إختلاف أحداث زيارة القبر

بعد دفن المسيح في قبره ذهب البعض لمشاهدة القبر، وقد اختلفت الأناجيل في:

1- عدد الحاضرون.

1 – إمرأة واحدة حسب إنجيل يوحنا (20: 1)

2- إمرأتان حسب إنجيل متى (28: 1)

3- ثلاث نسوة حسب إنجيل مرقس (16: 1)

4- جمع من النسوة وأناس آخرون حسب إنجيل لوقا (24: 1)

 

2- الهدف من الحضور للقبر.

1- مشاهدة القبر والتظر إليه حسب إنجيل متى (28: 1)

2- دهن المسيح بالحنوط والطيب حسب إنجيل لوقا (24: 1)

 

3- وقت الحضور للقبر.

1- عند الفجر أو أول الفجر حسب إنجيل متى (28: 1) ولوقا (24: 1)

2 – بعد إذ طلعت الشمس حسب إنجيل مرقس (16: 1)

3- كان الظلام باق حسب إنجيل يوحنا (20: 1)

 

لرد:

لم ترد في أية بشارة على حِدة خلاصة شاملة لكل الحقائق المختصّة بقضية القيامة.

متى يقول إن مريم المجدلية جاءت مع المريمات الأخريات إلى قبر المسيح في صباح ذلك اليوم العظيم. ومرقس يذكر بهذا الصدد مريم المجدلية ومريم أم يعقوب وسالومة. ولوقا أورد أسماء مريم المجدلية ويونّا ومريم أم يعقوب. أما يوحنا فلا يذكر بهذا الصدد إلا اسم مريم المجدلية فقط. فهل نجد هنا تناقضاً؟

كلا! فالبشائر الأربع متفقة في إيراد اسم المجدلية. ثم إن مرقس ولوقا أوردا اسم مريم أم يعقوب التي يشير إليها متى بمريم الأخرى (متى 27: 56) بمعنى أن اسم مريم هذه قد ورد في ثلاث بشائر.

إذن يوجد اتفاق تام بين كل ما جاء في البشائر عن النساء اللاتي أتين إلى القبر. ولا ننكر أن مرقس انفرد بذكر سالومة بينهن، كما انفرد لوقا بذكر يونّا. ولكن هذا لا يدل على أن مرقس ولوقا متناقضان.

كل ما في الأمر أن قول هذا يكمل قول ذاك. فسالومة كانت بين النساء في ذلك الصباح كما كانت يونّا أيضاً. ومع أن يوحنا لا يذكر إلا مريم المجدلية، إلا أنه يشير في كلامه إلى مصاحبة بعض رفيقات لها، إذ يقول إنها لما وجدت القبر فارغاً ركضت إلى بطرس ويوحنا وقالت لهما: أخذوا السيد من القبر ولسنا نعلم أين وضعوه (يوحنا 20: 2). فقولها: لسنا نعلم بصيغة الجمع يبيّن أنها لم تذهب وحدها.

 

وقد قال البعض بوجود تناقض بين يوحنا ومرقس في تعيين وقت ذهاب النساء إلى القبر.

فمرقس يقول إنهن أتين عند طلوع الشمس، بينما يقول يوحنا إن مريم المجدلية جاءت إلى القبر والظلام باقٍ. ولكن لا تناقض بينهما

لأن يوحنا يتكلم عن وقت بدء السير إلى القبر، بينما مرقس يشير إلى وقت الوصول إليه. وبديهى أنه كان لا بد لأولئك النساء من قطع مسافة قبل الوصول إلى القبر، سواء كنَّ مقيمات في أورشليم أو في بيت عنيا التي تبعُد عنها قليلاً. فعندما بدأنَ في السير كان الظلام باقياً، ولكن عند وصولهن إلى القبر الواقع شمال أورشليم كانت الشمس على وشك الطلوع.

مشاركة عبر التواصل الاجتماعي