إله ربنا يسوع المسيح

(أفسس
1: 17
)
كي يعطيكم إله ربنا يسوع المسيح أبو المجد روح الحكمة والإعلان في معرفته

ألا يدل هذا على أن
المسيح
كان واحدا من البشر الذين إلههم هو الله, وبالتالي لا يكون هو الله?

الرد:

كما هو معروف أن رسالة أفسس تكلمنا عن «
تدبير ملء الأزمنة» الذي فيه يجمع الله كل شيء في المسيح ما في السموات وما على الأرض (أفسس

1: 10
) والمسيح في هذا التدبير يمثل «
الإنسان» الذي أخضع الله تحت قدميه كل شيء (أفسس

1: 22
) وباعتباره ابن الإنسان «
فالله إلهه».

كما أنه يجب أن نلاحظ القول «
إلهي وإلهكم, إله ربنا يسوع المسيح», ففي الأولى يربط نفسه بالتلاميذ بقوله لمريم المجدلية «اذهبي إلى إخوتي» ولكونه قد ربط نفسه بهم وأصبح مماثلا لهم فالله في هذا الاعتبار هو «
إلهه» كما هو «
إلههم» غير أنه إلهه باعتباره الإنسان الكامل الذي قام بعمل الفداء وسدد كل مطاليب عدالة الله «
وإلههم» باعتبارهم مكملين فيه فهو بالنسبة لهم «
إله كل نعمة».

إذا هذا التعبير «
إله ربنا يسوع» لا يقلل من لاهوت ربنا يسوع المسيح أو يجعله أقل مقاما من الآب بل يؤكد أن المسيح هو «
ربنا» كما أن هذه الرسالة (أفسس) تعلن أن المسيح هو الرب في (أفسس2: 1) وأنه «
ابن الله» (أفسس3: 1, 13: 4) وأنه هو الذي يحل بالإيمان في القلب (أفسس17: 3).

 

مشاركة عبر التواصل الاجتماعي