مكة أم وادى البكاء


الأنبا مكاريوس


اَلْمَزْمُورُ الرَّابِعُ وَالثَّمَانُونَ


لإِمَامِ الْمُغَنِّينَ عَلَى الْجَتِّيَّةِ. لِبَنِي قُورَحَ. مَزْمُورٌ


1


مَا أَحْلَى مَسَاكِنَكَ يَا رَبَّ الْجُنُودِ.


2


تَشْتَاقُ بَلْ تَتُوقُ نَفْسِي إِلَى دِيَارِ الرَّبِّ.


قَلْبِي وَلَحْمِي يَهْتِفَانِ بِالإِلَهِ الْحَيِّ. 3اَلْعُصْفُورُ أَيْضاً وَجَدَ بَيْتاً وَالسُّنُونَةُ عُشّاً لِنَفْسِهَا حَيْثُ تَضَعُ أَفْرَاخَهَا مَذَابِحَكَ يَا رَبَّ الْجُنُودِ مَلِكِي وَإِلَهِي.


4


طُوبَى لِلسَّاكِنِينَ فِي بَيْتِكَ أَبَداً يُسَبِّحُونَكَ. سِلاَهْ.


5


طُوبَى لِأُنَاسٍ عِزُّهُمْ بِكَ. طُرُقُ بَيْتِكَ فِي قُلُوبِهِمْ.


6


عَابِرِينَ فِي وَادِي الْبُكَاءِ يُصَيِّرُونَهُ يَنْبُوعاً


أَيْضاً بِبَرَكَاتٍ يُغَطُّونَ مُورَةَ. 7يَذْهَبُونَ مِنْ قُوَّةٍ إِلَى قُوَّةٍ. يُرَوْنَ قُدَّامَ اللهِ فِي صِهْيَوْنَ


8


يَا رَبُّ إِلَهَ الْجُنُودِ اسْمَعْ صَلاَتِي وَاصْغَ يَا إِلَهَ يَعْقُوبَ. سِلاَهْ.


9


يَا مِجَنَّنَا انْظُرْ يَا اللهُ وَالْتَفِتْ إِلَى وَجْهِ مَسِيحِكَ. لأَنَّ يَوْماً وَاحِداً فِي دِيَارِكَ خَيْرٌ مِنْ أَلْفٍ.


اخْتَرْتُ الْوُقُوفَ عَلَى الْعَتَبَةِ فِي بَيْتِ إِلَهِي عَلَى السَّكَنِ فِي خِيَامِ الأَشْرَارِ. 11لأَنَّ الرَّبَّ اللهَ شَمْسٌ وَمِجَنٌّ. الرَّبُّ يُعْطِي رَحْمَةً وَمَجْداً. لاَ يَمْنَعُ خَيْراً عَنِ السَّالِكِينَ بِالْكَمَالِ. 12يَا رَبَّ الْجُنُودِ طُوبَى لِلإِنْسَانِ الْمُتَّكِلِ عَلَيْكَ! هللويا


يقول المعترض:


(
عابرين في وادي البكاء (بكة) يصيرونه ينبوعا) [مزمور



84/ 6


].


إ


ن البئر المشار إليه في المزمور هو عينه بئر زمزم التي فجرها الله تعالى في هذا الوادي القاحل لتظل حتى يومنا هذا تروى الحجيج من ملايين المسلمين الوافدين للحج والعمرة إلى البيت الذي اختاره الله ليكون قبلة المصلين وملتقى المؤمنين إلى يوم الدين.


 


الرد:


وقد ورد لفظ بكَّة



Becca



كعلم للوادي مستفتحاً بحرف الباء الكبير للدلالة على أنه اسم علم.


