إله واحد هو الآب

الرد على مقال اقوال بولس الصريحة فى نفى ألوهية المسيح

نص الشبهة:

(كورنثوس الأولى
8
:
5
)
وقد يَكونُ في السَّماءِ أَو في الأَرضِ ما يُزعَمُ أَنَّهم آِلهة، بل هُناكَ كَثيرٌ مِنَ الآلِهَة كَثيرٌ مِنَ الأَرباب، وأَمَّا عِندَنا نَحنُ، فلَيسَ إِلاَّ إِلهٌ واحِدٌ وهو الآب، مِنه كُلُّ شَيءٍ وإِلَيه نَحنُ أَيضًا نَصير، ورَبٌّ واحِدٌ وهو يسوعُ المسيح، بِه كُلُّ شيَءٍ وبِه نَحنُ أَيضًا “.

(الترجمة الكاثوليكية / دار المشرق / طبعة ثالثة 1994)

 

يقول المعترض
هذا نص صريح في انحصار الألوهية بالآب وحده: “وأَمَّا عِندَنا نَحنُ، فلَيسَ إِلاَّ إِلهٌ واحِدٌ وهو الآب..”، وأما وصف المسيح بالرب فلا يراد به الألوهية وإلا لأنتفي الحصر لها بالآب، وأنت تعلم أخي القارىء أن من المجازات الواردة في الأناجيل استعمال لفظ (رب) في حق المسيح بمعنى معلم، كما في هذا النص: ” فَالْتَفَتَ يَسُوعُ وَنَظَرَهُمَا يَتْبَعَانِ فَقَالَ لَهُمَا: مَاذَا تَطْلُبَانِ؟ فَقَالاَ: رَبِّي الَّذِي تَفْسِيرُهُ: يَا مُعَلِّمُ أَيْنَ تَمْكُثُ؟ “. (يوحنا 1: 38، ترجمة فاندايك)

لذلك نجد ان بولس يفرق بين الآب كإله له، وبين المسيح كرب أي معلم، طبقاً للآتي:

– تسالونيكي الثانية 1: 12 ” لِيَتمَجَّدَ فيكُمُ اسمُ رَبِّنا يَسوعَ وتتمجَّدونَ أنتُم فيهِ بِفَضلِ نِعمةِ إلَهِنا والرَّبِّ يَسوعَ المسيحِ “. (المشتركة / دار الكتاب المقدس 1993)

– تسالونيكي الأولى 1: 3: ” نذكُرُ أمامَ إلَهِنا وأبينا ما أنتُم علَيهِ بربِّنا يسوعَ المَسيحِ مِنْ نشاطٍ في الإيمانِ وجِهادٍ في المحبَّةِ وثباتٍ في الرَّجاءِ “. (المشتركة / دار الكتاب المقدس 1993)

– كورنثوس الأولى 6: 11 ” ولَكنَّكُم اغتَسَلْتُم، بَلْ تَقَدَّسْتُم، بَلْ تَبَرَّرتُم باسمِ الرَّبِّ يَسوعَ المَسيحِ وبِرُوحِ إلَهِنا “. (المشتركة / دار الكتاب المقدس 1993)

– عبرانيين 13: 20 ” إلَهَ السَّلامِ الّذي أقامَ مِنْ بَينِ الأمواتِ، بِدَمِ العَهدِ الأبدِيِّ، راعي الخِرافِ العَظيمَ رَبَّنا يَسوعَ “. (المشتركة / دار الكتاب المقدس 1993)

لاحظ – أخي القارىء – بأن إله السلام هو الذي أقام الرب يسوع…. وهذا الإله هو الذي يشكره بولس في النص الآتي:

– رومية 1: 8 ” قَبلَ كُلِّ شيءٍ أشكُرُ إلهي بيَسوعَ المَسيحِ لأجلِكُم جميعًا “. (المشتركة / دار الكتاب المقدس 1993)

ويقول بولس في رسالته إلى أهل أفسس (1: 16، 17): ” وأطلُبُ مِنْ إلهِ رَبِّنا يَسوعَ المَسيحِ، الآبِ المَجيدِ، أنْ يَهَبَ لكُم رُوحَ حِكمَةٍ يكشِفُ لكُم عَنهُ لِتَعرفوهُ حَقَّ المَعرِفَةِ “. (المشتركة / دار الكتاب المقدس 1993)

فهذا نص صريح في أن الله سبحانه وتعالى، الآبِ المَجيدِ، هو إله ربنا – أي معلمنا – يسوع المسيح، وهذا نفي قاطع لإلهية المسيح لأن الإله لا يكون له إله!

