الروح القدس أم محمد

قال المسيح لتلاميذه فى إنجيل يوحنا:

(يوحنا 14: 16-17):

16 وَأَنَا أَطْلُبُ مِنَ الآبِ فَيُعْطِيكُمْ مُعَزِّياً آخَرَ لِيَمْكُثَ مَعَكُمْ إِلَى الأَبَدِ

17 رُوحُ الْحَقِّ الَّذِي لاَ يَسْتَطِيعُ الْعَالَمُ أَنْ يَقْبَلَهُ لأَنَّهُ لاَ يَرَاهُ وَلاَ يَعْرِفُهُ وَأَمَّا أَنْتُمْ فَتَعْرِفُونَهُ لأَنَّهُ مَاكِثٌ مَعَكُمْ وَيَكُونُ فِيكُمْ.

(يوحنا 15: 26 – 27) ومتى جاء المعزى الذى سأرسله أنا إليكم من الآب روح الحق الذى من عند الآب ينبثق فهو يشهد لى, وتشهدون أنتم أيضا لأنكم معى من الإبتداء.

(يوحنا 16: 7) لكني أقول لكم الحق إنه خير لكم أن أنطلق، لأنه إن لم أنطلق لا يأتيكم المعزي، ولكن إن ذهبت أرسله إليكم.

(يوحنا 16: 13 – 15) وأما متى جاء ذاك روح الحق فهو يرشدكم إلى جميع الحق لأنه لا يتكلم من نفسه بل كل مايسمع يتكلم به ويخبركم بأمور آتية. ذاك يمجدنى لأنه يأخذ مما لى ويخبركم. كل ما للآب هو لى. لهذا قلت أنه يأخذ مما لى ويخبركم.

ويستطرد المعترض قائلا ” أن كلمة باراكليتوس المترجمة فى إنجيل يوحنا بمعنى المعزى (يوحنا 14: 16 , 26 + 15: 26) تعنى المحمود, وعليه يكون المسيح تنبأ عن محمد نبى العرب في هذه الآيات.

 

الرد:

ج: ورد فى
ا
نجيل يوحنا الأصحاح 14: 16-17 هذه الآيات

” وأنا أطلب من الأب فيعطيكم معزيا آخر ليمكث معكم إلى الآبد. روح الحق الذى لا يستطيع العالم أن يقبله لأنه لا يراه ولا يعرفه. وأما أنتم فتعرفونه لأنه ماكث معكم ويكون فيكم.”

وعدد 26 ” وأما المعزى الروح القدس الذى سيرسله الأب بإسمى فهو يعلمكم كل شيىء ويذكركم بكل ما قلته لكم.

الأصحاح 16: 7-10 ” لكنى أقول لكم الحق إنه خير لكم أن أنطلق لأنه إن لم أنطلق لا يأتيكم المعزى. ولكن إن ذهبت أرسله إليكم ومتى جاء ذاك يبكت العالم على خطية وعلى بر وعلى دينونة. أما على خطية لأنهم لا يؤمنون بى وأما على بر لأنى ذاهب إلى أبى ولا تروننى أيضا وأما على دينونة فلأن رئيس هذا العالم قد دين.”

عدد 13 ” وأما متى جاء ذاك روح الحق فهو يرشدكم إلى جميع الحق لأنه لا يتكلم من نفسه بل كل ما يسمع يتكلم به ويخبركم بأمور آتية ذاك يمجدنى لأنه يأخذ مما لى ويخبركم.”

 

ا
نتهت أقوال السيد المسيح عن الروح القدس.

الروح القدس البارا
قليت
الذى وعد المسيح أن يرسله بعد أرتفاعه ويقول أخوتنا المسلمين أنه يشير إلى نبى الإسلام لأن كلمة الباراقليز فى اللغة اليونانية وترجمتها إلى العربية هى أحمد.

 

يوجد فى اللغة اليونانية كلمة بيرقليس وترجمتها إلى العربية هى المحمود أو المشروع أما الكلمة اليونانية الواردة فى النص السابق وهى باراقليز وترجمتها إلى العربية المعزى وهى تختلف فى الحروف والنطق وبالتالى فى المعنى عن الكلمة الأولى ونحن نعلم أن التشكيل فى اللغة العربية يغير معنى الكلمة الواحدة فمثلا كلمة السلام إذ وضعنا على حرف السين فتحة تكون معناها الصلح أما إذا وضعنا على السين ضمة يكون معناها عظام الأصابع أما إذ وضعنا تحت حرف السين كسرة يكون معناها الحجارة.

