الرد على الإعتراض الثانى

(
فى أى بلدة وقعت الحادثة؟)

 


مقدمة

لدينا هنا عبارتين: ” كورة الجدريين ” و” كورة الجرجسيين “، يقول كل من القديسين مرقس ولوقا أن المعجزة حدثت في ” كورة الجدريين ” ويقول القديس متى أنها حدثت في ” كورة الجرجسيين “!! فهل هناك اختلاف بينهما؟ والإجابة القاطعة لا، لا يوجد اختلاف على الإطلاق إنما المسألة تحتاج لمعرفة التقسيم الجغرافي للميلاد وقت الرب يسوع المسيح. تقول القواميس ودوائر المعارف عن جدارا أو كورة الجدريين: ” كورة الجدريين: لم تذكر “جدرة ” صراحة، ولكنها ذكرت منسوبة لسكانها باسم ” كورة الجدريين ” (مر5: 1؛لو 8: 26)، وذكرت باسم كورة ” الجرجسيين ” في نفس القصة في إنجيل متى (8: 28)، وليس ثمة شك في أن النصين صحيحان. وتمثل مدينة جدرة اليوم أطلال ” أم قيس ” على المرتفعات جنوبي العيون الساخنة في وادي اليرموك والمسماة ” الحمة ” على بعد نحو ستة أميال إلى الجنوب الشرقي من بحر الجليل. ومن المؤكد أن سلطان جدرة – باعتبارها المدينة الرئيسية في تلك المنطقة – قد امتد إلى كل المنطقة شرقي البحر بما فيها مدينة ” جرسة “. وكثيرا ما يظهر على عملات تلك المدينة، صورة سفينة، وهو دليل ضمني على منطقتها كانت تمتد حتى البحر. وبذلك يمكن تسمية تلك البلاد ” كورة الجرجسيين ” بالإشارة إلى المدينة الصغيرة ” جرسة “، أو ” كورة الجدريين نسبة إلى المدينة الكبيرة ” جدرة “.

 

+ ويقول تفسير آدم كلارك: ” كورة الجرجسيين – هذه الكلمة كتبت بطريقة متنوعة في المخطوطات والترجمات:
Gergasenes, Gerasenes, Gadarenes, Gergesions. And gersedonians
. والثلاث الأولين هم الأولين مؤيدين من الوثائق الأعظم، فقد كانوا جميعهم أسماء لنفس المكان أو المقاطعة وقد كانت جراسا بحسب ما ذكر يوسيفوس مدينة بيريا أو منطقة ما وراء الأردن، وكل من المدينة والقرى التابعة لها تقع في منطقة الجراسيين، التي منها ذهب المسيح إلى كورة الجرجسيين (مت8: 28) “.

 

+ وجاء في
Barnes notes in the new testament
” جدارا كانت مدينة ليست بعيدة عن بحيرة جنيسارت وواحدة من العشر مدن التي كانت تسمى ديكابوليس (
Decapolis
). وكانت جرجسا (
Gergesa
) على بعد حوالي 12 ميل جنوب جدرة وحوالي 20 ميل شرق الأردن. ومن ثم لا يوجد تناقض بين الإنجيليين، فقد جاء إلى المنطقة التي تقع فيها المدينتين، فقد ذاكر الواحد اسم إحدى المدينتين وذكر الآخر الأخرى “.

 

+ وقد أكتشف “”
Dr. Thomson
خرائب كرسا بجوار بحيرة (جيراسا –
Gerasa
). هذه المدينة في منطقة مدينة جدرة بعض الأميال جنوب شرق لذا يمكن أن تمسى جرسا أو جدرا.

 

ولكن كاتب هذا المقال حاول أن يفصل بين جدرة وجرجسة بمدينة هيبوس ويصور أنهما مدينتان لا صلة بينهما وأن مدينة هيبوس تفصل بينهما!!! وراح يضع الخرائط بشكل مغلوط متوهما أنه بذلك يستطيع أن يثبت مزاعمه ويؤيد أوهامه!!!

 

بادىء ذى بدء نقول، ان الزميل لم ولن يستطيع ان يُثبت ان جرجسة تعلو مُقاطعة هيبوس، وان مُقاطعة هيبوس تفصل بين جرجسة وبين جدرة وجراسا، ولنُؤكد هذا بما استدل به الزميل نفسه:

 

وضع الزميل الصورة التالية لتوضيح ان هيبوس تقطع بين جرجسة وبين جدرة:

 



 

و الصورة التى وضعها لنا الزميل كاملة كما هى:

 



 

و قد قال الزميل فى معرض رده:

“اما القريه الصغيره والتى تسمى
Gergesa
فستجد بجانبها علامة استفهام وسوف تعرف لماذا وضعت علامة الاستفام بعد اكتمال الشرح”

 

و نحن نقول له، لا زميلنا لم نفهم لماذا وُضعت علامة استفهام بجوار جرجسة بعد ان قرأنا شرحك كاملا!!!

 

ليس فى هذه الخريطة فقط، بل فى الخريطة التالية التى وضعت صورتها:

 



 

نرى الزميل يُؤكد ويقطع بان هذا هو مكان جرجسة!!! الأمر الذى لم تفعله حتى الخرائط التى استشهد بها!!!

 

و لنقوم معاً بتحليل لهذه الخرائط:

الخريطة الأولى
و هى مأخوذة عن الرابط التالى


http://www.bible-history.com/geography/ancient-israel/gergesa.html

 



 



 

رغم ان الزميل رأى وعرف علامة الإستفهام، ولكن فى محاولة منه ليوارى الحقيقة حاول ان يُقنعنا انه لديه تفسير آخر لوجود علامة الإستفهام هذه!!!! سنشرح معنى وجود هذه العلامة هنا ولكن بعد ان ننبه الزميل الى ان الخريطة الأخرى الى استدل بها تحتوى على نفس العلامة:

 

الخريطة الثانية
مأخوذة عن


http://popekirillos.net/ar/bible/maps/19.jpg

الصورة التى وضعها الزميل:

 

و لكن هذه المرة نسى الزميل ان يُخبرنا انه هناك ايضا هنا علامة استفهام، وها قد قرأنا وها قد قرأ القارىء مقاله ولم نفهم لماذا علامة الإستفهام هذه موجودة عزيزنا؟!

 

الصورة كاملة:



 

وانظر لهذه الصورة المُكبرة:



 

مرة اخرى لم يُخبرنا الزميل لماذا هذه العلامة موجودة؟؟؟

و كرماً منى، سأضع بين يدى القارىء خريطة أخرى تضع جرجسة ولكن بجوارها ايضا علامة الإستفهام:

 

Oxford
Bible Atlas



 



 

و ها هى خريطة أخرى تضع جرجسة وبجوارها علامة الإستفهام:

 



 



 

من الموقع التالى:


http://www.ccel.org/bible/phillips/CN092MAPS2.htm

 

وها هى خريطة اخرى:



 

دقق اكثر:



 

و لنُؤكد لجميع القراء ان وضع علامة الإستفهام بجوار البلدة المزعوم وجودها “جرجسة” يعنى ويُؤكد ان هذا ما هو الا توقع او حدس بلا دليل، ننقل إليكم الخريطة التالية والتى تُوضح معمودية المسيح:

 



 



 

بالطبع الإنجيل لم يحدد اين تعمد المسيح فى نهر الأردن، وبالتالى فحينما يضع الجغرافى علامة الإستفهام فهذا يحمل حدسه هو وتوقعه هو وليس حقيقة ثابتة مُؤكدة!!!! وهذا نفس ما حدث مع بلدة جرجسة!!!

 

و الدليل الدامغ الذى يقضى تماما على هذه النقطة هو الخريطة التالية:

 



 



 

فتماما مثل البلدة المزعومة “جرجسة” نجد بيت حسدا وبيثينيا، كيف للجغرافى ان يستطيع تحديد مكانهما؟ بيت حسدا فقط نستطيع ان نثق بمكانها لوجود بقايا بركة بيت حسدا، ما نريد ان نقوله انه مادام لا يُوجد مُؤشر يضعه الجغرافى نصب عينيه فلا يُمكن ان يضع او يحدد مكان بلدة ما!!!

 

و لعل أبلغ رد فى توضيح هذه النقطة هو النظر الى الخريطة التالية:

 



 

فتأمل عزيزى القارىء قرية بيت لحم وهى تظهر فى موقعين على الخريطة!!!!

 

كل علامات الإستفهام هذه فى الخرائط التى وضعت بلدة جرجسة بها وضعتها لسبب واحد فقط وهو:


لا وجود لبلدة تُدعى جرجسة!!!!

 

لنبدأ معاً فى التحليل العلمى…

 


هل هناك وجود لجرجسة؟!

اولا، لا يوجد خريطة واحدة علمية فى هذا الكون تضع موقع قرية تُسمى “جرجسة” والخرائط التى تضعها تضع بجوارها علامة استفهام،
دلالة على انه لا دليل على ان هذا هو موقع قرية جرجسة بالفعلوانه أمر مشكوك به!!!

 

و لنأخذ معاً بعض الخرائط التى لم تضع شىء اسمه قرية “جرجسة” وجميعها خرائط علمية مُوثقة اكاديمية وليست بإختيار عشوائى!!!

