الحوامل تُشق

(هوشع 13: 16) تُجَازَى السَّامِرَةُ لأَنَّهَا قَدْ تَمَرَّدَتْ عَلَى إِلَهِهَا. بِالسَّيْفِ يَسْقُطُونَ. تُحَطَّمُ أَطْفَالُهُمْ وَالْحَوَامِلُ تُشَقُّ.

هل الكتاب المقدس
يأمربشق بطون الحوامل؟

 

الرد:

هذه نبوة عن ما سيحصل للسامرة التي تمردت على الهها, اذ ستسقط بالسيف من قبل شعب او امة, اطفالهم تحطم من قبل شعب او امة, وحواملهم تشق من قبل شعب او امة ايضا.

والله لم يقل اسقطوهم, الله لم يقل حطموا اطفالهم, والله لم يقل شقوا بطون الحوامل

ولكن الله يخبر النبي عن نبوءة وعن حدث سيحدث

والله دائما في العهد الكتاب المقدس يعبر عن العلاقة بينه وبين شعبه بعلاقة الرجل وامرأته وعندما يضل الشعب وراء الآلهة الوثنية الأخرى كان يقول الكتاب المقدس دائما هذا التعبير زنى الشعب وراء آلهة غريبة والنص الذي اقتبسه المعترض يشير الى عقاب السامرة التي كانت في مملكة يهوذا وأبناؤها وأطفالها المشار أليها هنا هم نتائج خطاياهم وعباداتهم ولا يفهم منها المعنى الحرفي للكلام كما يظن من نقل منهم المعترض.

المعنى المقصود من وراء الآية ليس المعنى الحرفي وأنما المقصود به نهاية العبادة الوثنية التي أنتشرت في السامرة وأولادها التي هي الخطية

فالكتاب يقول:

يعقوب 1: 15 ثم الشهوة اذا حبلت تلد خطية والخطية اذا كملت تنتج موتا

 

اولاً:

النص قد طرحه المعترض بدون ”تشكيل” لكي يوهم القارئ بأن النص يحوي ”
أمراً” بشق بطون الحوامل..!

والحقيقة هي: ان النص يأتي كقضاء الهي ضد مدينة السامرة المتمردة ضد الرب..

ولم يكن ” امراً “
موجهاً لاي جهة محددة او اشخاص معينين ليقوموا بتلك المهمة..

لان النص في تشكيله كما جاء في الترجمة العربية الكاثوليكية هكذا:

{
ليُنتقممن السامرة فإنها تمردت على الله. ليسقطوا بالسيف. لِتُحَطم اطفالها ولتُشَقَّ حواملها }

هل تبحث عن  الكتاب المقدس كينج جيمس إنجليزى KJV عهد قديم سفر المزامير Psalms 46

كله قضاء مستقبلي
مبني للمجهول لا يحوي ” امراً ” محدداً..

فقد اثبتنا بنعمة الفادي من القراءة ” المُشكّلة ” للنص بأن هذا القضاء الالهي لم يكن بصيغة ” الأمر ” لاي قوم..!

 

والنص بالانجليزية هكذا:

Samaria
shall become desolate
;
for she hath rebelled against her God: they
shall fall
by the sword: their infants
shall be dashed
in
pieces,29 and their women
with child shall be
ripped
up

وايضاً لا يحوي
اي امر لاحد..
انما هو قضاء الهي متعلق بالمستقبل..!!

فهو ” خبر ” مستقبلي رواه الرب وأخبر به.. وليس ” أمر ” محدد!

” خبر ” وليس ” أمر ”!!!!

وهذا ” القضاء ” الالهي الذي ” أخبر ” به الرب..

قد جوزيت به السامرة وشعبها المتمرد وملوكها الاشرار..

لارتدادهم عن عبادة الرب بالحق..

وأيضاً.. جاء هذا الحكم العادل على شريعة ”
العين بالعين والسن والسن”!

فأحد ملوك السامرة الاشرار المجرمين..

قد دخل الى مدينة و” شق بطون حواملها ”!!!!!!

أفليس حكماً عادلاً ان يخبر الرب بأن هناك من سيأتي ويجازي السامرة بذات ذلك الحكم..؟؟؟؟

والجزاء من جنس العمل..!!!!!!

اقرأ عن ملك السامرة ” منحيم ”:

{ وصعد
منحيمبن جادي من ترصة وجاء الى السامرة وضرب شلّوم بن يابيش في السامرة فقتله
وملك عوضا عنه. وبقية امور شلّوم وفتنته التي فتنها هي مكتوبة في سفر اخبار الايام لملوك اسرائيل.

