مثل العذارى والشيخ الشعراوى

(متى 25: 1

13) “حينئذ يشبه ملكوت السموات

عشْر عذارى
أخذن مصابيحهن وخرجن

للقاء العريس
، وكان خمس منهن

حكيمات
، وخمس

جاهلات
. أما الجاهلات فأخذن مصابيحهن ولم يأخذن معهن زيتا. وأما الحكيمات فأخذن زيتا في آنيتهن مع مصابيحهن. وفيما

أبطأ العريس
نعَسن جميعُهُن ونمن. ففي نصف الليل صار صراخ

هوذا العريس
مقبل فاخرجن للقائه. فقامت جميع أولئك العذارى وأصلحن مصابيحهن. فقالت الجاهلات للحكيمات: اعطنا من زيتكن فإن مصابيحَنا تنطفئ. فأجابت الحكيمات قائلات: لعله لا يكفي لنا ولكن، بل اذهبن إلى الباعة وابتعن لكن. وفيما هن ذاهبات ليبتعن جاء العريس

والمستعدات دخلن معه إلى العرس
،


وأغلق الباب.

أخيرا جاءت بقية العذارى أيضا قائلات يا سيد يا سيد افتح لنا. فأجاب وقال الحق أقول لكن إني ما أعرفكن.

فاسهروا إذاً
لأنكم لا تعرفون الوقت ولا الساعة التي يأتي فيها ابن الإنسان”


 


سؤال:

كثر دعاة المسلمين الذين يطعنون في المسيحية وعقائدها على طول التاريخ الإسلامي، ومنهم الشيخ الشعراوي والداعية أحمد ديدات وغيرهما، فما هو رأيك في ادعاءاتهم؟


الإجابة:

1 الواقع أن هؤلاء الدعاة ما فعلوا إلا

ما أمرهم به دينهم
أن يفعلوه.

2 ولهذا وجدنا أن

الحكومات الإسلامية
بالعالم العربي كانت

تشجع
هؤلاء الدعاة، وتكافئهم بسخاء.

3 وتتيح لهم مساحات واسعة

في وسائل الإعلام
المختلفة سواء إذاعة أم تلفزيون أو مجلات أوجرائد..

3 في الوقت الذي فيه

كانت تمنع أي مسيحي
أن يرد على هذه الافتراءات والأكاذيب.

4 بل كانت تطاردهم، وتصادر كتبهم، وتلقي القبض عليهم،

وتسجنهم
.

5 ولا أنسى

عام


1981
عندما سجنا مع آباء أساقفة وكهنة، وكانت تهمتي وتهمة أب

كاهن آخر
فاضل وعالم، هي

الرد على الشيخ الشعراوي
، وكان كل ما قمنا به هو مجرد الدفاع عن إيماننا بالثالوث والتجسد والصلب.

 


سؤال:

هناك أيضا من يسأل:

ماذا تريد
من المسلمين أن يفعلوا، حتى

تكف عن برامجك
هذه؟


الإجابة:


أولا: ليس لي مطالب



شخصيا
. ولكن مطلبي ومطلب المسيحية (وأنا هنا لا أتكلم عن سياسة الكنائس) هو:

1 حذف كل الآيات القرآنية التي

تجرد السيد المسيح
من خاصية

تجلي الله فيه
.

2 التأكيد على كون المسيح

روح الله وكلمته
، وعدم التعتيم على هذه الحقيقة.

3

حذف الآيات القرآنية والأحاديث
التي تحض على

قتل المسيحيين
، مثل: سو

رة التوبة 29)
التي تقول: ”

قاتلوا
الذين لا يؤمنون بالله واليوم الآخر ولا يحرمون ما حرم اللهُ ورسولُه، ولا يدينون دين الحق (الإسلام) من

أهل الكتاب
حتى يوفوا الجزية عن يد وهم صاغرون”

4

حذف الآيات القرآنية والأحاديث
التي تحض على

الإرهاب والظلم
بكل صوره.

5 حذف الآيات القرآنية التي تطعن في حقيقة

صلب المسيح
تشكيكا في خطة الله الفائقة للخلاص.

6 الكف عن

مهاجمة
السيد المسيح والكتاب المقدس في الجوامع وكل وسائل الإعلام.

7 ترك

حرية الإنسان
لاعتناق الدين الذي يختاره،

وحرية التعبير
عن اعتقاده.

8 إلغاء

حد الردة
، وعدم تعذيب المتنصرين أو قتلهم.

9 أن

تقدم اعتذارات رسمية
من المسئولين عن

قتل المسيحيين
في البلاد الإسلامية كلها منذ قيام الإسلام.

10 أن

تقدم اعتذارات رسمية
من المسئولين عن الإهانات التي وجهت

لعقيدتنا
على مدى عصور الإسلام.