 

من موسوعة ويكبديا التى احتج بها الزميل، لا اثر لقرية جرجسة:

 

الخريطة الاولى



 

من موسوعة ويكبديا


http://en.wikipedia.org/wiki/Gergesa

 

و من موقع
Answers
العالمى


http://www.answers.com/topic/gergesa

 

الخريطة الثانية من نُسخة
ISV



لا وجود لقرية جرجسة!!!

 

الخريطة الثالثة

American Bible Society Maps

 



لا أثر نهائيا لقرية تُسمى جرجسة!!!

 

الخريطة الرابعة

Hammond
‘s Atlas Of The Bible Lands



 

لاحظ وجود بلدة جدرة وبلدة جراسا، ولا أثر نهائيا لبلدة تُدعى “جرجسة”!!!!

الخريطة السابقة من برنامج
QuickVerse 2008
.

 

الخريطة الخامسة من موسوعة ويكبديا



 

من موسوعة ويكبديا تحت عنوان
Gadara
فى الرابط التالى:


http://en.wikipedia.org/wiki/Gadara

 

الخريطة السادسة

Bible Atlas Access Foundation



 

الخريطة السابعة

من المرجع السابق



 

الخريطة الثامنة

Oxford
Bible Atlas

 



 

الخريطة التاسعة



 

مأخوذة من الموقع التالى:


http://www.biblestudy.org/maps/palnwtfl.html

 

لاحظ فى كل هذه الخرائط لا توجد بلدة إسمها جرجسة مُطلقاً!!!!

 

الخريطة العاشرة

والخريطة التالية تُوضح خط سير خدمة السيد المسيح، وتُوضح دخوله جدرا ولا تذكر اسم بدلة إسمها جرجسة مُطلقا!!!

 



 

مأخوذة من الموقع التالى:


http://www.bible.ca/maps/maps-ministry-of-jesus.htm

 

الخريطة الحادية عشر

و هى مأخوذة من أهم موقع يهودى على الإنترنت:



 

مأخوذة من الموقع التالى:


http://www.jewishvirtuallibrary.org/jsource/History/israelbce.html

 

وهو أهم موقع يهودى على الانترنت، يضع هذه الخريطة كإسرائيل فى القرن الأول، وهنا يجب ان تلاحظ وجود جدارا وإختفاء جرجسة!!!!

 



 

و انظر الخريطة التالية وهى مأخوذة من موقع عن المسيح التاريخى:

 



 

من الموقع التالى:


http://www.historicjesus.com/maps/palestine.html

 

من كل هذه الخرائط، واكثر منها بكثير ولكن لئلا نُطيل، نرى انه لا يوجد شىء اسمه “جرجسة”، وهنا يجب ان تعى ان العهد الجديد لم يذكر بلدة اسمها “جرجسة” وانما فقط بعض المخطوطات تذكر “جرجسيين” والأغلبية العُظمى تضع جدريين. تذكر هذا جيداً، نحن لدينا بلدتين، الأولى هى جدرا والثانية هى جراسا!!!

 

بهذا نستطيع ان نحصر موضوعنا محل البحث فى نقطتين:

1-
         


كيف قال الكتاب جرجسيين بينما لا يوجد بدلة اسمها جرجسة؟

2-
         


ما معنى كلام اوريجانيوس؟

و لنبدأ معاً…

 


جراسا وجدرا

كما سبق ورأينا فإنه لا وجود لبلدة تُسمى “جرجسة” فى الخرائط، ولكن نجد بلدة تُسمى جراسا، ونجد ايضا بلدة تُسمى جدرا، وهنا يجب ان نرى الفرق بين “جدريين” و”جراسيين” فى الأصل اليونانى:

Γαδαρηνων

 

جدريين نسبة الى جدرا

Γερασηνων

 

جراسيين نسبة الى جرسا

 

القارىء المُدقق سيجد الفرق بين الكلمتين هما حرفين فتضع جدريين
αδ
وتضع جراسيين
ερ
بعد حرف جاما
Γ
، اما الجرجسيين فنراها فى الاصل اليونانى
γεργεσηνων
والتى نرى بوضوح انها مُشتقة من جراسا – والتى بدورها إحدى قُرى جدرا ومُشتقة منها – وليس من بدلة وهمية لا وجود لها!!!!

 

الأمر العجيب حقا هو ان يضع لنا الزميل الصورة التالية فى دراسته الوهمية:



 

و قد نقله عن تعليق فيلاند فيلكر، ولكن ألم يُلاحظ الزميل ان نفس ما قلناه بالأعلى هو نفس ما قاله فيلاند فيلكر؟! هل يقرأ الزميل ما يضعه ام لا؟! ان استشهاده هذا يرد عليه!!!!!

 

كما ان الكتاب دعاها “كورة الجرجسيين” نسبة الى الشعب الذى عاش فيها وسنتحدث عنه بالتفصيل لاحقاً، فهذا ليس إسم مدينة بل إسم الشعب الذى عاش فيها!!!

 

و لدينا دليلاً آخراً على هذا الكلام تنقله لنا موسوعة ويكبديا حيث تقول عن نطق بلدة جرجسيين الوهمية:

 

Gergesa, (also Gergasa or the Country of the Gergesenes)

 

ويكبديا، تحت عنوان
Gergesa
فى الرابط التالى:


http://en.wikipedia.org/wiki/Gergesa

 

و ها لدينا النطق الآخر لهذه البلدة الوهمية “جرجاسا”، وهذا يُؤكد بقوة ان إسم هذه البلدة اُشتق من إسم بلدة “جراسا” فى محاولة من اوريجانيوس ليُصلح شيئا ما توهم انه خطأ، ولكن الله لا يترك نفسه بلا شاهد ولا يدع كتابه القدوس يرى فساداً!!!

 

يالها من عظمة المسيحية، من حاول ان يُصلح خطأ ما توهمه شخص مثل اوريجانيوس وهو من ضمن اباء الكنيسة، ولكن كتاب الله لا يحتاج لتدخلات بشرية، لأنه كاملاً لا عيب فيه…

 

و لكل مُسلم مُعترض نقول، ان أصول اللغة لا يوجد بها قواعد للإشتقاق، ولكنها جائت فى شكل مُتطور، وهذا ما يُعرف بإسم “علم فقه اللغة”
Philology
، حتى اللغة العربية نفسها. فنجد امامنا ان القرآن ينسب اتباع الناصرى له بإسم “نصارى” و”نصرانى” رغم ان بلدة المسيح هى “الناصرة” فيكون المفرد فى الإشتقاق هو “ناصرى” وليس “نصرانى” والجمع هو “ناصريين” وليس “نصارى”، ولكنه فقه اللغة المُتطور، وعلى المُعترض ان يذهب الى الحزب الناصرى فى مصر ويقول لهم يجب ان تُسموا أنفسكم “نصارى” وليس “ناصريين”!!!

 

و هكذا ايضا فى حالتنا هذه، الجرجسيين انما هى إشتقاق من جراسا!!!

 

وجه الصحفى لى ستروبل فى كتابه الشهير “القضية للمسيح” سؤالا للعالم بلومبيرج اثناء حوارهما حول مدى موثوقية السرد التاريخى فى الأناجيل قائلا




[1]



:

“ماذا عن مرقس ولوقا بقولهما بأن يسوع قد أرسل الشياطين الى الخنازير فى الجرجسيين، بينما يقول متى بأن ذلك قد حدث فى الجدريين؟ ينظر الناس الى ذلك ويقولون هذا تناقض واضح لا يمكن توفيقه، أنهما مكانين مختلفين تماماً، اُقفلت القضية”، ضحك بلومبيرج بينه وبين نفسه وقال: “حسناً، لم تُقفل القضية حتى الآن. هناك حل واحد ممكن: الأولى كانت مدينة، أما الثانية فكانت مُقاطعة”.

 

بدا لى ذلك سطحياً جداً. بدا وكأنه يتخطى الصعوبات الحقيقية التى تثيرها هذه القضية. قلت “إن الأمر اكثر تعقيداً من ذلك، فالجرجاسيين، المدينة، لم تكن قريبة من بحر الجليل فى اى مكان، ومع ذلك هو المكان الذى من المُفترض ان الشياطين – بعد دخولها الى الخنازير – أخذت القطيع فوق المنحدر الصخرى ليلقوا حتفهم”

 

فقال: “حسناً، تلك نقطة جيدة، لكن كان هناك حطام مدينة تم الكشف عنها عند الجانب الأيمان بالضبط من الشاطىء الشرقى لبحيرة طبرية. غالباً ما تُنطق الصياغة الإنجليزية لإسم المدينة “خرسا –
Khersa
“، لكنها ككلمة عبرية فإنها تُرجمت او تُرجمت صوتياً فى اليونانية، يُمكن ان تنتج صوتاً واحداً شبيهاً جدا بكلمة

“الجرجاسيين



Gerasa




. لذلك ربما كان هذا فى خيرسا على الأرجح – والتى هجائها فى اليونانية تم ترجمته كجرجاسيين – فى مقاطعة الجدريين”.

 


اوريجانيوس ومنطقة حدوث المعجزة

يقول الزميل ان اوريجانيوس هو من حرف النص الى “الجرجسيين” وللأسف الشديد فهو لم يضع نص كلام اوريجانيوس بل اننى اكاد أجزم انه لم يقرأ نص كلام اوريجانيوس حتى!!!!

