أتان يتكلم

(عدد 22: 27-28) “فلما أبصرت الأتان ملاك الرب ربضت تحت بلعام وضرب الأتان بالقضيب

ففتح الرب فم الأتان
فقالت لبلعام: ماذا صنعت بك حتى ضربتني الآن ثلاث دفعات”


 


سؤال:

جاء في ص 14 من كتاب (عتاد الجهاد) لأحمد ديدات تحت عنوان خرافات غير معقولة عدة انتقادات للكتاب المقدس. فما رأيك فيما قال؟


الإجابة:

هذا ماقاله بالنص:

1- هل يعقل أن تكون موجودة بالكتاب المقدس (1)

الأتان التي
تكلم على نحو ما ورد بسفر العدد (22: 27و28) “فلما أبصرت الأتان ملاك الرب ربضت تحت بلعام وضرب الأتان بالقضيب

ففتح الرب فم الأتان
فقالت لبلعام: ماذا صنعت بك حتى ضربتني الآن ثلاث دفعات”

2- ثم يتدارك المترجم قائلا: “ليس هذا شبيه

بدابة الأرض
التي ورد ذكرها

في القرآن
: وإذا وقع القول عليهم أخرجنا لهم دابة من الأرض

تكلمهم
أن الناس كانوا بآياتنا لا يوقنون” (سورة النمل 82)

 


سؤال:

ماذا عن هذه الدابة؟


الإجابة:

جاء في (تفسير ابن كثير والقرطبي عن هذه الآية) أوردا عن هذه الدابة ما يلي:

“عَنْ أَمِير الْمُؤْمِنِينَ
عَلِيّ بْن أَبِي طَالِب” أَنَّهُ قَالَ إِنَّهَا

دَابَّة لَهَا رِيش وَزُغْب وَحَافِر وَمَا لَهَا ذَنَب وَلَهَا لِحْيَة
.. وَقَالَ
اِبْن جُرَيْجعَنْ أَبِي الزُّبَيْر

أَنَّهُ وَصَفَ الدَّابَّة
فَقَالَ رَأْسهَا

رَأْس ثَوْر

وَعَيْنهَا عَيْن خِنْزِير

وَأُذُنهَا أُذُن فِيل

وَقَرْنهَا قَرْن إِبِل

وَعُنُقهَا عُنُق نَعَامَة


وَصَدْرهَا صَدْر أَسَد

وَلَوْنهَا لَوْن نَمِر

وَخَاصِرَتهَا خَاصِرَة هِرّ

وَذَنَبهَا ذَنَب كَبْش
وَقَوَائِمهَا قَوَائِم بَعِير
بَيْن كُلّ مَفْصِلَيْنِ

اِثْنَا عَشَرَ ذِرَاعًا

تَخْرُج مَعَهَا عَصَا مُوسَى

وَخَاتَم سُلَيْمَان
فَلَا يَبْقَى

مُؤْمِن إِلَّا نَكَتَتْ فِي وَجْهه

بِعَصَا مُوسَىنُكْتَة بَيْضَاء فَتَفْشُو تِلْكَ النُّكْتَة حَتَّى يَبْيَضّ لَهَا وَجْهه

وَلَا يَبْقَى كَافِر
إِلَّا نَكَتَتْ فِي وَجْهه نُكْتَة سَوْدَاء
بِخَاتَمِ سُلَيْمَانفَتَفْشُو تِلْكَ النُّكْتَة حَتَّى يَسْوَدّ بِهَا وَجْهه حَتَّى إِنَّ النَّاس يَتَبَايَعُونَ فِي الْأَسْوَاق بِكَمْ ذَا يَا مُؤْمِن بِكَمْ ذَا يَا كَافِر وَحَتَّى إِنَّ أَهْل الْبَيْت يَجْلِسُونَ عَلَى مَائِدَتهمْ فَيَعْرِفُونَ مُؤْمِنهمْ مِنْ كَافِرهمْ

ثُمَّ تَقُول لَهُمْ الدَّابَّة يَا فُلَان أَبْشِرْ أَنْتَ مِنْ أَهْل الْجَنَّة وَيَا فُلَان أَنْتَ مِنْ أَهْل النَّار
فَذَلِكَ قَوْل اللَّه تَعَالَى ” وَإِذَا وَقَعَ الْقَوْل عَلَيْهِمْ أَخْرَجْنَا لَهُمْ دَابَّة مِنْ الْأَرْض تُكَلِّمهُمْ أَنَّ النَّاس كَانُوا بِآيَاتِنَا لَا يُوقِنُونَ “.