هل تبحث عن  كتب أبوكريفا عهد قديم سفر ياشر 54

 

إذا كان هذا الإختلاف فى المعنى يحدث من تشكيل الكلمة فكم وكم عندما تختلف حروف الكلمة فهذا بالتأكيد يغير المعنى. وإذ ألقينا نظرة ولو سطحية على الأيات السالف ذكرها والتى أتخذها أخوتنا المسلمين على إنها نبؤة عن مجىء نبيهم لما ورد فيها عن الروح القدس الذى وعد المسيح بإرساله بعد صعوده يجد كل من يلقى نظرة أنه لا يمكن بأية حال من الأحوال أن يكون الروح القدس هو نبى الإسلام وإليكم الدليل:

 

أن الروح القدس الموعود به هو روح ولاجسم له أما نبى الإسلام فله جسم.

الروح القدس الموعود به سيرسله المسيح سيكون معزيا للتلاميذ وهذا لا ينطبق على نبى الإسلام لأنه جاء بعدما مات التلاميذ بستة قرون.

وعد المسيح التلاميذ أن الروح القدس سيكون معهم إلى الأبد وسيمكث فيهم وهذا لا ينطبق على نبى الإسلام لأن التلاميذ لم يروه ولا مكث معهم ولا فيهم وهو ليس لديه قدره أن يكون فيهم لأن الجسد ليس لديه القدره أن يخترق الأجساد وليس له قوة الحلول فى الناس إذ هذا من شأن الروح إضافة إلى ذلك لم يكن نبى الإسلام أبديا ولم يمكث إلى الأبد بل كانت حياته محدوده ومات.

 

الروح القدس الموعود به فى أنجيل يوحنا مكتوب عنه أن العالم لم يراه ولا يعرفه أما نبى الإسلام فقد رآه الناس وعرفوه وقابلوه وتعامل معهم وأختلط بالناس وتزوج وحارب وهاجر.

 

الروح القدس الموعود به قيل عنه أن التلاميذ يعرفه أما نبى الإسلام فلم تقع عين التلاميذ عليه لآنه جاء بعد موتهم بستمائة عام.

 

الروح القدس الموعود به قيل عنه إنه يعلم التلاميذ كل شيىء ويذكرهم بكل ما قاله المسيح ونبى الإسلام لم يكن معاصرا للتلاميذ فلم يعلمهم شيىء ولا ذكرهم بشيىء الا إذ كان إخوتنا المسلمون يعتقدون بأزلية نبيهم وإنه كائن قبل أن يولد ويظهر للعالم.

 

الروح القدس الموعود به قيل عنه أنه روح الحق المنبثق من الآب وهذا لا ينطبق على نبى الإسلام لإنه مولود من عبد الله وليس منبثق من الله الآب فهو كما قال عن نفسه ما أنا الا عبد ورسول.

 

الروح القدس الموعود به قيل عنه أنه يشهد للمسيح ويمجد المسيح ويذكر التلاميذ بكل ما قاله المسيح ويأخذ مما للمسيح ويخبر وهذا لا ينطبق على نبى الإسلام لأنه لم يشهد للمسيح أنه أبن الله بل أنكر لاهوته ولم يمجده بل جعله مجرد عبد ورسول كباقى الأنبياء.

 

قيل عن الروح القدس أنه يبكت العالم على خطية وهى عدم الإيمان بالمسيح وعلى بر المسيح الذى فات الناس الذين لم يؤمنوا به كإله وعلى دينونة لم يفهموها حين دان المسيح الشيطان الذى هو رئيس هذا العالم وهذا لا ينطبق على نبى الإسلام لأنه فعل العكس حين وبخ الناس الذين قالوا أن المسيح إله البر والخلاص من عبودية الشيطان.