 

اولا وقبل كل شىء هذا هو كلام اوريجانيوس فى الرابط التالى لكى يطلع عليه الجميع ونفهم معاً لماذا قال اوريجانيوس ان بلدة جراسا يستحيل ان تكون هى مكان وقوع المعجزة:


http://www.sacred-texts.com/chr/ecf/009/0090300.htm

 

ان سبب اوريجانيوس الوحيد فى نفى ان تكون جراسا هى مكان وقوع المعجزة هو قوله ان جراسا كانت موجود فى العربية، وانها لم تكن قريبة من بحر او من بحيرة وان جدارا ليست قريبة من اى بحر او بحيرة!!!!

 

إذن امامنا ثلاثة إدعاءات سنقوم بتحليلهما تحليل علمى:

1-
         


جراسا كانت فى العربية

2-
         


جراسا ليست قريبة من بحر او من بحيرة

3-
         


جدارا ليست قريبة من بحر او بحيرة

فهل هذه الأسباب حقيقية؟

 

الإعتراض الأول

من الثابت تاريخيا ان جراسا كانت ضمن المُقاطعات اليهودية العشر، وهذا يعرفه معنا الزميل كاتب هذا المقال بل حتى فى خرائطه التى وضعها أكدت بشكل ضمنى لنا ان جراسا بالفعل ضمن المُقاطعات اليهودية، فكيف يأتى لنا اوريجانيوس ليقول ان جراسا فى العربية؟؟؟

 

السبب بسيط جدا، ولكن لا يصل له سوى باحث مُجتهد يريد معرفة الحق لا يريد إستعراض رغم ان السبب أمام عين الزميل فى ويكبديا، ولكن إله هذا الدهر أعمى أذهان غير المؤمنيين!!!

 

تقول ويكبديا: “فى عام 90 م، جرش (حاليا وجراسا قديماً) وضعها الرومان ضمن المُقاطعة العربية، ومعها فيلادلفيا (عمان حاليا)”!!!!

 

ذلك فى الرابط التالى:


http://en.wikipedia.org/wiki/Gerasa#Ancient_Jerash

 

أليس هذا هو نفس الرابط الذى استدل به الزميل علينا؟؟؟؟؟ لو كان قرأ وفحص بشكل جدى بهدف نبيل وهو المعرفة والحق لكان وصل، ولكن ماذا نفعل بضمائر انكرت الحق؟!

 

حينما كتب متى انجيله فى ستينات القرن الأول، كانت جراسا ضمن المقاطعات اليهودية العشر وهذا ما توضحه الخرائط لفلسطين القديمة، وبعد ان تنيح متى بسنين طويلة ضم الرومان هذه البلدة الى المقاطعة العربية للإمبراطورية الرومانية فى عام 90 م!!! بالتأكيد لم يكن اوريجانيوس حياً فى عام 90م وقبله لكى يرى هذا الحدث، وبناء على هذا بنى قوله ان جراسا لا تصلح لأن تكون هى مكان المعجزة لأنها فى العربية وليست فى اليهودية!!!!

 

أما قول اوريجانيوس بوجود بلدة الجرجسين، فلا يُمكن ان نتيقن منه بأى حال إذ اننا لا نجد دليلا واحداً فى اى خريطة علمية على وجود شىء اسمه بلدة جرجسة، والخريطتين اللتين وضعهما الزميل تُؤكدان على ان بلدة جرجسة هذه مشكوك بها، وبالتأكيد هاتين الخريطتين وضعتا بدلة جرجسة هذه إعتمادا على كلام اوريجانيوس!!!

 

و ها نحن معشر المسيحيين نضع مثالاً حياً على ان مسيحية الكهنوت والقديسيين لا تعصم الكهنوت والقديسيين!!

 

الإعتراض الثانى والثالث

و محتواهم ان جراسا وجدارا لا تقعا على اية بحر او بحيرة، ولكن مرة اخرى نقول لو ان الزميل بحث فى مصادر إسشتهاده هو، المراجع التى يحتج بها علينا، لكان وصل الى بطلان هذا الإعتراض!!!

 


هل تقع جراسا بداخل جدارا؟

من الثابت والمعروف ان جراسا تقع ضمن كورة الجدريين، وهذا يُؤكده ليس مصادرنا نحن فقط بل ايضا مصادر الزميل الذى يحتج علينا، لننظر بتأمل بسيط الى الخريطة الأولى التى وضعها الزميل




[2]



:

 

الخريطة الأولى:



 

دقق عزيزى القارىء فى منتصف الخريطة أكثر:



 

الخريطة الثانية:



 



 

الخريطة الثالثة:



 



 

الخريطة الرابعة:



 



 

الخريطة الخامسة:



 



 

الخريطة السادسة:



 



 

الخريطة السابعة:



 



 

الخريطة الثامنة:



 



 

الخريطة التاسعة:



 



 

و يقول
A. T. Robertson
عالم اللغة اليونانية وصاحب الترجمة الشهيرة وصاحب سلسلة
Word Pictures
المعروفين بإسمه، ان دكتور يُدعى تومسون
Thomson
إكتشف بقايا مدينة جراسا، وينقل عنه قوله




[3]



: “هذه القرية (اى جراسا) هى فى مقاطعة مدينة جدارا للجنوب ببعض الأميال،


لذا يُمكن ان تُسمى جدارا او جراسا

“.

 

و هنا يجب ان نُشير الى شىء هام، وهو انه لا يوجد بلدتين يحملان نفس الإسم “جدارا” كما حاول ان يوحى الزميل، بل انها بلدة واحدة فقط تُسمى جدارا هى نفسها إحدى المُقاطعات العشر المُفترضة وهى نفسها عاصمة مُقاطعة بيريا الرومانية، فى هذا يقول قاموس ايستون
Easton
فى التعريف بمدينة جدارا




[4]



:

 

the capital of the Roman
province
of
Peraea
. It stood on the summit of a mountain about
6 miles south-east of the
Sea
of Galilee
.

 

 

و يتفق معنا ايضا العالم الشهير روبرت لينسكى قائلاً




[5]



:

Matthew, Mark, and Luke were writing of the same general area. The Roman city Gerasa was a famous city that would have been familiar to a Gentile audience,

but


Gadara


, as the capital city of the Roman


province


of


Perea

, was the chief of the ten cities in
Decapolis
.

 

و كذلك آدم كلارك يقول




[6]



:

“Gadara was, according to Josephus,

the metropolis of Perea, or the region beyond Jordan

: both the city and villages

belonging to it lay in the country of the Gergasenes; whence Christ going into the country of the Gadarenes

, Mr 5: 1, is said to go into the region of the Gergasenes, Mt 8: 28.”

 

و حتى قاموس فاوست يقول




[7]



:

Mark and Luke, writing for those at a distance, name

Gadara


the well-known capital of the place

. The one name is probably more specific, the other more general.)

Gadara was the most strongly fortified city in Perle

. It was near the river Hieromax (now the bed Sheriat el Mandhur), E. of the sea of Galilee over against Tiberius, at 16 miles Roman distance, on a hill beneath which were warm springs called Amatha.

 

و ايضا يقول المُؤرخ
Osborn






[8]





:

Gadara
was made the seat of one of these councils, and became a

chief city or capital of the country around

.

 

و كذلك يُؤيد ما نقوله قاموس
New Illustrated Bible Dictionary
للعالم رونالد




[9]



حيث يقول:

GADARA
[GAD ah ruh] (walls) — a city of
TRANSJORDAN
about ten kilometers (six miles) southeast of the
Sea of Galilee
.
Gadara
was primarily a Greek city,

one of the cities of the


DECAPOLIS


. It also was the capital city of the Roman province of Perea

.

 

و العالم جيمس برتون كوفمان




[10]



والعالم شورير يُؤكد على ان جدارا المُقاطعة تقع بداخل بيريا ويُلقبها بالمدينة اليهودية وان العاصمة لمقاطعة بيريا الرومانية هى جدارا ايضا وتقع بداخل فى جنوب بيريا ويلقبها بالمدينة اليونانية




[11]



!!!!

 

و لكى ننهى الحديث تماماً ونقطعه تماما ونسد الطريق على اى ثغرة يُحاول منها الزميل الدخول الى مشروعية النقاش، نضع بين أيدى القارىء هذه العبارات للعالم الجغرافى الشهير بكنجهام الذى صال فى بلاد العالم وجال واضعاً سلسلة من الكتب العلمية فى علم الجغرافيا، ومن ضمن سلسلة مباحثه فى هذا العلم، كتاب من جزأين عن جغرافية فلسطين (اسرائيل) منذ فجر كنعان او حتى القرن التاسع عشر، وفى الجزء الثانى من كتابه هذا – الذى خصصه عن المقاطعات العشر – نجد اكثر من مائتى صفحة تتناول بالتحليل العلمى والتاريخى موقع مدينة جدارا ويرد على القائلين بأنهم مدينتين وليس مدينة واحدة بنفس الإسم، ولا أعرف ماذا اقتبس وماذا اضع فلو أردت لوضعت الكتاب بأكمله، ولكن هنا سأكتفى فقط بوضع خلاصة دراسته هذه التى توصل لها وأثبتها فى نهاية بحثه قائلا




[12]



:

 



 



 

فى مُلخص دراسته، يقول ان الإسم “جدارا” قد اُعطى الى المقاطعة بلا شك من إسم عاصمتها وان جزء من هذه المُقاطعة يمتد الى حدود بحيرة طبريا!!!! وهى ايضا فى نفس الوقت تابعة الى بيريا التى عاصمتها هى ايضا “جدارا”!!!!!