هل تبحث عن  تفسير الكتاب المقدس تفاسير أخرى عهد قديم سفر دانيال القمص تادرس يعقوب 07

 


سؤال:

هذه أمور عجيبة حقا؟


الإجابة:

1-
ما علينا المهم أن نعود إلى قول مترجم كتاب أحمد ديدات في تفريقه بين كلام أتان بلعام وبين كلام

هذه


الدابة
التي في القرآن.

2- فهو يعلل ذلك الفرق بقوله: أن

كلام دابة
الأرض

من علامات يوم القيامة
إذ تتبدل الأرض غير الأرض وتتغير نواميس الطبيعة لقيام القيامة.

فهل قامت القيامة
أم لم تحن ساعتها بعد؟

3- وكأن المترجم يخاطب أطفال الحضانة بمنطق “توته توته خلصت الحدوته”

4- ينبغي أن تميز بين أمرين:

* القدرة الإلهية.

* والتوقيتات الزمنية

5 فهل في قدرة الله أن يجعل الدابة أو الأتان تتكلم، بصرف النظر عن الأسباب والتوقيتات والظروف، فهذه الأمور ليست في شأنك أن تحكم فيها، فالله وحده يعرف التوقيتات والحكمة التي يظهر قدرته فيها.

6- فالمهم أنك أقررت أن

قدرة الله تستطيع أن تعطي للدابة أو الأتان أن تتكلم
.

7- ودعك من دابة الأرض فما رأيك في

هدهد سليمان ونملته
؟

 


سؤال:

هل يمكن أن توضح ما تريد أن تقوله بهدهد ونملة سليمان؟؟


الإجابة:

جاء في (سورة النمل 27: 17 28) ما يلي:


1 النملة تتكلم:

“وَحُشِرَ لِسُلَيْمَانَ جُنُودُهُ مِنَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ وَالطَّيْرِ فَهُمْ يُوزَعُونَ حَتَّى إِذَا أَتَوْا عَلَى وَادِي النَّمْلِ

قَالَتْ نَمْلَةٌ
يَا أَيُّهَا النَّمْلُ ادْخُلُوا مَسَاكِنَكُمْ لَا يَحْطِمَنَّكُمْ سُلَيْمَانُ وَجُنُودُهُ وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ

فَتَبَسَّمَ ضَاحِكًا مِنْ قَوْلِهَا


2 الهدهد يتكلم:

وَتَفَقَّدَ الطَّيْرَ فَقَالَ مَا لِيَ لَا أَرَى الْهُدْهُدَ أَمْ كَانَ مِنَ الْغَائِبِينَ لَأُعَذِّبَنَّهُ عَذَابًا شَدِيدًا أَوْ لَأَذْبَحَنَّهُ أَوْ لَيَأْتِيَنِّي بِسُلْطَانٍ مُبِينٍ فَمَكَثَ غَيْرَ بَعِيدٍ

فَقَالَ أَحَطتُ
بِمَا لَمْ تُحِطْ بِهِ وَجِئْتُكَ مِنْ سَبَإٍ بِنَبَإٍ يَقِينٍ..

