الرب واقف على سلم!!!

تكوين 28

10 فَخَرَجَ يَعْقُوبُ مِنْ بِئْرِ سَبْعٍ وَذَهَبَ نَحْوَ حَارَانَ. 11 وَصَادَفَ مَكَانًا وَبَاتَ هُنَاكَ لأَنَّ الشَّمْسَ كَانَتْ قَدْ غَابَتْ، وَأَخَذَ مِنْ حِجَارَةِ الْمَكَانِ وَوَضَعَهُ تَحْتَ رَأْسِهِ، فَاضْطَجَعَ فِي ذلِكَ الْمَكَانِ. 12 وَرَأَى حُلْمًا، وَإِذَا سُلَّمٌ مَنْصُوبَةٌ عَلَى الأَرْضِ وَرَأْسُهَا يَمَسُّ السَّمَاءَ، وَهُوَذَا مَلاَئِكَةُ اللهِ صَاعِدَةٌ وَنَازِلَةٌ عَلَيْهَا. 13 وَهُوَذَا الرَّبُّ وَاقِفٌ عَلَيْهَا،

 

يعترض الكاتب كيف أن الله واقفاً على السلم؟

و لكن المصيبة العظمى نسي أنه كتب “المعترض” أن هذا كان حلماً “رؤية” والرؤية هي رسالة بشكل رمزي يريد الله أن يوصلها للناس أو للشخص نفسه ولنقرأ في تفسير القس أنطونيوس فكري:

هذه الرؤيا كانت ليعقوب المدلل من أمه الهارب من وجه عيسو محرومًا من بيته وعاطفة أبويه، سائرًا في برية وحده، واضعًا رأسه علي حجر لينام وسط مخاوفه، كانت هذه الرؤيا تشجيعًا له وإعلانا من الله أنه لن يتركه وحده بل هو في حمايته وملائكته تحيطه والسماء ليست مغلقة أمامه بالرغم من خطأه. لم ينعم يعقوب برؤيا مثل هذه في بيته”. معني الرؤيا: هذه الرؤيا تشير لتجسد المسيح فهو الذي بتجسده صالح السمائيين والأرضيين وهذا معني الملائكة الصاعدة والنازلة فالمسيح فتح السماء (يو 51: 1). ويشير السلم للعذراء فالمسيح تجسد من بطنها وللصليب الذي به تم الفداء. ويعقوب يشير للسيد المسيح الذي أرسله أبوه إسحق (الأب) ليأخذ له عروسًا (الكنيسة) تاركًا بنات المنطقة (اليهود) أع 46: 13. وقد ظهرت هذه الرؤيا ليعقوب قبل أن يأخذ راحيل زوجة. فالصليب كان أو ً لا ثم قدم المسيح دمه مهرًا لعروسه. فوعود الله ليعقوب في هذه الرؤيا كانت تناسب حاضر يعقوب ومستقبله (الكنيسة). والحجر تحت رأس يعقوب يشير للمسيح كحجر تبني عليه الكنيسة بعد أن صار رأسًا للزاوية. أي بعد تجسده. والرب واقف عليها: بكونه السماوي فهو السماوي قد تجسد ليؤسس الكنيسة عليه وإذا كان الصليب يشير له السلم والسلم يستخدم للصعود والنزول. فالقديسين حينما يحملون صليبهم يرتفعون للسماويات والأشرار بجحدهم للمسيح المصلوب ينزلون للهاوية. والملائكة الصاعدة والنازلة تشير لإهتمام السماويين بنا وأن مشورات الله في السماء تنفذ هنا علي الأرض والمسيح علي رأس السلم فهو فوق الكل وضابط الكل يسندنا ويرفعنا اليه

هل تبحث عن  تفسير الكتاب المقدس القس أنطونيوس فكرى عهد قديم سفر الملوك الثانى 08

 

مشاركة عبر التواصل الاجتماعي