 

و معنى ما يقوله عزيزى القارىء هو ان جدارا إحدى المُقاطعات العشر اليهودية، إتخذت هذا الإسم من إسم عاصمة الولاية الرومانية بيريا والتى تُسمى “جدارا” والتى تقع المقاطعة جدارا بداخل حدود هذه الولاية بيريا!!!!!

 

حتى ان العالمين المُؤرخين الشهيرين كلاودى ولامى يقولان ان جدارا والتى هى نفسها عاصمة بيريا، أعطت لقب “الجدريين” لسكانها، ويُؤكدا على انها هى التى تكلم عنها لوقا ومرقس!!!




[13]




 

و يصل الأمر الى ان نرى أحد العلماء يضع جدارا العاصمة بداخل جدارا المُقاطعة وذلك فى مرجع من أهم مراجع الجغرافيا القديمة على الإطلاق، ولعل هذا يُشير الى مدى الإمتزاج التام بين البلدتين وانهما يحتلا نفس المساحة من الأرض، وان جراسا بالفعل تقع بداخل جدارا!!!




[14]




 

الى ان نرى موسوعة هامة مُتخصصة فى اركيولوجية اراضى فلسطين – اسرائيل تقول فى وصفها للمقاطعات العشر




[15]



:

 


Hippos and Gadara were given to Herod

as a present by Augustus, while Abila went to Agrippa II. The transfer of
Philadelphia
and Dium to the
province
of
Arabia
after AD 106, and of Gerasa at a later date, seems to have brought about the dissolution of the league.

 


هيبوس وجدارا أُعطوا لهيردوس

كهدية من اغسطس بينما ذهبت ابيلا الى اجريبا الثانى، نُقلت فيلادلفيا وديوم الى مقاطعة العربية بعد عام 106 وجراسا بعد ذلك التاريخ.

 

من هنا نفهم ان هُيبوس وجدارا كانوا تحت حكم هيرودس…

 

ثم فى وصفها لبيريا تقول




[16]



:

PEREA A Jewish district east of the River Jordan extending along the
Jordan
Valley
and the northern part of the eastern shores of the
Dead Sea
, its name meaning the land ‘beyond’. On the east it bordered the city territories of Gerasa,
Philadelphia
(Rabbath-Ammon), Heshbon and Medaba, and its main cities were
Gadara
, Abila and Libias (
Bethsaida
). In the Persian period this territory was ruled by the Tobiads. After the Hasmonean uprising the Maccabees protected the Jews who settled there from their Arab-Nabatean neighbors. John Hyrcanus I enlarged the territory of the Perea by conquering Nabatean cities (Josephus, Antiq. XIII 225; War I, 63).

It was part of Herod’s domain and its capital was Gadara

. After his death it was ruled by his son Herod Antipas, governor of
Galilee
, but its eastern part was restored to the Nabateans.

 

“بيريا: مقاطعة يهودية تقع شرق نهر الاردن وتمتد على طول وداى الادرنوالجزء الشمالى للشواطئ الشرقية للبحر الميت ومعناها: الاراضى الخلفية، يحدها من الشرق مقاطعات مدينة جراسا وفلادلفيا (راباث عامون) وحشبون، ومميدابا ومدنها الرئيسية كانت جادارا ابيلا وليبياس (بيت صيدا) وفى العصر الفارسى كان حاكم تلك المقاطعة هو توبيادس. وبعد نهضة الحثمونيين حمى المكابيين اليهود المقيمين هناك من جيرانهم من العرب والناباتين، وقد وسع يوحنا هيركانوس الاول مقاطعة بيرية باحتلال مدن الناباتين (يوسيفوس
Antiq. 13- 255
: الحرب الاولى 63).

وقد كانت جزء من سلطة هيرودس وكانت عاصمتها جدارا

. وبعد موته حكمت بواسطة ابنه هيرودس انتيباس حاكم الجليل ولكن حدودها الشرقية تم استعاداتها من قبل الناباتين.”

 

و من هنا نفهم، ان بيريا ايضا كانت تابعة لهيرودس، وعاصمتها جدارا، اى ان جدارا بالفعل كانت عاصمة الولاية الرومانية وفى نفس المقاطعة اليهودية التى سُميت جدارا كانت بداخل العاصمة جدارا!!!

 

و نقطة أخرى ننقلها هنا، هى ما ينقله قاموس
The Imperial Bible Dictionary
فى معلومتين، الأولى منقولة عن بلينى الصغير الذى عاش فى القرن الأول والثانية منقولة عن يوسابيوس القيصرى الذى عاش فى القرن الرابع، ففى وضعه لقائمة المُقاطعات العشر بحسب بلينى

يُؤكد ان جدارا التى فى بيريا هى إحدى هذه المقاطعات العشر

، وعن يوسابيوس القيصرى يقول ان يوسابيوس حسب

جدارا فى بيريا بالقرب من هيبوس وبيلا وجراسا بل وابعد من ذلك فهو يضع مُقاطعة هيبوس ضمن ولاية بيريا

!!!!!




[17]




 

و ننهى هذا الفصل بقول الموسوعة البريطانية 2008:


modern Umm Qays ancient city of Palestine

, a member of the
Decapolis
, located just southeast of the
Sea of Galilee
in
Jordan
.
Gadara
first appeared in history when it fell to the Seleucid Antiochus the Great (218 BC); the Jewish king Alexander Jannaeus took it after 10 months’ siege (c. 100 BC). It was restored by the Roman general Pompey, and

Augustus gave it to Herod the Great

(30 BC). Archaeological remains include three large theatres, a basilica, a temple, and a colonnaded street.

 

فقد إتفقت جميع المراجع العلمية والكتابية والموسوعية، على انه لا يوجد سوى جدارا واحدة فقط، كانت مُقاطعة من ضمن المُقاطعات اليهودية العشر، كانت عاصمة ولاية بيريا الرومانية، وهبها القيصر اغسطس الرومانى الى هيرودس حاكم اليهودية!!!!

 

و حتى تكتمل الصورة العلمية، دعونا نضع هذه الشهادة للراباى اليهودى السابق ألفريد ايدرشيم
Alfred Edersheim






[18]





من كتابه الشهير “

Sketches Of Jewish Social Life In The Days Of Christ
” حيث يقول




[19]



:

 

Another outlying district, the
Decapolis
(Matt
4: 25
; Mark
5: 20
,
7: 31
), was almost entirely Grecian in constitution, language, and worship. It was in fact, a federation of ten heathen cities within the
territory
of
Israel
, possessing a government of their own. Little is known of its character; indeed, the cities themselves are not always equally enumerated by different writers.

We name those of most importance to readers of the New Testament

. Scythopolis, the ancient Beth-shean (Josh
17: 11
, 16; Judg
1: 27
; 1 Sam 31: 10, 12, etc.), was the only one of those cities situated west of the
Jordan
. It lay about four hours south of Tiberias.

Gadara, the capital of Peraea

, is known to us from Matthew 8: 28; Mark 5: 1; Luke 8: 26. Lastly, we mention as specially interesting,
Pella
, the place to which the Christians of Jerusalem fled in obedience to the warning of our Lord (Matt 24: 15-20).

 

و فى الترجمة العربية لهذا الكتاب




[20]



: “أما الإقليم الخارجى ديكابوليس، فكاد يكون إغريقياً تماماً فى تكوينه، ولغته، وعبادته، وكان فى الواقع إتحاد مدن وثنية داخل أرض أسرائيل وله حكومته الخاصة، ولا نعرف إلا القليل عن طبيعته. وفى الحقيقة لا يتفق الكُتّاب على المدن ذاتها، و


يذكر هنا المدن التى لها أهمية لقراء العهد الجديد

. فكانت مدينة سكيثوبوليس وهى مدينة بيت شان، هى المدينة الوحيدة الواقعة غرب الأردن على مسيرة أربع ساعات جنوب طبرية،

ونعرف أيضا جدارا عاصمة بيريا

، وأخيرا نذكر بيلا التى أكتسبت أهميتها الخاصة من أنها كانت المكان الذى هرب إليه المسيحيين من أورشاليم إطاعة لتحذير السيد”

 

فكيف ياتى الزميل يُشكك فى مرجعيتنا العلمية البحتة؟!

عزيزى القارىء يجب ان تلاحظ ان كل هذه المناطق هى تابعة لجدارا، بما فيهم قرية الجراسيين، فهل كانت جدرا تطل على اى بحر او بحيرة؟ ام انها كانت لا تطل على اى بحر او بحيرة كما قال اوريجانيوس؟

 


هل تقع جدارا على بحيرة طبريا؟

تقول لنا ايضا موسوعة ويكبديا نقلا عن المُؤرخ والكاهن اليهودى يوسيفوس: “يوسيفوس ايضا يُشير الى اقليم جدارا (الذى يقع على حدود بحيرة طبرية وعلى تخم الجليل الشرقى”!!!!!!

 

نقلا عن موسوعة ويكبديا تحت عنوان
Gadara
فى الرابط التالى:


http://en.wikipedia.org/wiki/Gadara

 

و ايضا تقول ويكبديا فى نفس الرابط أعلاه، انه بإكتشاف عملات معدنية مرسوم عليها قوارب يتبين لنا ان هذا الاقليم ساحلى ويُطل على البحر!!!!