والآن لماذا لا يتجه النصارى إلى إله يسوع المسيح ويعبدونه وحده لا شريك له، ويتركون عبادة المسيح؟ أفي قلوبهم مرض؟ أم ارتابوا؟ أم على قلوبهم وسمعهم وأبصارهم غشاوة؟…

يحكي كاتب سفر الأعمال أن بولس عندما كان يقوم بالتبشير مع برنابا، في منطقة إيقونية، وظهرت على ايديهما معجزات في مدينة لسترة، هجم وثنيو المدينة عليهما معتقدين أنهما إلهين نزلا من السماء! وأرادوا أن يقدموا لهما ذبائح!! فصاحا (أي بولس وبرنابا) في أولئك الوثنيين الجهلة قائلين: ” أَيُّهَا الرِّجَالُ لِمَاذَا تَفْعَلُونَ هَذَا؟ نَحْنُ أَيْضاً بَشَرٌ تَحْتَ آلاَمٍ مِثْلُكُمْ ” (اعمال 14: 15) فاعتبر بولس أن كونه وزميله بشراً تحت آلام أكبر دليل على أنهما ليسا آلهة. وبالتالي فانطلاقاً من هذا المنطق الصحيح لا يمكن أن يكون المسيح إلهاً برأي بولس، لأن المسيح أيضاً كان بشراً تحت شدائد والآم.. فتأمل..

إنتهى نص الشبهة.

 

الرد:

بولس العظيم رسول يسوع المسيح وعبده هكذا كان يسمى نفسه فى مقدمة معظم رسائله فنقرأ

رو 1: 1 بولس عبد ليسوع المسيح المدعو رسولا المفرز لانجيل الله

1كو 1: 1 بولس المدعو رسولا ليسوع المسيح بمشيئة الله وسوستانيس الاخ

2كو 1: 1 بولس رسول يسوع المسيح بمشيئة الله

غل 1: 1 بولس رسول لا من الناس ولا بانسان بل بيسوع المسيح

اف 1: 1 بولس رسول يسوع المسيح بمشيئة الله

في 1: 1 بولس وتيموثاوس عبدا يسوع المسيح

كو 1: 1 بولس رسول يسوع المسيح بمشيئة الله

1تي 1: 1 بولس رسول يسوع المسيح بحسب امر الله مخلّصنا وربنا يسوع المسيح رجائنا

2تي 1: 1 بولس رسول يسوع المسيح بمشيئة الله لاجل وعد الحياة التي في يسوع المسيح

تي 1: 1 بولس عبد الله ورسول يسوع المسيح لاجل ايمان مختاري الله ومعرفة الحق الذي هو حسب التقوى

فل 1: 1 بولس اسير يسوع المسيح وتيموثاوس الاخ الى فليمون المحبوب والعامل معنا

هكذا كان دائما يقول عن نفسه عبد ورسول المسيح فمن مرسل الرسل الا الله وحده؟و من المعبود سوى الله وحده؟و من الذى يقال له انه عبده سوى الله فقط؟

و فى خطابه الى قساوسة كنيسة افسس حين استدعاهم الى ميليتس قال

اع 20: 28 احترزوا اذا لانفسكم ولجميع الرعية التي اقامكم الروح القدس فيها اساقفة لترعوا كنيسة الله التي اقتناها بدمه.

 

و أكد على حقيقة المسيح انه هو الاله واكد على حقيقة تجسده فقال

رو 9: 5 ولهم (اليهود) الآباء ومنهم المسيح حسب الجسد الكائن على الكل الها مباركا الى الابد آمين

و أكد على ألوهية المسيح كثيرا وانه هو الخالق فقال

1تي 2: 5 لانه يوجد اله واحد ووسيط واحد بين الله والناس الانسان يسوع المسيح

1كو 8: 6 لكن لنا اله واحد الآب الذي منه جميع الاشياء ونحن له.ورب واحد يسوع المسيح الذي به جميع الاشياء ونحن به.

عب 1: 2 كلمنا (الاب) في هذه الايام الاخيرة في ابنه الذي جعله وارثا لكل شيء الذي به ايضا عمل العالمين

عب 11: 3 بالايمان نفهم ان العالمين أتقنت بكلمة الله (اى الابن انظر يو1: 1) حتى لم يتكون ما يرى مما هو ظاهر.

عب 1: 8 واما عن الابن كرسيك يا الله الى دهر الدهور.قضيب استقامة قضيب ملكك.

هذه الاخيرة هى نبوة عن لاهوت المسيح جائت فى المزامير فنقرأ

مز 45: 6 كرسيك يا الله الى دهر الدهور.قضيب استقامة قضيب ملكك.