ويواصل متغاضياً عن جريمته في هذا التزوير وسرقة الآيات فيقول:


((يتعجب هنا داوود عليه السلام ويغبط الناس الذين يسكنون حول بيت الله القادم..
حيث يحج إليه الناس ويمرون بوادي بكّة.. وواضح أن لفظ بكَّة



Becca


أو


Bacca


هو لفظ علم واسم للوادي بمنطقة “بيت الله” الذي سيحج إليه الناس في المستقبل من بعد عصر داود، وليس وصفاً لحال الناس عند البيت بأنهم يبكون.. فهو علم على المكان والوادي.. ويكفي للتدليل على ذلك أنه كتب في الكثير من النسخ على هيئته الأصلية كاسم علم، بالطريقة التي تكتب بها أسماء الأعلام بالإنجليزية (الحرف الأول بالحرف الكبير).


وعلى أي حال فواضح أن الجميع يبحثون عن مخرج لذكر اسم مكَّة بهذا الموضع الذي يتحدث عن بيت الله عز وجل.. ويفهم من النص أن هذا الوادي جاف، وغير ذي زرع، وبه بئر تمت الإشارة إليها بالنص أعلاه.. وكل ذلك وصف منطبق على وادي بكَّة الذي تقع في وسطه الكعبة المشرفة..


إنّ في ذكر اسم بكَّة وواديها (وكلها وديان قافرة في أرض صحراوية، وكذلك سمّاها وادياً ابراهيم عليه السلام كما ذُكر بالقرآن الكريم”اني أسكنت من ذرّيتي بوادٍ غير ذي زرعٍ”) عند الحديث عن الحج وبيت الله القادم.. إشارةً بيّنةً إلى مكان بيت الله القادم ببكَّة (أو مكَّة).. وبكَّة اسم آخر بديل لمكَّة المكرمة سُميت به في القرآن والتاريخ العربي القديم قال تعالى: “إنّ أول بيت وضع للناس للذي
ببكَّةمباركاً وهدىً للعالمين” ال عمران: 96.


ويقول المعترض:


ولو أن صهيون تعني أورشليم فإن النص الأصيل إما أنه كان يتحدث عن بيتي الله تعالى في كل من القدس وبكَّة أو أنّ أحد اسمي هاتين المدينتين قد أدخله اليهود على النص..


إن ذكر اسم مكَّة عند الحديث عن بيت الله القادم الذي سيحج إليه الناس لا يمكن أن يكون مصادفة.. وواضح أنّ ورود لفظ صهيون بالنبوة لا يُقلل من دلالة ورود لفظ اسم مكَّة (بكَّة) بها.. سواء أكان اسم صهيون أصيلا بالنبوة أم كان من إضافات اليهود وتحريفاتهم المعتادة.. فلا شك أنّ ذكر اسم مكَّة / بكَّة هنا يعني بيت الله ببكَّة المكرمة.. وفيه اتفاق مع ما سبق من بشارات تبشر بتغيير القبلة، وانشاء بيت لله جديد بآخر الزمان..

هل تبحث عن  قاموس الكتاب المقدس معجم الكتاب المقدس ص صَيدونيون ن


ومع ذلك فيرى البعض كابن القيم رحمه الله في ” هداية الحيارى” أن لفظ “صهيون” يعني مكَّة نفسها، ومع نفينا أن يكون هذا من أسماء مكَّة إلا أنّ تبديل اليهود لما يدلّ على بكَّة بصهيون جعل البعض يتسآءل فيما لو كان صهيون من أسماء مكة..إنتهى


))


 


البند الأول: السرقة الأولى: المذابح:


قاموا بسرقة الآية الثالثة في المزمور؛ لأنها تبين بما لا يدع مجالاً للشك أن المكان المقصود هو الهيكل اليهودي؛ والآية تقول


((


اَلْعُصْفُورُ أَيْضاً وَجَدَ بَيْتاً وَالسُّنُونَةُ عُشّاً لِنَفْسِهَا حَيْثُ تَضَعُ أَفْرَاخَهَا؛ مَذَابِحَكَ يَا رَبَّ الْجُنُودِ مَلِكِي وَإِلَهِي.


)).