 

و ليس موسوعة ويكبديا فحسب، فقد جاء فى موسوعة كتابية أخرى




[21]



:

The stamp of a ship on Gadarene coins suggests that the region called
Gadara
probably extended to
Galilee
.

 

و حتى ألبرت بارنس يقول




[22]



:

Gadara
was a city not far from the
Lake
Gennesareth
, one of the ten cities that were called
Decapolis
.

 

اى ان جميع المراجع العلمية والكتابية والخرائط العالمية أجمعت على ان جدارا بالفعل تمتد بالفعل الى ما يقرب من بحر الجليل (بحيرة طبريا)!!!!

 

و يتفق معنا العالم
W.
Ewing
فى بحثه عن جدارا فى موسوعة
ISBE
قائلا




[23]



:

It maybe taken as certain that

the jurisdiction of


Gadara


, as the chief city in these regions, extended over the country East of the Sea, including the lands of the subordinate town, GERASA (which see)

. The figure of a ship frequently appears on its coins: conclusive. proof that its territory reached the sea.

The place might therefore be called with propriety, either “land of the Gerasenes,” with reference to the local center, or “land of the Gadarenes,” with reference to the superior city.

 

و يقول قاموس ايستون




[24]



:

Mark (Mr 5: 1) and Luke (Lu
8: 26
-39) describe the miracle of the healing of the demoniac (Matthew (Mt
8: 28
-34) says two demoniacs) as having been wrought “in the country of the Gadarenes,”

thus describing the scene generally

.

 

اى ان مرقس ولوقا يتكلمون عن مكان الحادث بشكل عام، فى جدارا، وبالطبع فإن متى لأنه كتب لليهود فإنهم يعرفون جيداً هذه الأماكن لذا فحدد المكان بالضبط.

 

و يقول عنهم كتاب
Thompson Chain Topics
:

a people who lived east of the
Sea of Galilee

 

اى انهم شعب عاش شرقى بحر الجليل!!!

 

انظر للخريطة التالية:



 

 



 

و يقول موقع وزارة السياحة بالمملكة الأردنية:

تستطيع ان تزور هذه المدينة اليونانية- الرومانية، وهي ايضاً مذكورة في الكتاب المقدس. وتقع على تلة مرتفعة في شمال الأردن، وتشرف على بحيرة طبريا وهضبة الجولان.


http://www.tourism.jo/HistoricalSites/Umm_Qais_ar.asp

 

و هو نفس ما يقوله موقع “أمانة عمان الكبرى”:

تستطيع أن تزور هذه المدينة اليونانية- الرومانية والتي تقع على تله مرتفعة شمال الأردن، وتشرف على بحيرة طبريا وهضبة الجولان.


http://www.ammancity.gov.jo/arabic/tourism1/um%20qais.asp

 

و إليكم هذه الصور المُلتقطة من جدارا وأنظر لها بنفسك وأحكم هل ترى بحيرة طبريا فى الصور أم لا؟:

 



 



ليس هذا فحسب، بل إن بحيرة طبرية ايضا كانت تُسمى “بحر الجليل” والمفاجآة بل والصاعقة أنها كانت تُسمى ب “بحيرة الجرجاشيين”!!!!

 

فكيف يأتى اوريجانيوس ويقول لنا أنه لا يوجد بحيرات ولا بحار عند كورة الجدريين؟! لماذا زميلنا لا تُعمّل عقلك ولو قليلاً فيما تنقله وتُحرره لنا؟! لماذا لا تُحاول التفكير وتطبيق أسس النقد النصى على القراءات؟!

 


شعب الجرجاشيين واقليم جدرا

يذكر الجرجاشي بين قبائل الكنعانيين في جدول الأمم (تك 10: 16). كما يرد ذكر الجرجاشيين بين القبائل الكنعانية التي وعد الرب أن يعطي أرضهم ميراثا لبنى إسرائيل (تك 15: 21، تث 7: 1، يش 3: 10، 24: 11، 1 أخ 1: 14، نح 9: 8). ولا يذكر اين كان موطنهم. ويرى البعض أن الاسم قد يكون له وجود في الجرجسيين أو الجدريين (مت 8: 28) على الجانب الشرقي لبحر الجليل. ويقول يوسيفوس أنه مكان غير معروف. وجاء في نقوش الملك رمسيس الثاني فرعون مصر اسم كركش التي أرسلت نجدة للحثيين في أثناء حربهم مع المصريين، ولكن الأرجح أن كركش هذه كانت في آسيا الصغرى وليس في سورية. ويرى البعض أن الجرجاشيين هم الكركيشاتيون المذكورون في الألواح الأشورية، ولكن يبدو أن أولئك كانوا يستوطنون شرقي نهر دجلة. ويحتمل انه كانت ثمة مستعمرة للكركيشيين في آسيا الصغرى في فلسطين. ويقترح أحد العلماء أن الاسم يعنى عبدة الإله جيش (
Gesh
) إله النور عند السومريين، الذي انتقلت عبادته إلي فلسطين في نحو سنة 2000 ق.م. كما يرجح البعض أنهم هم بنو جرجس الوارد أسمهم في نصوص أوغاريت من القرن الثالث عشر قبل الميلاد.

 

و يقول عنهم الخورى بولس الفغالى فى المحيط الجامع




[25]



: “

أحد شعوب كنعان في الزمن السابق لشعب إسرائيل (تك 15: 21؛ تث 7: 1؛ يش 3: 10؛ يه 15: 16؛ نح 9: 8). إن تك 10: 16 يجعل الجرجاشيّين يتحدّرون من كنعان. أمّا التقليد اليهوديّ الذي يجعلهم يهاجرون (مع شعوب أخرى) مع المستوطنات الفينيقيّة إلى أفريقيا الشماليّة، فهو يستند إلى وجود أسماء في قرطاجة مثل: جرجشي، جرجش، جرجشيم (نجد جرجس في أوغاريت). يبدو أنّ الجرجاشيّين ارتبطوا بالحثيّين ومعهم اجتاحوا فلسطين.”

 

هذا الشعب هو الذى سكن إقليم جدرا، وهو شعب أممى وثنى وليس من اليهود لذا كانوا يقومون بتربية الخنازير، جاء ذكر هذا الشعب فى العهد القديم فى سفر التكوين حيث يقول الكتاب عنهم: “
وَكَنْعَانُ وَلَدَ: صَيْدُونَ بِكْرَهُ وَحِثَّ وَالْيَبُوسِيَّ وَالامُورِيَّ وَالْجِرْجَاشِيَّ” (تك 10: 15 – 16). وكما هو واضح هم من أبناء كنعان، جاء اللفظ “الجرجاشى” فى الترجمة السبعينية اليونانية
Γεργεσαῖον
، وهذا هو الأصل فى الإشتقاق لكل من جدرا وجراسا!!!

 

و يقول قاموس
Strong






[26]





:

of Hebrew origin (1622)
،
a Gergesene (
that is, Girgashite
) or one of the aborigines of
Palestine
: – Gergesene

 

فيعطى الجرجسيين نفس لقب الجرجشيين!!!! ويقول القاموس ايضا ان هذا هو الإسم اليونانى لشعب الجرجاشيين، فإذا ذهبنا للكلمة رقم 1622 فى القاموس فنجدها:

 

yvgrg
Girgashiy ghir-gaw-shee’

 

و يُفسره القاموس بقوله:

a Girgashite, one of the native tribes of
Canaan
: –Girgashite, Girgasite

 

بل والعجيب ان الموقع الذى يستدل به الزميل يقول عنهم:

There is little known about the Girgashites.

They are supposed to have dwelt near the


Sea


of


Chinneroth


(


Galilee


(

 


http://www.bible-history.com/map-israel-joshua/map-israel-joshua_girgashites.html

 

اى ان الشعب الجرجاشى عاش عند بحيرة جنيسارت، بحر الجليل، وهو نفسه بحيرة طبريا!!!

 

و هذا يُؤكده قاموس
American Tract Society
:

The, one of the nations who were in possession of Canaan

east of the Sea of Galilee

before the entrance thither of the children of Israel. (Genesis 10: 16;
15: 21
; 7: 1)


http://dictionary.crossmap.com/definition/girgashites.htm

 

و ايضا يقول نفس القاموس السابق




[27]



:


Some have thought that the remnant of the ancient Gergashites gave their name to this district

. A recent explorer finds ruins called Cherza or Gersa, midway on the eastern side of the
Sea of Galilee
; and this may be the ancient Gergesa.

 

و إليكم هذه المفاجآة، من نفس الموقع الذى احتج به الزميل:

gur’-ga-shit (girgashi; Gergesaios; also punctuated (?) Girgasite (Ge
10: 16
the King James Version)): A son of (the land of)
Canaan
(Ge
10: 16
), and accordingly enumerated along with the Canaanite’ in the list of tribes or nationalities inhabiting that country (Ge
15: 21
; De 7: 1; Jos
3: 10
; 24: 11; Ne 9: 8).

It has been supposed that the name survived in that of “the Gergesenes,” the King James Version (the Revised Version (British and American) “the Gadarenes”), of Mt


8: 28


, on the East side of the


Sea of Galilee

; Josephus (
Ant.
, I, vi, 2), however, states that nothing was known about it. The inscriptions of the Egyptian king, Ramses II, mention the Qarqish who sent help to the Hittites in their war with
Egypt
; but Qarqish was more probably in
Asia Minor
than in
Syria
. Pinches (The Old Testament in the Light of the Historical Records, 324) would identify the Girgashites with the Kirkishati of an Assyrian tablet; the latter people, however, seem to have lived to the East of the Tigris, and it may be that, as in the case of the Hittites, a colony of the Qarqish, from Asia Minor, was established in Palestine.