حينئذ
ضرب منحيم تفصح وكل ما بها وتخومها من ترصة لانهم لم يفتحوا له ضربها وشق جميع حواملها في السنة التاسعة والثلاثين لعزريا ملك يهوذاملك منحيم بن جادي على اسرائيل في السامرة عشر سنين وعمل الشر في عيني الرب. لم يحد عن خطايا يربعام بن نباط الذي جعل اسرائيل يخطئ كل ايامه } (2 ملوك 15: 15-18)

هل تبحث عن  قاموس الكتاب المقدس شخصيات ر 1

فالسامرة.. قد شقت بطون مدينة تفصح وتخومها على يد ملكها الشرير ” منحيم بن جادي ” الذي عمل الشر في عيني الرب..

أفلا يكون حكماً عادلاً ما حدث للسامرة كما أخبر به الرب؟؟!!!!!

 

ثانياً:

من جهة القضاء الالهي بشق الحوامل..

فهذا حدث مع ما فعله
رب محمد مع قوم نوح.. اذ ارسل عليهم الطوفان..!

افلم يكن هناك حوامل.. قد شقت بطونها بسبب الخوف..؟؟

او بسبب انهيار البيوت على رؤوسهم جراء الطوفان الجارف الذي كان كالجبال؟! (هود: 42)

الم يكن ذلك كله قضاء رب محمد عليهم؟!

فهل ذلك كان حكماً عادلاً؟!

الم يرسل رب
محمد العذاب على قوم لوط.. واحرقهم بحجارة من سجيل منضود؟!

الم يكن في المدينة نساء حوامل.. قد شقت بطونها بسبب تلك الحجارة؟!

الم يكن هناك اطفال لا ذنب لهم.. قد احرقهم رب المسلمين؟!

ايكون ذلك حكماً عادلاً..؟!

وكذلك ما فعله
بعاد ارم ذات العماد!!!!

الم يكن فيها حوامل شقت بطونها؟!

الذين انزل عليهم {
عذاب غليظ} (هود: 58)

الم تكن تحوي حوامل شقت بطونها؟!

الم يكن ذلك حكماً عادلاً..؟!

ومع ذلك.. فنحن سنتفق على هاتين النقطتين:

1- النص في سفر هوشع النبي
لا يحوي امراً محدداً.. انما كان ” خبر قضاء الهي ” صيغ باسلوب المستقبل..!

وقد جوزيت السامرة بذات ما جازت به غيرها كمدينة تفصح ” من شق بطون حواملها ”!

2
– رب المسلمين قد فعل الامر ذاته مع مدن عديدة واقوام متمردون.. فان ارادوا الاعتراض فليعترضوا على ربهم اولاً!

 

ثالثاً:

الاختلاف بين ربنا وربهم هو هذا البند الثالث
:

فبما ان النص في سفر النبي هوشع لم يحوي ” أمراً ” محدداً انما قضاء الهي وخبر..

هل تبحث عن  الكتاب المقدس كينج جيمس إنجليزى KJV عهد جديد رسالة بولس الرسول إلى أهل رومية Romans 10

اذن..

لاريكم من هو الذي كان يأمر بالشذوذ الجنسي والكفر والفسق ليشق بطون الحوامل ويقتل الاطفال والشيوخ والعجائز!!

ولنسأل ان كان بنظر المسلمين هو حكم عادل..!!!

 

لنقرأ:

{ وَإِذَا أَرَدْنَا أَنْ نُهْلِكَ قَرْيَةً
أَمَرْنَا مُتْرَفِيهَا فَفَسَقُوا
فِيهَافَحَقَّ عَلَيْهَا الْقَوْلُ فَدَمَّرْنَاهَا تَدْمِيرًا } (الاسراء: 16)

فالذي أمر بالفسق والشر كان رب المسلمين.. وذلك اذا (اذا) اراد ان يهلك قرية!!!!!

واين فعل ربهم هذا؟؟؟!

مثلاً:

لقد فعله مع اهل سدوم وعمورة (قوم لوط)!

فماذا فعل معهم بناء على هذا النص القراني؟

ببساطة لقد ارسل اليهم لوط..ولم يؤمنوا!

فاراد ان يهلكهم..

فأمرهم ”
بالفسق”..

وبالفعل انغمسوا بالفسق والفجور والشذوذ الجنسي الذي (أمر به ربهم: أمرنا مترفيها ففسقوا فيها)..

وذلك ليحق عليهم القول.. فيدمرهم تدميراً..!

وفعلاً دمرهم بحجارة من سجيل منضود (هود: 82)..

تدميراً بعد ان أمرهم بالشذوذ الجنسي والفسق بحسب (الاسراء: 16)!!!

وكذلك ينطبق هذا الامر الالهي في القرآن على كل مدينة وقوم دمرهم ربهم تدميراً..

اذ امرهم قبلاً ان يفسقوا فيها ليدمرهم..!

وبالطبع الم يكن في كل تلك المدن ”نساء حوامل” واطفال ”لا ذنب لهم بفسق الاشرار الذين” أمرهم ” رب محمد ان يفسقوا , ليموتوا معهم ايضاً شر ميتة وتبقر بطونهن؟؟!!

مشاركة عبر التواصل الاجتماعي