الزواج أم عدم الزواج

جاء عن بولس:

(تيموثاؤس الأولى 4: 1-3) 1وَلَكِنَّ الرُّوحَ يَقُولُ صَرِيحاً: إِنَّهُ فِي الأَزْمِنَةِ الأَخِيرَةِ يَرْتَدُّ قَوْمٌ عَنِ الإِيمَانِ، تَابِعِينَ أَرْوَاحاً مُضِلَّةً وَتَعَالِيمَ شَيَاطِينَ، 2فِي رِيَاءِ أَقْوَالٍ كَاذِبَةٍ، مَوْسُومَةً ضَمَائِرُهُمْ، 3مَانِعِينَ عَنِ الزِّوَاجِ، وَآمِرِينَ أَنْ يُمْتَنَعَ عَنْ أَطْعِمَةٍ قَدْ خَلَقَهَا اللهُ لِتُتَنَاوَلَ بِالشُّكْرِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ وَعَارِفِي الْحَقِّ.

هنا نجد أن بولس يصف الذين يمنعون الناس من الزواج بأنهم مراؤون كاذبون تابعون لتعاليم الشيطان.

ولكن هذا يناقض قول بولس نفسه
كم جاء فى:

(كورنثوس الأولى 7: 27) أَنْتَ مُرْتَبِطٌ بِامْرَأَةٍ فَلاَ تَطْلُبْ الِانْفِصَالَ. أَنْتَ مُنْفَصِلٌ عَنِ امْرَأَةٍ فَلاَ تَطْلُبِ امْرَأَةً

حيث
حث الناس على عدم الزواج وقال من الافضل للأرمل أو الاعزب أن يبقى مثله
بدون زواج

فكيف يقول بو
لس
أن
من يمنع الزواج فهو يتبع تعاليم الشيطان. و
فى نفس الوقت ينصح بعدم الواج؟

 

الرد:

هنا الرسول
بولس
يتحدث عن أناس جعلوا من الزواج شر وخطيئة لذلك يمنعوه

أما هو عندما تكلم عن الزواج والبتولية وجعل المقارنة بينهما والمقارنة ليست في أيهما أطهر بل في أيهما يهيئ لنا الظروف لنستطيع أن نتقرب من الرب أكثر

وبالنسبة للإعتراض فإن المعترض تكلم عن
(
1كورنثوس 7: 8
)
وسكت ولم يكمل
باقى النص الذى قاله
بولس بعدها
عن أن الزواج أفضل من التحرق:

(كورنثوس الأولى 7: 8-10) 78َلَكِنْ أَقُولُ لِغَيْرِ الْمُتَزَوِّجِينَ وَلِلأَرَامِلِ إِنَّهُ حَسَنٌ لَهُمْ إِذَا لَبِثُوا كَمَا أَنَا. 9وَلَكِنْ إِنْ لَمْ يَضْبِطُوا أَنْفُسَهُمْ فَلْيَتَزَوَّجُوا لأَنَّ التَّزَوُّجَ أَصْلَحُ مِنَ التَّحَرُّقِ. 10وَأَمَّا الْمُتَزَوِّجُونَ فَأُوصِيهِمْ لاَ أَنَا بَلِ الرَّبُّ أَنْ لاَ تُفَارِقَ الْمَرْأَةُ رَجُلَهَا.

 

إذاً نرى هنا أمرين الحث على عدم الزواج يقول متابعاً لهذه الفقرة “كما أنا” فإن في عدم زواج الرسول بولس أعطاه الإمكانية والقدرة على العمل الكرازي أكثر مما لو كان متزوج ومن ثم يتابع القديس ويتكلم عن الزواج بأنه طاهر وهذا نراه جلياً فيما لو تابعنا الإصحاح إلى النهاية فيقول:

(كورنثوس الأولى 7: 38) إِذاً مَنْ زَوَّجَ فَحَسَناً يَفْعَلُ وَمَنْ لاَ يُزَوِّجُ يَفْعَلُ أَحْسَنَ.

 

هذا هو الأمر والرسول بولس لم يحرم الزواج ولم يقل عنه أنه غير طاهر أبداً

 

يعلق القديس يوحنا الذهبي الفم على موضوع الزواج والبتولية كما تكلم عنه القديس بولس:

“إنك ترتكب خطأ كبيراً إن كنت تظن أن المطلوب من أناس العالم أمر مختلف عما هو مطلوب من الرهبان. الفرق الوحيد هو هذا: أن الواحد يتخذ زوجة أما الآخر فلا يتخذ زوجة؛ في كل الأشياء الأخرى فإن الحساب نفسه سيكون مطلوباً من كل واحد

“إني أنصح بالبتولية لا لأني أعتبر الزواج شراً, بل لأني أعتبر البتولية أثمن”

مشاركة عبر التواصل الاجتماعي