 


http://www.bible-history.com/map-israel-joshua/map-israel-joshua_the_girgashites_encyclopedia.html

 

اى ان الإسم نفسه “جرجاشيين” هو الذى للجرجسيين أو الجدريين فى النص بحسب البشير متى!!!!

 

و هذا الإقتباس السابق من موسوعة
International Standard Bible Encyclopedia
تحت مادة
GIRGASHITE
!!!!

 

و يُؤكد ما نقوله هذا المُفسر جون جيل




[28]



:

the country of Gergesenes,

the same with the Girgashites

, Ge 15: 21 whom Joshua drove out of the land of Canaan; and who, as a Jewish writer



[29]


says,

left their country to the Israelites, and went to a country, which is called to this day
,
גורגיסטאן, “

Gurgestan


, of which these people were some remains.

 

و ايضا يقول الراباى السابق جون لايتفوت




[30]



:

In Mark and Luke it is, of the Gadarenes, both very properly: for it was the city
Gadara
, whence the country had its name:

there was also Gergasa

, a city or a town within that country; which whether

it bare its name from the ancient Canaanite stock of the Gergashites

, or from the word Gargushta, which signifies clay or dirt

 

و كذلك العالم ماثيو بول يقول




[31]



:

The other two evangelists report it to be done in the country of the Gadarenes; Matthew, in the country of the Gergesenes;

they were the same people, sometimes denominated from one great city in their territories, sometimes from another.

 

لذا لا عجب حينما نجد بعض الترجمات تترجم جرجسين الى جرجشيين (جرجاشيين):

 

Scriptures

1998“And when He came to the other side, to the country of the

Girgashites
, two demon-possessed ones met Him, coming out of the tombs, very fierce, so that no one was able to pass that way


.

 

إذن، من موقع الزميل الذى يحتج به علينا، موسوعة ويكبديا نستخلص الآتى:

1 – أن جدارا
GADARA
قديما كانت تصل للبحيرة أو بحر الجليل والدليل من التاريخ (يوسيفوس) ومن علم الآثار الذي وجد أن عملات هذه المدينة كانت تحتوي على رسم لمركب.. مما يثبت أنها كانت تطل على البحيرة.

 

2- أن جدارا
GADARA
كانت المدينة الرئيسية في ذلك الوقت وكانت مدينة جراسا
GERASA
مدينة ثانوية متضمَنة في حدود مدينة جدارا فلا فرق إذا بين البشيرين الثلاثة في اسم المدينة.

 

3- الجغرافيا لا تنفي أن هناك في جدارا بالفعل العديد من التلال والتي يصلح بعضها ليكون مكانا للمعجزة وأن يسع التل أكثر من ألفين من الخنازير ويندفعوا ناحية البحيرة.

 

4- وجدت في جدارا بقايا المقابر التي كانت موجودة أيام المسيح في حياته على الأرض بما يتناسب مع ما ورد في الإنجيل.

 

و هذا من الرابط التالى:


http://en.wikipedia.org/wiki/Gadara

 

والآن لنضع هذا الاقتباس من كتاب: “طبريا…تراث وذكريات”:

بحيرة طبرية هي الجزء البحيري الشمالي المتبقي من بحيرة اللسان التي كانت جزءاً من وادي الأردن في عصر البلايستوسين وتشكل البحيرة منخفضاً بنيانياً يمتد حتى شواطئ البحيرة الشمالية على هيئة أودية تمتد شمالاً بشرق وشمالاً بغرب أما الجنوبي من عند التقائه بوادي الأردن ويقع مستوى مياه البحيرة على انخفاض (212)م تحت سطح البحر فهي إذا من مجرى نهر الأردن. وتمتاز بحيرة طبرية عن بقية البحيرات بوجود ينابيع مياه دافئة (وخاصة مزرعة الدكتور هارت شمالي طبرية 3كم) وفيها مادة اليودين المشعة. أما كيف نشأت البحيرة فإن المصادر تشير الى أن نشأتها ترتبط بنشأة بحيرات وادي الأردن في عصر البلايستون الأسفل وقد اتصلت مجموعة بحيرات وادي الأردن المطير فيما عرف بالبحيرة الأردنية القديمة التي كانت تمتد من بحيرة طبرية الحالية شمالاً حتى مسافة (30كم) جنوب البحر الميت الحالي وكانت مساحتها (3100كم2) ثم أخذت مساحتها تنحسر وتتقلص منذ عصر البلايستوسين بفعل التبخر حتى أصبحت مساحتها عام 1948م حوالي(165كم2). يحيط بالبحيرة عتبة بازلتية تشكلت من المهل البركاني المتراكم في وادي الأردن بين حوضي طبرية والحولة كما تحيط بالحوض الانهدامي الذي يشكل موضع البحيرة رواسب طميية أتى بها نهر اليرموك وتطل عليها من الغرب مرتفعات الجليل الفلسطينية ومن الشرق مرتفعات الجولان السورية. وحملت طبرية بعض الأسماء منها:

بحيرة الجرجاشيين بحيرة كنارة بحيرة جنيسارت بحيرة الجليل بحيرة المسيح بحيرة ترشيحا بحيرة اللسان بحيرة طبريا

.

 

هذا الإقتباس مأخوذ من الموقع التالى:


http://qccourpalestine.wetpaint.com/page/%D8%A8%D8%AD%D9%8A%D8%B1%D8%A9+%D8%B7%D8%A8%D8%B1%D9%8A%D8%A9

 

بحيرة الجرجاشيين، الشعب الاممى الذى عاش فى اقليم جدارا أُطلق على بحيرة طبرية إسمه!!!!

و نهاية هذه النقطة، نُهدى هذا الاقتباس اللطيف للزميل من مجلة “تقرير القدس” العدد 109 ليناير 2008 بقلم د. صفاء محمود عبد العال من موقع القدس اونلاين:

 

“أما منطقة الجليل، فمن المعلوم أنه سكنته القبائل العربية الكنعانية «الجرجاشيون»، وكانت منازلهم شرقي بحيرة طبرية، وتمتد إلى الجليل والكرمل، وقد أقام العرب مدنًا وقرى في الجليل.”

 


http://www.alqudsonline.com/qudsreport/Article.asp?year=2008&NumeralID=71&ArticleID=789

 

فكيف تكون جراسا، والتى هى جزء من جدارا بعيدة عن البحر كما قال اوريجانيوس؟ كيف هذا وهى تُطل على احد فروع بحر الجليل وهو نفسه بحيرية طبرية؟؟؟

 

انظر لخط سيرة بحر الجليل فى الخريطة التالية:



 

لاحظ أن جراسا تطل على بحر
Jabbok
المتفرع بدوره من إلتقاء بحر الجليل (بحيرة طبرية) مع نهر الأردن، وبكونها جزء من جدارا فهى تطل على بحيرة طبرية مُبشارةً كجزء من جدارا وهذا يتوافق مع كون جراسا من المدن العشر كما يقول الموقع التالى:


http://almashriq.hiof.no/jordan/900/930/jerash/jerash.html

 

وانظر للخريطة التالية والتى تضع جراسا من ضمن المُدن العشر:



 

و يتفق معه ايضا الموقع التالى:


http://mosaicartsource.wordpress.com/2007/01/21/pompeii-of-the-middle-east-mosaic-floors-jerash-jordan

 



 

و كما يُمكننا ان نرى التلال الموجودة بها والتى تتوافق جدا مع السرد الإنجيلى لوقوع الخنازير:



 

كذلك يتوافق وجود التل مع المنطقة الأثرية الرومانية بها كما هو مُبين من الصورة.

 

اخيرا، نرد إدعاء الزميل عليه، فحتى لو افترضنا صحة ما قالتاه الخريطتين اللتين وضعهما الزميل، فإن اسماء المُقاطعات العشر مُختلف عليه، بل حتى عددهم مُختلف عليه، بحسب ما تقوله الموسوعة ويكبديا التى يحتج بها الزميل!!!

 

بهذا يُمكننا ان نوضح ما توصلنا له فى هذه الدراسة كالتالى:


              


كورة الجرجسيين هو ليس اسم مدينة انما اسم الشعب الذى عاش فى إقليم جدارا وتحديداً فى مدينة جراسا.


              


لأن متى كتب إنجيله لليهود فقد قام بتحديد القرية بداخل اقليم جدارا لأن اليهود يعرفون المنطقة جيدا.


     


لأن مرقس كتب للأمميين وكذلك لوقا كما هو مُوضح من مقدمته، فلم يهتموا بذكر التفصيل، اى لم يذكروا بالتفصيل اين وقعت المعجزة فى اقليم جدارا.


     


لا يوجد مدينة اسمها “جرجسة” وانما هذا إفتراض خاطىء من اوريجانيوس ولا دليل عليه فى العلم الحديث، ولا يوجد خرائط ذكرت هذه المدينة.