ثانيا:

أقول هذا وأنا متأكد أن

لا أحد منهم يوافق
على شيء من ذلك. وربما يقولون على من يطلب هذه الطلبات

أنه غير


عاقل
، ولكن هذه الأمور التي تكلمت عنها هي

سر المتاعب
والقلاقل في

العالم العربي
.


ثالثا:

إن كانوا لا يستجيبون لهذه المطالب:


1

إذن

لماذا يريدون منا أن نوافقهم على مطالبهم
، والكف عن الرد على

افتراءاتهم
؟

2 وها نحن نعلنها بكل وضوح وصراحة،

نحن أحرار في التعبير
عن الحق الذي نؤمن به.

3 ولا نصادر حق من

يرد موضوعيا
على تساؤلاتنا.

 


سؤال:

دعنا نبدأ بالرد على

الشيخ الشعراوي
.

ما هو الموضوع الذي تريد أن تكلمنا عنه.


الإجابة:

1 في يوم من الأيام عندما كان الشيخ الشعراوى يتربع على عرش الدعوة الإسلامية ومُسَخَّرَة له جميع وسائل الإعلام.

2 دعاني أحد أعضاء الكنيسة لأشاهد إعادة حلقة من حلقات الداعية الأكبر.

3 وكانت عن

العذارى الحكيمات
.

4 وصُدمتُ من افتراءاته الفاحشة! على مَنْ؟

على السيد المسيح الذي شهد له نبيه
، ولم يذكر له خطية واحدة. فقد جاء في (كتاب الأحاديث القدسية ص 326) في

حديث الشفاعة
المشهور أن الناس يأتون يوم القيامة إلى

آدم
ليشفع لهم فيذكر

ذنبه


ويستحي، وهكذا نوح وإبراهيم، وموسى وكلٌّ يذكر ذنبه، ولما أتوا إلى

المسيح لم يَذْكُرْ له ذنبا
“. وجاء في

تفسير الرازي
“أنه

ممسوح
من الأوزار” (ج 3 ص 676)

5

ومثل العذارى
في الكتاب المقدس (بشارة متى 25: 1


13) “حينئذ يشبه ملكوت السموات

عشْر عذارى
أخذن مصابيحهن وخرجن

للقاء العريس
، وكان خمس منهن

حكيمات
، وخمس

جاهلات
. أما الجاهلات فأخذن مصابيحهن ولم يأخذن معهن زيتا. وأما الحكيمات فأخذن زيتا في آنيتهن مع مصابيحهن. وفيما

أبطأ العريس
نعَسن جميعُهُن ونمن. ففي نصف الليل صار صراخ

هوذا العريس
مقبل فاخرجن للقائه. فقامت جميع أولئك العذارى وأصلحن مصابيحهن. فقالت الجاهلات للحكيمات: اعطنا من زيتكن فإن مصابيحَنا تنطفئ. فأجابت الحكيمات قائلات: لعله لا يكفي لنا ولكن، بل اذهبن إلى الباعة وابتعن لكن. وفيما هن ذاهبات ليبتعن جاء العريس

والمستعدات دخلن معه إلى العرس
،


وأغلق الباب.

أخيرا جاءت بقية العذارى أيضا قائلات يا سيد يا سيد افتح لنا. فأجاب وقال الحق أقول لكن إني ما أعرفكن.

فاسهروا إذاً
لأنكم لا تعرفون الوقت ولا الساعة التي يأتي فيها ابن الإنسان”

 


سؤال:

هل يمكن أن تفسر للمشاهدين هذا المثل؟


الإجابة:


أولا: ملاحظة فاتت على الشيخ الشعراوي:

1 أن هذا

تشبيه تمثيلي
كما تقول اللغة ولا يؤخذ بحرفيته، فهو ليس حقيقة، ولكنه يشير إلي معاني معينة. ولهذا قال المسيح:

يشبه
ملكوت السموات عشْر عذارى.. إلخ

2 فكيف فات على الشيخ الشعراوي

ذلك
وهو

اللغوي
، الذي لم يقدم تفسيرا للقرآن، بل تحليلا لغويا لألفاظه، حسب رأي المختصين من المسلمين، وهونفسه يقر (في المجلد الأول ص 9) قائلا: “خواطري حول القرآن

لا تعني تفسيرا للقرآن”


ثانيا: المعاني المشار إليها في هذا المثل هي:

1

العذارى
رمز إلى

عذراوية النفس والروح
، وعدم التردي في وحل الخطية.

2

المصابيح
: رمز للحياة المشعة بالنور.

3

العريس
: رمز للسيد المسيح، وتشبيهه بالعريس يشير إلى

فرحه بالكنيسة
التي هي جماعة المؤمنين.