 

و قد يقول قائل ان هذا تلفيق من بولس العظيم ولكن من يقول هذا هو جاهل بالفعل فلوقرأنا العدد التالى فى النبوة سنتيقن ان العبارة عن المسيح فيقول فى العدد السابع “احببت البر وابغضت الاثم من اجل ذلك مسحك الله الهك بدهن الابتهاج اكثر من رفقائك” فقد أكد بنو قورح على لاهوت الابن وأيضا على حقيقة تجسد المسيح فى نسب ألوهية الاب للأبن بطبيعته البشرية وقد فهم بولس العظيم ذلك وأكد على حقيقة هذه النبوة تماما

 

تفنيد
الشبهة

فهذا النص صريح في انحصار الألوهية الحقة بالآب وحده: ” وأَمَّا عِندَنا نَحنُ، فلَيسَ إِلاَّ إِلهٌ واحِدٌ وهو الآب..”، وأما وصف المسيح بالرب فلا يراد به الألوهية وإلا لأنتفي الحصر لها بالآب

من اين ا
تى المعترض
ان وصف المسيح بالرب لا يراد به الالوهية؟و من قال ان بقصده الالوهية ينفى الحصر عن الاله الواحد يهوة القدير؟؟

فنحن منذ الأزل نؤمن بوحدانية الله الجامعة ولم يوجد من قال ان الاب أله والابن أله أخر ولا يوجد ما يشير الى ذلك فى الكتاب المقدس ونتحدى من يثبت عكس ذلك.

اقتباس:

وأنت تعلم أخي القارىء أن من المجازات الواردة في الأناجيل استعمال لفظ (رب) في حق المسيح بمعنى معلم، كما في هذا النص: ” فَالْتَفَتَ يَسُوعُ وَنَظَرَهُمَا يَتْبَعَانِ فَقَالَ لَهُمَا: مَاذَا تَطْلُبَانِ؟ فَقَالاَ: رَبِّي الَّذِي تَفْسِيرُهُ: يَا مُعَلِّمُ أَيْنَ تَمْكُثُ؟ “. (يوحنا 1: 38، ترجمة فاندايك)

 

تم الرد على هذه الشبهة

اقتباس:

لذلك نجد ان بولس يفرق بين الآب كإله له، وبين المسيح كرب أي معلم، طبقاً للآتي:

– تسالونيكي الثانية 1: 12 ” لِيَتمَجَّدَ فيكُمُ اسمُ رَبِّنا يَسوعَ وتتمجَّدونَ أنتُم فيهِ بِفَضلِ نِعمةِ إلَهِنا والرَّبِّ يَسوعَ المسيحِ “. (المشتركة / دار الكتاب المقدس 1993)

 

من اين اتي
المعترض
ان قصد بولس من قوله الرب يعنى انه معلم؟

هذا المفهوم هو مفهوم باطل تماما فلم ترد كلمة رب فى العهد الجديد بمعنى معلم او سيد مطلقا فقد بولس واضح ولن تصمد امام قول الكتاب المقدس

 

رو 9: 5 ولهم (اليهود) الآباء ومنهم المسيح حسب الجسد الكائن على الكل الها مباركا الى الابد آمين

1تي 2: 5 لانه يوجد اله واحد ووسيط واحد بين الله والناس الانسان يسوع المسيح

1تي 3: 16 وبالاجماع عظيم هو سرّ التقوى الله ظهر في الجسد تبرر في الروح تراءى لملائكة كرز به بين الامم أومن به في العالم رفع في المجد

 

و فى كل الايات التى اوردها الزميل يستعمل بولس العظيم رسول المسيح اسلوب الترادف فكلمة أله فى اليونانية هى
θεός
وكلمة رب جائت فى الاصل اليونانى
κύριος
والكلمتين ثيوس وكيريوس هما ترادف لمعنى واحد هو أله ورب فنفس المعنى للكلمتين حسبما أقر علماء اللغة.