     


الخريطتين اللتين وضعهما الزميل لا تنصان على وجود مدينة جرجسة وانما يضعون ما افترضه اوريجانيوس ولذلك يضعون بجوارها علامة الإستفهام


     


شعب الجرجاشيين معروف لدى اليهود وهو من ضمن ابناء كنعان ابن نوح، ولكن حرف التشيما يُنطق فى اليونانية “س” فيُذكر أنهم الجرجسيين.


              


لا تناقض مُطلقا، سواء بين البشيرين او بين مخطوطات الإنجيل.

 

النقطة الأخيرة فى تحليلنا الجغرافى للنص هى كلمة “كورة”، فهى لا تعنى قرية بحد عينها ولا تعنى مدينة مُعينة فقط، فالكلمة اليونانية هى
cwra
و
هى تعنى




[32]



:

 

feminine of a derivative of the base of 5490 through the idea of empty expanse; room, i.e. a space of territory (more or less extensive; often including its inhabitants): –coast, county, fields, ground, land, region

 

اى انها إسم مُؤنث مُشتق من
casma
والتى تعنى:

 

from a form of an obsolete primary chao (to “gape” or “yawn”); a “chasm” or vacancy (impassable interval): –gulf

 

اى انها تعنى “خليج” او “ساحل” او “مزارع – حقول” او “ارض” او “منطقة” وليس مدينة او قرية مُعينة!!!

 

إستخادم “كورة” بمعنى “منطقة”
Region

 

الشَّعْبُ الْجَالِسُ فِي ظُلْمَةٍ أَبْصَرَ نُوراً عَظِيماً وَالْجَالِسُونَ فِي كُورَة

cwra
Region
ِ الْمَوْتِ وَظِلاَلِهِ أَشْرَقَ عَلَيْهِمْ نُورٌ» (مر 4: 16)

 

وَفِي السَّنَةِ الْخَامِسَةِ عَشْرَةَ مِنْ سَلْطَنَةِ طِيبَارِيُوسَ قَيْصَرَ إِذْ كَانَ بِيلاَطُسُ الْبُنْطِيُّ وَالِياً عَلَى الْيَهُودِيَّةِ وَهِيرُودُسُ رَئِيسَ رُبْعٍ عَلَى الْجَلِيلِ وَفِيلُبُّسُ أَخُوهُ رَئِيسَ رُبْعٍ عَلَى إِيطُورِيَّةَ وَكُورَة
cwra



Region

تَرَاخُونِيتِسَ وَلِيسَانِيُوسُ رَئِيسَ رُبْعٍ عَلَى الأَبِلِيَّةِ (لو 3: 1)

 

وَانْتَشَرَتْ كَلِمَةُ الرَّبِّ فِي كُلِّ الْكُورَةِ
cwra

Region
. (أع 13: 49)

 

وَبَعْدَ مَا اجْتَازُوا فِي فِرِيجِيَّةَ وَكُورَة
cwra

Region
ِ غَلاَطِيَّةَ مَنَعَهُمُ الرُّوحُ الْقُدُسُ أَنْ يَتَكَلَّمُوا بِالْكَلِمَةِ فِي أَسِيَّا (أع 16: 6)

 

إستخادم “كورة” بمعنى دولة بأكملها “أرض”
Land – Grounds

 

وَخَرَجَ إِلَيْهِ جَمِيعُ كُورَةِ
cwra

Land
الْيَهُودِيَّةِ وَأَهْلُ أُورُشَلِيمَ وَاعْتَمَدُوا جَمِيعُهُمْ مِنْهُ فِي نَهْرِ الأُرْدُنِّ مُعْتَرِفِينَ بِخَطَايَاهُمْ (مر 1: 5)

 

فَلَمَّا أَنْفَقَ كُلَّ شَيْءٍ حَدَثَ جُوعٌ شَدِيدٌ فِي تِلْكَ الْكُورَةِ
cwra

Land
فَابْتَدَأَ يَحْتَاجُ (لو 15: 14)

 

وَنَحْنُ شُهُودٌ بِكُلِّ مَا فَعَلَ فِي كُورَةِ الْيَهُودِيَّةِ
cwra

Land
وَفِي أُورُشَلِيمَ. الَّذِي أَيْضاً قَتَلُوهُ مُعَلِّقِينَ إِيَّاهُ عَلَى خَشَبَةٍ (أع 10: 39)

 

وَكَانَ شَاوُلُ رَاضِياً بِقَتْلِهِ. وَحَدَثَ فِي ذَلِكَ الْيَوْمِ اضْطِهَادٌ عَظِيمٌ عَلَى الْكَنِيسَةِ الَّتِي فِي أُورُشَلِيمَ فَتَشَتَّتَ الْجَمِيعُ فِي كُوَرِ
cwra

Grounds
الْيَهُودِيَّةِ وَالسَّامِرَةِ مَا عَدَا الرُّسُلَ (أع 8: 1)

 

إستخادم “كورة” بمعنى “مزارع – حقول”
Fields

 

أَمَا تَقُولُونَ إِنَّهُ يَكُونُ أَرْبَعَةُ أَشْهُرٍ ثُمَّ يَأْتِي الْحَصَادُ؟ هَا أَنَا أَقُولُ لَكُمُ: ارْفَعُوا أَعْيُنَكُمْ وَانْظُرُوا الْحُقُولَ
cwra

Fields
إِنَّهَا قَدِ ابْيَضَّتْ لِلْحَصَادِ (يو 4: 35)

 

هُوَذَا أُجْرَةُ الْفَعَلَةِ الَّذِينَ حَصَدُوا حُقُولَكُمُ
cwra

Fields
الْمَبْخُوسَةُ مِنْكُمْ تَصْرُخُ، وَصِيَاحُ الْحَصَّادِينَ قَدْ دَخَلَ إِلَى أُذْنَيْ رَبِّ الْجُنُودِ (يع 5: 4)

 

و هكذا، نرى ان الكلمة عامة لا تشمل قرية واحدة فقط او مدينة بعينها فقط، وانما قد تصل الى ان تشمل دولة بأكملها مثل “كورة اليهودية” (أع 10: 39)، “كور اليهودية والسامرة” (أع 8: 1)

 


أين غرقت الخنازير؟

و اما عن قول الزميل:


ام يقصدوا بها
Gerasa
(جيراسا) والتى هى جرش الحاليه فى الاردن؟ اذا كانوا يقصدون
Gerasa
(جيراسا) فبالطبع هى بعيده ثلاثون ميل عن البحيره وهذا مستحيل الا ان تطير الخنازير لتسقط فى البحيره وهكذا ايضا يتأكد التناقض والتحريف.”

 

فنقول له، بالأولى كنت تقول انه من المستحيل ان تدخل الشياطين فى الخنازير!!! وبالأولى كان بك إنكار الإعجاز نفسه الذى قام به السيد المسيح!!! وبالأولى كان الأجدر بك ان تنكر مفهوم الإعجاز من الأساس!!!

 

فالسيد المسيح له كل المجد هو القادر على فعل كل شىء، وبما ان الزميل سلم بحدوث الإعجاز فكيف له ان ينكر حدوث الإعجاز فى وصول الخنازير الى البحيرة؟؟؟؟؟؟؟

 

و إن كان الزميل سلم بدخول الشياطين الى الخنازير، فلا يعلم قوة وقدرة الشيطان الذى اكد الكتاب على انه يستطيع حتى الظهور فى شكل ملاك من نور؟؟؟؟؟؟ ولكن رغم كل هذا فإن الزميل يتناقض مع أبسط اساسيات العلم الجغرافى!!!

 

و سأضع مثال بسيط على هذا، نهر النيل الذى يمر بمصر هو يخرج بالاساس من بحيرة فيكتوريا فى إثيوبيا، ثم يتفرع الى فرعين فى السودان، ثم يتحد هذين الفرعين فى بحيرة ناصر فى أسوان وبعد هذا يخرج نهر النيل فى فرع واحد الى ان يصل للدلتا فيتفرع الى فرعين ويصب الفرعين فى البحر الأبيض المتوسط. خلال هذه الرحلة الطويلة هل يستطيع احد ان ينكر ان نهر النيل فى السودان هو ليس نفسه النهر الذى يجرى فى مصر؟؟؟؟؟ لعل اى قارىء ودارس جغرافى يعلم تمام المعرفة بإن هذه يُطلق عليه “رحلة نهر النيل” من خروجه من بحيرة فيكتوريا وصولاً الى البحر الأبيض المتوسط!!!! بل انه يتفرع أكثر من هذا الى عدة بحيرات تُزود محافظات مصر بالماء مثل “بحيرة المحمودية” فى الإسكندرية، وبحيرة مريوط، كل هذه البحيرات يجرى بها ماء نهر النيل وليس نهر الميسيسيبى!!!!

 

و هذا هو ايضا ما حدث فى نهر الجابوك والذى يخرج من بحيرة طبريا، وتابع الخريطة التالية والتى توضح مسار النهر وخروجه من بحيرة طبريا:

 



لاحظ ان نهر الجابوك يخرج من نقطة إلتقاء نهر الأردن ببحر الجليل (طبريا):

 



الخريطة السابقة مأخوذة من الموقع التالى:


http://www.bible.org/assets/netbible/nt1.jpg

 

فكما نرى ان نهر الجابوك يتفرع من التقاء بحر الجليل مع نهر الأردن، وقد أطلق الكتاب نفسه لقب بحر الجليل على بحيرة طبريا: “
بَعْدَ هَذَا مَضَى يَسُوعُ إِلَى عَبْرِ

بَحْرِ الْجَلِيلِ وَهُوَ بَحْرُ طَبَرِيَّةَ

” (يو 6: 1). تماما مثلما يُطلق على “النيل الأزرق” و”النيل الأبيض” فى السودان “نهر النيل”، فهذين الفرعين هما بالفعل نهر النيل ويجى فيهم ماء نهر النيل!!!