وحيث أن الكاتبين يعرفان تماماً؛ أنه لا يوجد مذبح في مكة؛ بل إنهما يعرفان تماماً؛ أن عقيدة المذابح من أساسها لا وجود لها في الإسلام؛ فلا يقدم المسلم المحرقات لله كقرابين.. ويعرفان أيضاًَ؛ أن وجود مذبح يستدعي وجود كاهن


كان هناك مذبحين في العبادة اليهودية؛ الأول مذبح المحرقة؛ وهو أمام الهيكل من الخارج؛ والثاني مذبح البخور


 


البند الثاني: السرقة الثانية: مُورة:


أَيْضاً بِبَرَكَاتٍ يُغَطُّونَ مُورَةَ)).

 


1- في سفر التكوين:


أول لقاء لنا مع منطقة مورة في الكتاب المقدس نجده في رحلة أبينا إبراهيم حيث يقول الوحي المقدس في


تكوين5: 12-7


((5فَأَخَذَ أَبْرَامُ سَارَايَ امْرَأَتَهُ وَلُوطاً ابْنَ أَخِيهِ وَكُلَّ مُقْتَنَيَاتِهِمَا الَّتِي اقْتَنَيَا وَالنُّفُوسَ الَّتِي امْتَلَكَا فِي حَارَانَ. وَخَرَجُوا لِيَذْهَبُوا إِلَى أَرْضِ كَنْعَانَ. فَأَتُوا إِلَى أَرْضِ كَنْعَانَ.


6


وَاجْتَازَ أَبْرَامُ فِي الأَرْضِ إِلَى مَكَانِ شَكِيمَ إِلَى بَلُّوطَةِ مُورَةَ. وَكَانَ الْكَنْعَانِيُّونَ حِينَئِذٍ فِي الأَرْضِ. 7وَظَهَرَ الرَّبُّ لأَبْرَامَ وَقَالَ: «لِنَسْلِكَ أُعْطِي هَذِهِ الأَرْضَ». فَبَنَى هُنَاكَ مَذْبَحاً لِلرَّبِّ الَّذِي ظَهَرَ لَهُ.))


 


3- في سفر القضاة:


ونتقابل كذلك مع مورة في سفر القضاة؛ حيث يقول الوحي المقدس


القضاة1: 7


((فَبَكَّرَ يَرُبَّعْلُ (أَيْ جِدْعُونُ) وَكُلُّ الشَّعْبِ الَّذِي مَعَهُ وَنَزَلُوا عَلَى عَيْنِ حَرُودَ. وَكَانَ جَيْشُ الْمِدْيَانِيِّينَ شِمَالِيَّهُمْ عِنْدَ تَلِّ مُورَةَ فِي الْوَادِي.)).


وهنا نرى شعب إسرائيل؛ يقاتل الغزاة المديانيين في الوادي عند تل مورة؛ ويحددها الكتاب المقدس بأنها بالقرب من عين حرود؛ وعين حرود، بالقرب من جبل جلبوع ويزرعيل؛ وكلاهما في قلب إسرائيل؛ إذن فالمزمور يتكلم عن إسرائيل وليس عن السعودية.. ولهذا سرقوها..


 


البند الثالث: السرقة الثالثة: صهيون:


مناقشة للفظ صهيون بالنبوءات


.


1- مخرج النص الأصيل:


كم أشفقت على الكاتب وهو يرتجف أمام كلمة صهيون؛ وبدأ في الهروب وكنت كمسك الختام.. إذن مخرجك الأول عن النص الأصيل لم ينجح..


2- مخرج منطق اللامنطق:


يقول الكاتب


((



وواضح أنّ ورود لفظ صهيون بالنبوة لا يُقلل من دلالة ورود لفظ اسم مكة (بكة) بها.. سواء أكان اسم صهيون أصيلا بالنبوة أم كان من إضافات اليهود وتحريفاتهم المعتادة



))


كيف تقول أن لفظ صهيون لا يقلل من أهمية ورود اسم مكة [بكة]؟؟!!! هذا منطق اللامنطق!!! يا عزيزي الفاضل؛ ليس فقط لا يقلل من أهميتها؛ بل ينسف مكة تماماً ويفضح تزويركم وتلفيقكم للآية المقدسة.. فصهيون إسم خاص لعاصمة إسرائيل العبرية؛ فما لكم وإسرائيل؟؟!!! فلا تكن بلا منطق في كلامك..