 

إن المسيح أوصى التلاميذ قائلا لا تبرحوا أورشليم بل أنتظروا موعد الآب الذى سمعتموه منى لأن يوحنا عمد بالماء أما أنتم فستعمدون بالروح القدس ليس بعد هذه الأيام بكثير. فكيف يكون نبى الإسلام هو الروح القدس ويتأخر ستة قرون فى حين قال المسيح للتلاميذ ستعمدون بالروح القدس ليس بعد هذه الآيام بكثير وكيف ينطلق التلاميذى من أورشليم قبل مجىء نبى الإسلام ويبشروا بالمسيح وحين يجىء نبى الإسلام يجد المسيحية قد أنتشرت فى العالم كله. وهل عمد المسيحيون أو المسلمون بأسم نبى الإسلام فمنطوق الوعد الذى وعد به المسيح وأما أنتم فستعمدون بالروح القدس وهل تعرف المعمودية فى الإسلام؟

هل تبحث عن  كتب أبوكريفا عهد جديد كتاب المورمون ن

 

أن المسلمون أنفسهم لا يرضوا بتطبيق الأيات الواردة عن الروح القدس على نبيهم لأن الآيات تقول أن المسيح هو الذى سيرسل الروح القدس وأن الروح القدس لا يتكلم من ذاته بل يأخذ مما للمسيح ويتكلم فإذا وافقوا على ذلك يعترفون أن نبيهم رسول للمسيح مع أنهم يقولوا أن محمد رسول لله فيكون فى هذه الحالة أن المسيح يكون هو الله وهو الذى أرسل محمد وأن ما يوحى إلى محمد هى أقوال المسيح فبهذا يعترف أخوتنا المسلمين بإن المسيح إله وأن محمد هو رسوله، إما يتنازلوا عن الإستشهاد بهذه الآيات لإِنها ليست فى مصلحتهم إذ كانوا يصرون على عدم الإعتراف بلاهوت المسيح

 

و
المحقق أن كلمة باراكليتوس

Paracletos

فى اليونانية والمترجمة المعزى تختلف تماما عن الكلمة بيرلكليتوس

Perlcletos

التى ترجمتها المحمود.

 وواضح أن هناك فرق فى الهجاء بين الكلمتين فى الحرفين الثانى والرابع.

 إذن فنحن أمام كلمة أخرى مختلفة تماما فى معناها عن الكلمة الموجودة فى الإنجيل.


 وبالرجوع إلى أقدم مخطوطات إنجيل يوحنا التى ترجع إلى القرون الست الأولى نجد القراءة


Paracletos


هى عينها المترجمة المعزى وهذا برهان على صحة جميع ترجمات الإنجيل.

 لأن الباراكليت تعني المؤيد أو المعزى أو الوكيل أو الشفيع الذى هو الروح القدس روح المسيح.

 وحتى لو أن الكلمة كانت تعنى المحمود فقد وصفت بأنها الروح القدس الذي سيرسله الآب باسم المسيح.

 فالروح القدس يسمى أيضا بالمسيح لأنه روح المسيح وهذا ما أوضحه بولس الرسول بقوله فأحيا لا أنا بل المسيح يحيا فى (غلاطية 2: 20) وأيضا ليحل المسيح (اسم الروح القدس) بالإيمان في قلوبكم (أفسس 3: 17) مثبتا بذلك أن اسم المسيح ليس خاص بالابن فقط بل أنه اسم الآب (يوحنا 17: 6) والروح القدس (يوحنا 14: 26).

 فالباراكليت إذن هو اسم خاص بروح المسيح لهذا سمى المسيح نفسه باراكليت (يوحنا 14: 16) أى معزى لأن المسيح وروحه واحد.

 لهذا قال الابن أنه سيطلب من الآب ليعطى تلاميذه معزياً آخر. ليمكث معهم إلى الأبد وحسنا قال معزيا آخر (يوحنا 14: 16) ليبين أن الابن لم يأت باسم والروح باسم آخر بل أن لكليهم اسم واحد هو الباراكليت.

 

 وقد أوضح الكتاب المقدس أن الرب هو الروح (كورنثوس الثانية 6: 17) الذى يرسله الآب باسم المسيح (يوحنا 14: 26).

 وقد استعملت كلمة الباراكليت في أسفار العهد الجديد للدلالة على الروح القدس بصفة خاصة وجاءت أيضاً للإشارة إلى
المسيح (يوحنا 14: 16 + 17: 26) (يوحنا الأولى 2: 1).

 وأيضا قيل عن الباراكليت أنه يمكث معهم إلى الأبد. روح الحق الذي لا يستطيع العالم أن يقبله لأنه لا يراه ولا يعرفه. أما أنتم فتعرفونه. لأنه ماكث معكم ويكون فيكم (يوحنا 14: 16 , 17).

