوهر. أما نحن فقد صارت إلينا كلمة الله الذى حل فينا بروحه ليحيى أجسادنا المائتة بروحه الساكن فينا (رومية 8: 9 – 11) فصرنا لسبب ذلك أبناء الله أى أبناء القيامة (لوقا 20: 36).

الأمر الذى أوضحه بولس الرسول بقوله:

 لأنكم جميعا أبناء الله بالإيمان بالمسيح يسوع (غلاطية 26: 3) ثم بما أنكم أبناء أرسل الله روح ابنه إلى قلوبكم صارخا يا أبا الآب (غلاطية 6: 4)

 لأن كل الذين ينقادون بروح الله فأولئك هم أبناء الله. إذ لم تأخذوا روح العبودية أيضا للخوف. بل أخذتم روح التبنى الذى به نصرخ يا أبا الآب. الروح نفسه أيضا يشهد لأرواحنا أننا أولاد الله (رومية 8: 14 – 17).

 وأيضا فإن المسيح هو صورة الله (فيلبى 2: 6) من رآه فقد رأى الآب (يوحنا 14: 9) أما نحن فمخلوقون على صورة الله وشبهه (تكوين 1: 26) أى على شبه صورة ابنه.

 فبنوة آدم لله هى على سبيل النعمة. أما بنوة المسيح لله فهى بالطبيعة والجوهر.

 فالمسيح هو صورة الله غير المنظور (كولوسى 1: 15) أى أنه هو الله المنظور الذى له وحده ستجثو كل ركبة ممن فى السماء وعلى الأرض وتحت الأرض (فيلبى 2: 10) (إشعياء 45: 23).

 والفرق بين آدم الأول والمسيح آدم الأخير. هو أن آدم الأول نفسا حية (أى حى بالدم القابل الموت) أما آدم الثانى فروحا محييا (أى حى بروح له القدرة على إقامة الجسد من الموت كونه وحده روح القيامة والحياة) (كورنثوس الأولى 15: 45).

 لهذا حق القول ” فى آدم يموت الجميع وفى المسيح يحيا الجميع ” (كورنثوس الأولى 15: 22).

هل تبحث عن  هوت روحى كلمة منفعة 82

 وفيما يلى نعرض لشهادات متنوعة تثبت أن بنوة المسيح لله الآب تختلف عن بنوتنا, وأنه وحده صورة الله الحقيقية أما نحن فمخلوقون على صورة الله وشبهه لهذا فإنه وحده الواجب العبادة ديان الأحياء والأموات.

مشاركة عبر التواصل الاجتماعي