هل تبحث عن  قاموس الكتاب المقدس قاموس الكنيسة ستر ر


4- صهيون في الكتاب المقدس:



أ- عدد مرات ذكر صهيون:


هم لا يعرفون أن اسم صهيون؛ بهذه الحروف؛ قد ورد


176


مرة في الكتاب المقدس منها


7


مرات في العهد الجديد..



ب- ماهية الإسم:


إسم صهيون؛ هو اسم عبري معناه


[حصن]


وقد دخل إليه داود النبي وامتلكه وأطلق على ذلك الحصن؛ حصن داود أو مدينة داود


[2صم7: 5؛ 1أي5: 11]


وكان في البداية إسم لرابية من الروابي التي تقوم عليها مدينة أورشليم؛ ومنذ أن نقل لها داود النبي تابوت العهد


[2صم10: 6-12]


صارت مكاناً مقدساً؛ ثم بعد أن أقام سليمان الملك الهيكل؛ إتسع نطاق صهيون ليشمل كل مدينة أورشليم..


[مز48؛ اش18: 8؛ 7: 18؛ 23: 24؛ يؤ17: 3؛ مي7: 4].


 [سَبِّحِي يَا أُورُشَلِيمُ الرَّبَّ. سَبِّحِي إِلَهَكِ يَا صِهْيَوْنُ.


(مز 147: 12)


]


.


فمن الواضح هنا أن أورشليم هي صهيون؛ ويدعوها إلى التسبيح؛ ويؤكد الوحي المقدس حقيقة أن صهيون هي أورشليم فيقول:


ويقول الوحي المقدس أيضاً عن صهيون:


فهنا يؤكد أن صهيون هي مركز خلاص إسرائيل وأساس العبادة لديهم؛ فمن صهيون تخرج الشريعة وكلمة الرب الحية..


وفي العهد الجديد؛ يقف التاريخ أمام الرب يسوع؛ وهو داخل إلى مدينة صهيون في تواضعه الذي يخلب الألباب؛ فيقول الوحي المقدس؛ عن رب البشرية:


[«قُولُوا لاِبْنَةِ صِهْيَوْنَ: هُوَذَا مَلِكُكِ يَأْتِيكِ وَدِيعاً رَاكِباً عَلَى أَتَانٍ وَجَحْشٍ ابْنِ أَتَانٍ».


(مت 21: 5)


]


وأعتقد لم يذهب الرب يسوع إلى مكة مطلقاً في أيام تجسده..


 [عَابِرِينَ فِي وَادِي الْبُكَاءِ يُصَيِّرُونَهُ يَنْبُوعاً. أَيْضاً بِبَرَكَاتٍ يُغَطُّونَ مُورَةَ. يَذْهَبُونَ مِنْ قُوَّةٍ إِلَى


قُوَّةٍ. يُرَوْنَ قُدَّامَ اللهِ فِي صِهْيَوْنَ.


(مز 84: 6و7)


]


.


فكيف يتجرأ ابن قيم الجوزية ويكذب على المسلمين؛ بأن صهيون هي مكة؟؟!!! وكيف يكذب الكاتب ويقول؛ أن كلمة صهيون في المزمور مدخلة؛ فهل يا ترى أدخلت 176 مرة؛ أم أنكم أنتم المزورون؛ والذين تصنعون الكذبة وتقعون في شراكها؟؟!!! أفيقوا يا مزورين.


 


ثانياً: خطأ مشهور وجهل مكشوف


أما الخطأ المشهور؛ فهو: أين تفاسيرنا المسيحية؟؟!!!.. ألا ترى أنه من


ومثلاً خطأ ثانٍ يكشف عن جهلهم الكبير بالكتاب المقدس؛ حينما يقول الكاتب:


((وواضح أن لفظ بكة


Becca


أو


Bacca


هو لفظ علم واسم للوادي


..
ويكفي للتدليل على ذلك أنه كتب في الكثير من النسخ على هيئته الأصلية كاسم علم، بالطريقة التي تكتب بها أسماء الأعلام بالإنجليزية (الحرف الأول بالحرف الكبير) ؛ وليس وصفاً لحال الناس عند البيت بأنهم يبكون)).