اقتباس:

– عبرانيين 13: 20 ” إلَهَ السَّلامِ الّذي أقامَ مِنْ بَينِ الأمواتِ، بِدَمِ العَهدِ الأبدِيِّ، راعي الخِرافِ العَظيمَ رَبَّنا يَسوعَ “. (المشتركة / دار الكتاب المقدس 1993)

لاحظ – أخي القارىء – بأن إله السلام هو الذي أقام الرب يسوع

 

نعم…و من قال عكس ذلك؟

نحن المسيحيين نؤمن ان من مات على الصليب هو الناسوت طبيعة المسيح البشرية انفصلت روحه البشرية عن جسده وهذه الطبيعة البشرية لا قوة لها فوق الطبيعة ولا قدرة لها فوق القدرة البشرية مطلقا فلا عيب ولا اشكال ان يكون الاب هو من اقام ناسوت الكلمة

 

و لكن نحب هنا ان نلفت انتباهكم الى ان الروح القدس ايضا قيل عنه انه اقام السيد من الموت

رو 8: 11 وان كان روح الذي اقام يسوع من الاموات ساكنا فيكم فالذي اقام المسيح من الاموات سيحيي اجسادكم المائتة ايضا بروحه الساكن فيكم.

 

فتأمل…

اقتباس:

ويقول بولس في رسالته إلى أهل أفسس (1: 16، 17): ” وأطلُبُ مِنْ إلهِ رَبِّنا يَسوعَ المَسيحِ، الآبِ المَجيدِ، أنْ يَهَبَ لكُم رُوحَ حِكمَةٍ يكشِفُ لكُم عَنهُ لِتَعرفوهُ حَقَّ المَعرِفَةِ “. (المشتركة / دار الكتاب المقدس 1993)

فهذا نص صريح في أن الله سبحانه وتعالى، الآبِ المَجيدِ، هو إله ربنا – أي معلمنا – يسوع المسيح، وهذا نفي قاطع لإلهية المسيح لأن الإله لا يكون له إله!

 

ان هذا ما يقوله الكاتب هو باطلا فبولس العظيم يتكلم عن ناسوت الأبن فهو أمن ان الكلمة كان له طبيعة بشرية فقال

رو 9: 5 ولهم الآباء ومنهم المسيح حسب الجسد الكائن على الكل الها مباركا الى الابد آمين

رو 1: 3 عن ابنه.الذي صار من نسل داود من جهة الجسد

فبولس العظيم أمن ان للمسيح طبيعة بشرية أخذها بالتجسد وعلى هذا فهو يقول ان الله الاب هو أله المسيح بحسب الجسد كما قال المسيح(يو20: 17)

 

اقتباس:

يحكي كاتب سفر الأعمال أن بولس عندما كان يقوم بالتبشير مع برنابا، في منطقة إيقونية، وظهرت على ايديهما معجزات في مدينة لسترة، هجم وثنيو المدينة عليهما معتقدين أنهما إلهين نزلا من السماء! وأرادوا أن يقدموا لهما ذبائح!! فصاحا (أي بولس وبرنابا) في أولئك الوثنيين الجهلة قائلين: ” أَيُّهَا الرِّجَالُ لِمَاذَا تَفْعَلُونَ هَذَا؟ نَحْنُ أَيْضاً بَشَرٌ تَحْتَ آلاَمٍ مِثْلُكُمْ ” (اعمال 14: 15) فاعتبر بولس أن كونه وزميله بشراً تحت آلام أكبر دليل على أنهما ليسا آلهة. وبالتالي فانطلاقاً من هذا المنطق الصحيح لا يمكن أن يكون المسيح إلهاً برأي بولس، لأن المسيح أيضاً كان بشراً تحت شدائد والآم.. فتأمل..

 

نعم لقد كان المسيح تحت الألم وكان انسان كاملا ولكن هل ينفى هذا ان الكلمة هو الله؟(يو1: 1) وهل ينفى هذا ان الأبن موجود منذ الازل؟(يو8: 58) وهل ينفى هذا ان حقيقة الوحدة الجوهرية بين الاب والابن؟(يو10: 30)

 

اطلاقا فالمسيح كان تحت الألم بحسب جسده

2كو 5: 16 وان كنا قد عرفنا المسيح حسب الجسد لكن الآن لا نعرفه بعد.

1تي 3: 16 وبالاجماع عظيم هو سرّ التقوى الله ظهر في الجسد

1بط 4: 1 فاذ قد تألم المسيح لاجلنا بالجسد

1يو 4: 2 بهذا تعرفون روح الله.كل روح يعترف بيسوع المسيح انه قد جاء في الجسد فهو من الله

1يو 4: 3 وكل روح لا يعترف بيسوع المسيح انه قد جاء في الجسد فليس من الله

2يو 1: 7 لانه قد دخل الى العالم مضلّون كثيرون لا يعترفون بيسوع المسيح آتيا في الجسد

و كثير من ايات الكتاب المقدس التى توضخ خقيقة تجسد الكلمة وبهذا الجسد هو كان تحت الألم واما بطبيعته اللاهوتية فهو ليس تحت الألم.

مشاركة عبر التواصل الاجتماعي