هل تبحث عن  قاموس الكتاب المقدس معجم الكتاب المقدس ع عخور 1

 وهكذا أوضح الرب أن الباراكليت هو روح الحق الذى يحل عليهم وأيضا يمكث معهم إلى الأبد وواضح أن هذه الأوصاف لا تنطبق إلا على روح الله لا على إنسان.

 وأيضا قيل عن الباراكليت أن العالم لا يستطيع أن يقبله لأنه لا يراه ولا يعرفه ولكن التلاميذ فقط يعرفونه لأنه ماكث بينهم ويكون فيهم.

 وبداهة أن روح الحق الماكث بينهم الذين رأوه وعرفوه هو الابن والذى سيكون فيهم أيضا بروحه. لهذا فإن من رأى الابن فقد رأى الآب والروح القدس أيضا بسبب وحدة الجوهر (يوحنا 14: 17 + 16: 14).

 وأما المعزى الروح القدس الذي سيرسله الآب باسمي فهو يعلمكم كل شيء، ويذكركم بكل ما قلته لكم (يوحنا 14: 16 , 17 , 26).

 وهذه الآية واضحة الدلالة على أن المعزى هو الروح القدس الذى سيرسله الآب باسم المسيح ليعلمهم كل شيء، ويذكرهم بكل ما قاله لهم.

 
ومتى جاء المعزى الذى سأرسله أنا إليكم من الآب روح الحق الذى من عند الآب ينبثق فهو يشهد لى, وتشهدون أنتم أيضا لأنكم معى من الإبتداء (يوحنا 15: 26 – 27).

 
لكني أقول لكم الحق إنه خير لكم أن أنطلق، لأنه إن لم أنطلق لا يأتيكم المعزي، ولكن إن ذهبت أرسله إليكم (يوحنا 16: 7).

 أى أن الذي يرسل المعزى هو المسيح وهذا معناه أن المعزى هو رسول المسيح كما بين طبيعته بأنه روح الحق المنبثق من الآب كما بين وظيفته بأنه يشهد له مع التلاميذ.

 لهذا جاءت شهادة التلاميذ فى البشائر كما فى الرسائل مثبتة لاهوت المسيح وصلبه وقيامته الأمور التى يترتب على إنكارها هلاك كل جنس البشر.لأنه إن لم يكن المسيح قد قام فباطل إيمانكم أنتم بعد فى خطايكم (مزمور 22 + إشعياء 52: 13+ 53: 12 + متى 20: 19).

 أن المعزى الروح القدس الذى سيأتى باسم المسيح إنما جاء ليعلم التلاميذ كل شىء ويرشدهم إلى جميع الحق ويذكرهم بكل ماقاله المسيح (يوحنا 14: 26) ويخبرهم بأمور آتية. ذاك يمجده لأنه يأخذ مما له ويخبرهم لأن كل ما للآب هو له (يوحنا 16: 13 – 15).

 وعد المسيح تلاميذه أن يرسل لهم المعزى الروح القدس بعد صعوده بأيام قليلة (يوحنا 14: 26) وأمرهم أن لا يغادروا أورشليم حتى يحل عليهم الروح القدس (لوقا 24: 49) (أعمال 1: 4) وبناءً على أمره مكثوا في أورشليم إلى أن تم هذا الوعد (أعمال 1: 4 , 8 + 2: 1 – 36).

 وقد تحقق موعد الآب الذى سمعوه من الابن عندما حل الروح القدس على التلاميذ فى أورشليم فى يوم الخمسين بعد عشرة أيام من صعوده وشهده آلاف الناس من شعوب ولغات مختلفة وجعلهم يتكلمون بألسنة ويشهدون له. ثم جالوا يكرزون بالمسيح العامل معهم بروحه مثبتا كلمة الحق فى الذين يسمعون.

 
فهل يعتقد عاقل أن المسيح أمر تلاميذه بأن لا يبرحوا أورشليم حتى يأتيهم المعزى بعد عدة قرون حسب زعم بعض المخالفين لنا فى الإيمان هذا محال, وعليه فالنبوة هنا تشير إلى ما حدث يوم الخمسين بعد صعود الرب بأيام قليلة (أعمال 2) فلبس الرسل قوة فائقة وحكمة
واسعة وجالوا يكرزون بالإنجيل في الأرض كلها.

مشاركة عبر التواصل الاجتماعي