فواضح أن المكان إسمه


[وادي البكاء]


وسأثبت ذلك من كتابنا المقدس؛ وسأذكر لماذا سُمي بوادي البكاء أيضاً.. فنحن أمام عقلية غريبة لأن أمامها إسم علم؛ وهم يقولون لا بل هو إسم علم!!! وهنا يحق لك أن تندهش.. فهذا هو مسلسل الجهل لديهم عن كتابنا المقدس.. ولكنك لو تعودت جهلهم لفارقتك الدهشة..


هذا هو المزمور في مجمله وتفصيله؛ يتكلم فيه المرنم عن جمال بيت الرب؛ واشتياقه المتواصل أن يسكن فيه أبداً.. وليس فيه ما يشير لا إلى


[مكَّة أو بكَّة]


كما يزور المزورون..


 


ثالثاً: وادي البكاء


البند الأول: تاريخ تسمية وادي البكاء:


ترجع هذه التسمية للقرن الخامس عشر قبل الميلاد تقريباً؛ في نهاية خدمة يشوع ابن نون؛ حينما تراخى الشعب عن سماع وصية الرب وتنفيذها؛ فقال الوحي المقدس في


القضاة1: 2-5


((


1


وَصَعِدَ مَلاَكُ الرَّبِّ مِنَ الْجِلْجَالِ إِلَى بُوكِيمَ وَقَالَ: «قَدْ أَصْعَدْتُكُمْ مِنْ مِصْرَ وَأَتَيْتُ بِكُمْ إِلَى الأَرْضِ الَّتِي أَقْسَمْتُ لآِبَائِكُمْ, وَقُلْتُ: لاَ أَنْكُثُ عَهْدِي مَعَكُمْ إِلَى الأَبَدِ. 2وَأَنْتُمْ فَلاَ تَقْطَعُوا عَهْداً مَعَ سُكَّانِ هَذِهِ الأَرْضِ. اهْدِمُوا مَذَابِحَهُمْ. وَلَمْ تَسْمَعُوا لِصَوْتِي. فَمَاذَا عَمِلْتُمْ؟ 3فَقُلْتُ أَيْضاً: لاَ أَطْرُدُهُمْ مِنْ أَمَامِكُمْ بَلْ يَكُونُونَ لَكُمْ مُضَايِقِينَ, وَتَكُونُ آلِهَتُهُمْ لَكُمْ شَرَكاً». 4وَكَانَ لَمَّا تَكَلَّمَ مَلاَكُ الرَّبِّ بِهَذَا الْكَلاَمِ إِلَى جَمِيعِ بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنَّ الشَّعْبَ رَفَعُوا صَوْتَهُمْ وَبَكُوا. 5فَدَعُوا اسْمَ ذَلِكَ الْمَكَانِ «بُوكِيمَ». وَذَبَحُوا هُنَاكَ لِلرَّبِّ)).

هل تبحث عن  مريم العذراء أيقونة مريم العذراء والسيد المسيح ح


فمن ذلك التاريخ سُمي كل هذا الوادي بإسم بوكيم؛ أي وادي البكاء؛ حيث بكى الشعب ندماً على عدم تنفيذهم لوصية الرب الإله؛ وقد كان لوادي بوكيم ذكرى خاصة لديهم؛ لأنهم فيه بكوا كأمة وكشعب؛ وليس كفرد أو مجموعة منهم.


 


البند الثاني: الموقع الجغرافي لوادي البكاء:


. فالمرنم هنا يصف صعود الشعب للعبادة في الهيكل مروراً بمنطقة وادي البكاء الذي بكى فيه الشعب؛ ومروراً بمورة التي ذُكرت في مرور إبراهيم لأول مرة في أرض الموعد


(تك6: 12)..