 

و قد رد الزميل قائلاً ان بحر الجابوك الماء به ضحل، وكنا نود ان نقول للزميل ان يقول كلامه هذا الى
Middle East Water Data Banks Project
وتقوم عليه عدة مؤسسات هى:

 

·
              


Jordanian Ministry of Water and Irrigation

·
              


Palestinian Water Authority

·
              


Israeli Hydrological Service

 

حيث أنهم يقولون:

The
Zarqa
River
is

the third largest river

in the region in terms of its annual discharge and its waters are extensively used for municipal water supply, irrigation, and industrial needs.

 


http://www.exact-me.org/overview/p35.htm

 

فنهر الزرقا هو نفسه نهر الجابوك




[33]



ويقول عنه هذا المشروع انه ثالث اضخم نهر فى المنطقة!!!

 

و نختم ردنا على هذه النقطة بالتحديد الجغرافى الرائع الذى قام به واين لانك فى تحديد حدود بحر الجليل فى الكلمات التالية:

Look on any map of
Israel
(see Tribal Lands) and the
Sea of Galilee
is difficult to miss. It’s the large body of water in
Galilee
, in the northern part of the
land
of
Israel
, directly east of
Mount Carmel
.
Damascus
is to the northeast, the
valley
of
Armageddon
is to the southwest. As bodies of (fresh) water in the
Middle East
go, the
Sea of Galilee
is quite large. It’s about 12½ miles (20 kilometers) from north to south, and 7½ miles (12 kilometers) east to west at its widest. The
Jordan River
effectively flows through the
Sea of Galilee
, entering in the north and exiting in the south.

 

فيحده من الشرق جبل الكرمل، ومن الشمال دمشق فى سوريا ومن الجنوب وادى هرمجدون، ثم يصف بعد هذا أبعاد بحر الجليل هذا ويصفه كأحد منابع المياه الضخمة فى الشرق الأوسط، ثم نجده يتحدث عن مصب نهر الأردن فى بحر الجليل ويقول لنا عبارة خطيرة جدا: “نهر الأردن يتدفق خلال بحر الجليل فيدخله من الشمال ويخرج من الجنوب”!!!!

 

فى الرابط التالى:


http://www.keyway.ca/htm2002/seagal.htm

 

و الأهم هنا هو ان هذا الجغرافى يُؤكد لنا ان نهر الأردن وبحر الجليل تجرى فيهما نفس المياه بل وان بحر الجليل يقع بالفعل فى وسط نهر الأردن مما ينفى اى شبهة حول وقوع جراسا بداخل جدارا على قرب من بحر الجليل ونهر الأردن عبر تفرع نهر الجابوك منهما!!!!

 

و اذا طبقنا هذه الحدود على الخريطة فسنرى ان بالفعل بحر الجليل ما هو الا جزء فقط من نهر الأردن، انظر للخريطة التالية ولاحظ اين دمشق من بحيرة طبرية (بحر الجليل):



 

من الموقع التالى:


http://www.historicjesus.com/maps/herod.html

 

لاحظ وجود دمشق فى اعلى الخريطة وبجوارها يمر نهر الأردن بعد خروجه من قيصرية فيلبى.

 

و الخريطة التالية توضح نفس الشىء ايضا:



 

من الموقع التالى:


http://www.historicjesus.com/maps/places.html

 

و الخريطة التالية توضح بأكثر قوة ان بحيرة طبريا اصلا هى جزء من نهر الأردن:



 

من الموقع التالى:


http://www.historicjesus.com/maps/israeltop.html

 

و اذا دققت سترى نهر الأردن يمتد من اسفل نهر اليرموك ثم يدخل الى بحيرة طبريا، ثم يخرج منها من ناحية الشمال مُمتدا بجوار دمشق.

 

و اذا دققت سترى نهر الأردن يمتد من اسفل نهر اليرموك ثم يدخل الى بحيرة طبريا، ثم يخرج منها من ناحية الشمال مُمتدا بجوار دمشق.

 

وفى الخريطة التالية ستجد جبل الكرمل يحد نهر الأردن من الشرق:

 



 

من موسوعة انكارتا:


http://encarta.msn.com/map_701514826/mount_carmel.html

 

وادى هرمجدون:



 

و من بعد ان يخرج نهر الأردن من بحيرة طبرية من جنوبها، يمتد حتى يصب فى البحر الميت فى مناطق قمران.






[1]




القضية للمسيح، تأليف لى ستروبل، ترجمة سعد مقارى، إصدار مكتبة الكلمة
(القاهرة) 2007، ص 58 – 59





[2]




مرجع الخرائط التالية هو
The Bible Atlas
إصدار جامعة اوكسفورد، المحرر الرئيسى
Zaine Ridling
، ص 147 – 197




[3]


A. T. Robertson’s Word Pictures On Mathew 8:28




[4]


Easton’s Bible Dictionary
،Entry for: Gadara
،P. 315




[5]


The Interpretation of St. Mark’s Gospel
،(Minneapolis, MN: Augsburg 1946 )
،By Robert C. Lenski
،P. 205




[6]


Adam Clarke’s Commentary on the Bible
،Entry for Mathew8:28




[7]


Fausset’s Bible Dictionary
،Entry for “Gadara”




[8]


Osborn’s Biblical History 7:4:16




[9]


New Illustrated Bible Dictionary
،(Nashville, TN: Nelson 1995)
،By Ronald F. Youngblood
،P. 468




[10]


Commentary on Mark
،(Abilene, TX: ACU Press 1975)
،By James B. Coffman
،P. 85




[11]


The History of the Jewish People in the Age of Jesus Christ
،Vol 1
،By Emil Schürer
،New Inglish Translation (Revised By G. Vermas
،F. Millar & M. Black)
،P. 268




[12]


Travels In Palestine
،Vol 2 (Decapolis)
،Second Edition (London 1822)
،By J. S. Buckingham
،P. 287-288




[13]


A Short History Of The Ancient Israelites
،London 1802
،By Claude Fleury & Bernard Lamy
،Translated By Thomas Bedford
،P. 212




[14]


A System Of Ancient And Mediæval Geography For The Use Of Schools And Colleges
،New York 1850
،By Charles Anthon
،P. 676




[15]


The Archaeological Encyclopedia of the Holy Land
،By Avraham Negev
،P. 162




[16]


Ibid, P. 399




[17]


The Imperial Bible Dictionary (Historical
،Biographical
،Geographical & Doctrinal)
،Vol 1
،London (Oxford Univ. 1866)
،By Rev. Patrick Fairbairn
،P. 427





[18]




ألفريد إيدرشيم، هو يهودى سابق وُلد من أبوين يهوديين فى فيينا بالنمسا عام 1825، إعتنق المسيحية ودرس اللاهوت وحصل على الدكتوراه فى اللاهوت والفلسفة، كان استاذ العهد القديم بجامعة أوكسفورد بإنجلترا وتوفى فى 1889. من أشهر كتبه هو كتاب “صور عن الحياة الإجتماعية اليهودية فى أيام المسيح” وقد تمت ترجمته بواسطة كنيسة العذرا – محرم بك، وكتاب “الهيكل – خدمته وخدماته” وقد تمت ترجمته بواسطة أحد رهبان دير العذراء للسريان، وكتابه الأهم فيهم ولم يُترجم بعد وهو “أيام ومواقيت يسوع المسيا”.




[19]


Sketches of Jewish Social
،London: Hodder and Stoughton 1904
،By Alfred Edersheim
،P. 14





[20]




صور عن الحياة الإجتماعية اليهودية فى أيام المسيح، تأليف ألفريد إيديرشيم، ترجمة أ. ذكى مسيحة، مراجعة وتقديم القس مكسيموس وصفى، كنيسة السيد العذراء – محرم بك – الاسكندرية، الطبعة الاولى 2004، ص 26




[21]


Cyclopedia of Biblical, Theological, and Ecclesiastical Literature
،Vol 3
،(Grand Rapids, MI: Baker
،Reprimted 1969)
،By McClintock, John and James Strong
،P. 706




[22]


Notes on the New Testament: Matthew and Mark
،(Grand Rapids, MI: Baker 1949)
،By Albert Barnes
،P. 91




[23]


The International Standard Bible Encyclopedia
،Vol II
،(Chicago 1915)
،General Editor James Orr
،P. 1152 (504)




[24]


Easton’s Bible Dictionary, Entry for: Gadara




[26]


G1086




[27]


American Tract Society Dictionary
،Entry for “Gergesenes”




[28]


John Gill’s Exposition of the Entire Bible
،Entry for: Mt 8:28




[29]


Juchasin, fol. 135. 2




[30]


Lightfoot’s Commentary On The Gospels From the Talmud and Hebraica
،Entry for: Mt 8:28




[31]


Matthew Poole’s Commentary on the Holy Bible
،Entry for Mathew8:28




[32]


Strong’s Greek Dictionary
،G5561





[33]




راجع فى هذا على سبيل المثال ويكبديا

http://en.wikipedia.org/wiki/Jabbok

مشاركة عبر التواصل الاجتماعي