4 ويشير أيضا إلى

العلاقة الوطيدة
في مفهومها الروحي،

فيوحنا المعمدان
يقول عن هذه العلاقة “من له العروس فهو العريس” وقال

بولس الرسول
: خطبتكم لرجل واحد لأقدم عذراء عفيفة للمسيح.

5 فأين

الشيخ الشعراوي
الذي عاش في ظل

ثقافة الجنس
فلا يفكر إلا في: تعدد الزوجات، وملكات اليمين، وزواج المتعة،

وحوريات الجنة
أيضا.

 


سؤال:

وماذا عن دخول العذارى مع

وإغلاق الباب
؟


الإجابة:

1 فسرها الشيخ الشعراوى بفكره الجنسي، أن المسيح

تزوج الخمسة
، فكيف يعيب النصارى على زواج المثنى والثلاث والرباع؟

2 وقد تهرب الشيخ الشعراوي من أن

يقارن الأمر بمحمد
الذي جمع بين 9 زوجات في وقت واحد لا أربعة، إلى جوار بقية ما يزيد عن 60 إمرأة أخرى بين سراري، وملكات يمين، ومن تمتع بهن، ومن وهبن أنفسهن له.

3 وقد فات علي فضيلة الشعراوي أنه لم يَرِدْ في المثل أن العذارى

كن عرائس
. فمن أين أتى بهذه الأفكار الجهنمية؟ وكيف يلوي عنق النص ليطوعه لأفكاره.

4 أما المعنى الذي أشار إليه السيد المسيح فهو ما ذكره تطبيقا في نهاية المثل: عن

أهمية حياة السهر الروحي
قبل أن يغلق باب التوبة والخلاص.

 


سؤال:

ربما يقول قائل: أن الشعراوي لم يخطئ، فالزواج ليس خطية. فما ردك؟


الإجابة:

1 حقيقة

الزواج الذي يقدسه الله
ليس خطية بالنسبة لأي إنسان.

2 ولكن عندما

ينسب ذلك إلى المسيح
، الذي هو تجلي الله في جسد إنسان يعتبر خطأ في حق المسيح.

3 ثم إن كان

القرآن لم يذكر ذلك
عن المسيح، إذن فقد ناقض الشعراوي قرآنه.

 


سؤال:

وردتنا رسائل تقول أن الشيخ الشعراوي كان متورطا في قضية البنوك الإسلامية،

وقضايا أخلاقية،
وقد صدر بذلك كتب كثيرة في الأسواق. فما رأيك؟


الإجابة:

1 الحقيقة أنني ليس لي دخل

بالأمور الشخصية
لأي إنسان، فكل واحد يحاسب أمام الله عن أفعاله الشخصية.

2 ولكني مَعْنِيٌّ

بالرد على الفكر
الذي يمس

عقيدتنا ومسيحنا فقط
.

3 ودعني أعود

لا فتراء الشعراوي
، لأتساءل هل أراد بهذا الكلام أن

يغطي على قصص أعراس محمد
؟

 


سؤال:

ماذا تقصد بذلك؟


الإجابة:


 سأكتفي باقتباس واحد من

كتاب

:

(1)
   


(

السيرة الحلبية:
وهو سيرة محمد، تأليف نور الدين الحلبي. نشر دار الكتب العلمية بيروت سنة2002م المجلد الثالث ص 419) جاء فيه:

1 أن محمدا إذا رغب في

إمرأة خلية
[أي غير مرتبطة بزوج] كان له أن

يدخل بها
من غير لفظ نكاح، أو هبة، ومن غير وليِّ، ولا شهود،

ومن غير رضاها
.

2 وأنه إذا رغب في

إمرأة متزوجة
، يجب على

زوجها أن يطلقها له
.

3 وإذا رغب في

أَمَةٍ [جارية]
وجب على سيدها أن

يهبها له
.

4 وله أن

يُزَوِّج المرأة
لمن يشاء

بغير رضاها
.

5 وأن يتزوج في

حال إحرامه
(أي في الحج) [ومن ذلك نكاح ميمونة]

6 وأن

يصطفي [أي يختار]
من الغنيمة ما شاء من جارية أو غيرها،

قبل القسمة
.

7 وقد جاء في (كتاب الطبقات الكبرى لابن سعد ج8 ص 194) تحت عنوان [إن النبي لم يمت حتى أُحِلَّ له

جميع النساء
] “إن رسول الله لم يمت حتى أحل له

من النساء ما شاء

(2)
         


فهل أراد

الشيخ الشعراوي
أن يغطي على كل ذلك

بتلفيق الافتراءات المقززة
على شخص المسيح الطاهر.

مشاركة عبر التواصل الاجتماعي