ولما ابتدأ يسوع كان له نحو ثلاثين سنة

 

(لوقا 3: 23) ولما ابتدأ يسوع كان له نحو ثلاثين سنة

إن المسيح كما يذكر لوقا بدأ دعوته فى سن ثلاثين سنة

لماذا لم يذكر الكتاب تاريخ الثلاثين عاما التى قضاها السيد المسيح قبل كرازته؟

وهل ذهب خلالها الى الصين ودرس البوذية كما يقول البعض؟

 

الرد

سفر العدد اصحاح الرابع اية 3

من ابن ثلاثين سنة فصاعدا الى ابن خمسين سنة كل داخل في الجند ليعمل عملا في خيمة الاجتماع

العدد 4 – تفسير سفر العدد

يحدد هنا سن خدمة اللاويين من إبن 30 سنة حتى 50 سنة. فالجندى العادى يتجند وهو فى سن العشرين أما اللاوى خادم الرب فيجب أن يكون أكثر نضجاً. ومرحلة السن (30-50) هى أفضل مرحلة من مراحل العمر من ناحية النضج والصحة. وبعد سن الخمسين يحتاج الفرد للراحة.

 

ثانيا الهنا في هذة الفترة غير مجهول للاسباب الاتية

اولا هذة الفترة لم تؤثر بتاتا علي سيرة المسيح

وهو الذي تحدّى اليهود قائلاً: “من منكم يبكّتني على خطية” (يوحنا 8: 26).

هنا تحدي لليهود ان يعطوة فقط خطية وحدة فلو كان ارتكب خطيةواحدة خلال هذة الفترة لكانو قالوا لة فهو بلا خطية

والاية

أليس هذا هو النجار ابن مريم

هنا اليهود يعرفونه

 

والكتاب المقدس لم يقصد به ان يكون كتاب تاريخ..

ولو ارادت الاناجيل ذكر جميع الاحداث والتفاصيل التاريخية (ما كان العالم يسع الكتب المكتوبة) (يو 21: 25)

ان تفاصيل يوم واحد من حياة السيد المسيح على الارض بما فيه من تعاليم ومعجزات يحتاج وحده الى كتاب.

وحتى فى فترة حياة السيد المسيح بعد الثلاثين لم تسجل كلها يكفى ان القديس يوحنا الانجيلى قال فى ذلك: (واشياء اخر كثيرة صنعها يسوع ان كتبت واحدة فواحدة فلست اظن ان العالم نفسه يسع الكتب المكتوبة) (يو 21: 25)

هل تبحث عن  تفسير الكتاب المقدس القس أنطونيوس فكرى عهد قديم سفر إشعياء 25

 

انما الرسل اختاروا احداثا معينة تقود الى الايمان

وهكذا قال القديس يوحنا الانجيلى (واما هذه فقد كتبت لتؤمنوا ان يسوع هو المسيح ابن الله ولكى تكون لكم اذا امنتم حياة باسمه) (يو 20: 31)

ان قصد الانجيل ان تكون بشارة خلاص تحكى قصة خلاص

لذلك بدات الاناجيل بميلاد المسيح المعجزى من عذراء والملائكة الذين احاطوا بقصة الميلاد وكمثال لفترة طفولته ذكرت لقاءه بشيوخ اليهود وتعجبهم من اجاباته (لو 2: 46) كمعلم فى سنه المبكرة

 

اما ادعاء ذهابه الى الصين فلا سند له..

لاسند له من الكتاب ولا من التاريخ ولا من التقاليد يقصد به اعداء المسيح انه اخذ تعاليمه عن البوذية ولذلك حسنا ان الانجيل ذكر علم المسيح الفائق منذ صباه حتى انه كان مثار عجب الشيوخ فلم يكن محتاجا ان يذهب الى الصين او غيرها

 

وتعليم السيد المسيح اسمى من البوذية ومن اى تعليم اخر

واى دارس يكتشف هذا السمو بما لايقاس وليس الان مجال للمقارنة ولوكان هناك تشابه بين تعليمه والبوذية لامن به البوذيون

 

على ان عظمة السيد المسيح لم تقتصر فقط على تعليمه

فهل تراه اخذ عن البوذية ايضا معجزاته الباهرة؟!

هل اخذ منها اقامة الموتى ومنح البصر للعميان وانتهار البحر والمشى على الماء واشباع الالاف من خمس خبزات وسمكتين وشفاء الامراض المستعصية واخراج الشياطين وباقى المعجزات التى لاتحصى

 

وهل اخذ من البوذية الفداء الذى قدمه للعالم..

لاداعى اذن لان يسرح الخيال فى فترة الثلاثين سنة السابقة لخدمته انما يكفى ان نقول ان السيد المسيح – حسب الشريعة – بدأ خدمته من سن الثلاثين (عد 4: 3، 23، 47) (1 اى 23: 3)

هل تبحث عن  قاموس الكتاب المقدس معجم الكتاب المقدس أ آبل بيت معكة ة

وما يلزمنا معرفته فى قصة الخلاص هو رسالة المسيح بعد الثلاثين يضاف اليها ميلاده البتولى وما احاط به من نبوءات ومعجزات وهذا يكفى

 

وأخيرا نقول تحديدا أن الفترة التى لم يصرح بسردها الإنجيل هى 18 سنة وليس 30

لإن انجيل لوقا ذكر ان السيد المسيح ذهب الى الهيكل وهو ابن 12 سنة

مشاركة عبر التواصل الاجتماعي