وهذا بدوره ينقلنا إلى:


 


البند الثالث: المعنى الروحي لوادي البكاء:


ما هو المعنى الروحي لوادي البكاء في المزمور؟


المعنى: أن الوعود تتحقق بالتوبة والدموع.. فإذا كانت في مورة نرى الوعود في إبراهيم؛ فإنما تحقيقها نجده في وادي البكاء حيث التوبة والندم؛ وبرغم ذلك نجد صدق الرب في تحقيق وعوده. فالمرنم إذن؛ يصف جموع الصاعدين لبيت الرب في أورشليم أي صهيون في كل من وادي البكاء ومورة.. ولهذا يقول المزمور الذي نحن بصدده


((


عَابِرِينَ فِي وَادِي الْبُكَاءِ يُصَيِّرُونَهُ يَنْبُوعاً


))


..


فمن كثرة دموعهم التي أراقوها بندمهم؛ كأنها تصنع ينبوعاً كبيراً.. وقد أكد ارمياء النبي هذه الحقيقة عن دموع التوبة هذه؛ وبذات الأسلوب قال الوحي المقدس


((


بِالْبُكَاءِ يَأْتُونَ وَبِالتَّضَرُّعَاتِ أَقُودُهُمْ. أُسَيِّرُهُمْ إِلَى أَنْهَارِ مَاءٍ فِي طَرِيقٍ مُسْتَقِيمَةٍ لاَ يَعْثُرُونَ فِيهَا. لأَنِّي صِرْتُ لإِسْرَائِيلَ أَباً وَأَفْرَايِمُ هُوَ بِكْرِي


.(ارميا9: 31


)


).


فبالبكاء؛ وبالتوبة والتضرعات يصعد الشعب إلى صهيون.. وهذا هو المعنى المقصود في المزمور.. وأقول للمزورين: إستيقظوا..


 


رابعاً: الصدمة والمفاجأة


:


لاحظوا أعزائي: فإن الأحباء المسلمين يزعمون أن وادي البكاء هو


[بكَّة]


وهو إسم لآخر لإسم


[مكَّة]؛


وحيث أن كلمة


[بكَّة]


فيها حرفي ك متتاليين؛ فنطقها هكذا


[بكَّة]


فبها شدة لتتابع حرف الكاف مرتين؛ ولهذا؛ فإنهم وجدوا أنفسهم في ارتباك وحيرة!!! فماذا يفعلون؟؟!!! لأن الكلمة التي يدورون حولها ويريدون تزويرها؛ ويعتمدون اللغة الإنجليزية فيها؛ هي


Baca


بحرف


c


واحد فقط؛ الذي ينطق حرف ك واحدة فقط؛ فماذا يفعلون؟؟!!! قاموا بالتحريف والكذب على المسلمين؛ وأضافوا من عندهم حرف


c


لا وجود له


؛


ولا في أي نسخة إنجليزية أو عبرية؛ وكتبها الكاتب هكذا:


((


Becca or Bacca


))


وبالتالي هذه الكلمة التي يريدون أن يدخلوها إلى كتابنا المقدس؛ لا وجود لها فيه؛ ويمكنكم جمياً الآن مراجعة أي نسخة بالإنجليزية


لمزمور6: 84


.. فلن تجدوا فيه؛


Becca or Bacca


))


وإنما


Baca


وذلك ببساطة لأن إسم المكان


[وادي البكاء]


وحرف الكاف في البكاء حرف واحد فقط؛ ولهذا فاسم الأعلام لا يتغير ومن الطبيعي أن يكون في الإنجليزي بذات اللفظ؛ وهو هكذا.. وكتبابنا المقدس يشهد بذلك؛ وهذه هي الصدمة يا أحبائي المسلمين المخدوعين من تجار الدين الذين يلفقون لكم الكذب والدجل.. ولو أردت أن تتأكد مما أقول تستطيع أن تفتح اي نسخة إنجليزية للكتاب المقدس وتتأكد أنهم يؤلفون كلمة من عندهم لا وجود لها في كتابنا المقدس؛ ليخدعوا بها قلوب البسطاء منكم.

مشاركة عبر التواصل الاجتماعي