3 جاء في (

تفسير ابن كثير
): ” فَمَكَثَ ” الْهُدْهُد ” غَيْر بَعِيد” أَيْ غَابَ زَمَانًا يَسِيرًا ثُمَّ جَاءَ

فَقَالَ لِسُلَيْمَانَ
” أَحَطْت بِمَا لَمْ تُحِطْ بِهِ ” أَيْ اِطَّلَعْت عَلَى مَا لَمْ تَطَّلِع عَلَيْهِ أَنْتَ وَلَا جُنُودك ” وَجِئْتُك مِنْ سَبَإٍ بِنَبَإٍ يَقِين” أَيْ بِخَبَرِ صِدْق حَقّ يَقِين وَسَبَأ هُمْ مُلُوك الْيَمَن.

هل تبحث عن  الكتاب المقدس كتاب الحياة عهد قديم سفر ناحوم 00

4 فأجابه سليمان: ”

قَالَ
سَنَنْظُرُ أَصَدَقْتَ أَمْ كُنْتَ مِنَ الْكَاذِبِينَ

اذْهَبْ بِكِتَابِي
هَذَا فَأَلْقِهِ إِلَيْهِمْ ثُمَّ تَوَلَّ عَنْهُمْ فَانْظُرْ مَاذَا يَرْجِعُونَ”

5 هل قرأ ديدات والمترجم هذه الآيات في قرآنهم؟

6 أو لم يقرءا ما جاء عن حديث

محمد مع الحمار يعفور
؟

 


سؤال:

ماذا تقول قصة الحمار يعفور؟


الإجابة:

1 قصة

الحمار يعفور
أوردها (ابن كثير في كتاب البداية والنهاية 6/158، وجاءت في عدة مراجع أخرى منها: (ابن الأثير في أسد الغابة، والذهبي في ميزان الاعتدال 4/34، والحافظ ابن حجر في لسان الميزان 5/426، وفي الفتح 6/70، والسيوطي في: اللآلئ المصنوعة 1/276، وصحيح البخاري حديث 2856: وبوَّب له

اسم الفرس والحمار
، وفي مسلم 49، كما

أوردها الكافي الشيعي
1/184 كتاب الحجة: باب ما عند الأئمة من سلاح الرسول) والكثير من المراجع الأخرى.


2


نصُ الحديث:

“عن أبي منظور: لما فتح اللهُ على نبيهِ

خيبرَ
؛ أصابهُ من سهمهِ أربعةُ أزواج نعال، وأربعةُ أزاوج خفاف، وعشرُ أواقي ذهبٍ وفضةٍ،

وحمارٌ أسودٌ
. قال:

فكلم النبي الحمارَ
، فقال له:

ما اسمُك
؟ قال:

يزيدُ بنُ شهابٍ
، أخرج اللهُ من نسلِ جدي ستينَ حماراً، كلهم لم يركبهم إلا نبي، ولم يبق من نسلِ جدي غيري، ولا من الأنبياءِ غيرُك، أتوقعك أن تركبني، وكنتُ قبلك لرجلٍ من اليهودِ، وكنتُ أعثرُ به عمداً، وكان يجيعُ بطني ويضربُ ظهري، فقال له النبي:

قد سميتك يعفوراً
، يا يعفورُ قال: لبيك. قال

: أتشتهي الإناث؟
قال: لا، وكان النبي يركبه في حاجته ؛ فإذا نزل عنه بعث به إلى بابِ الرجلِ، فيأتي البابَ فيقرعُهُ برأسهِ، فإذا خرج إليه صاحبُ الدارِ ؛ أومأ إليه أن أجب رسولَ اللهِ. قال: فلما قبض النبي؛ جاء إلى بئرٍ كانت لأبي الهيثمِ بنِ التيهان ؛ فتردى فيها، فصارت قبرهُ؛ جزعاً منه على رسولِ اللهِ”.

هل تبحث عن  الكتاب المقدس يسوعية كاثوليكية عهد جديد إنجيل مرقس 08

 


سؤال:

ألا يمكن أن يقولوا إنه من الإسرائيليات؟


الإجابة:

1 لقد قالوا أنه من النصرانيات، وأن الشيعة فعلت ذلك الأمر انتقاما من أهل السنة.

2 فقالوا أنه موضوع، ومقطوع، ومرفوع، وممنوع وإلى آخره من الحجج التي يتهربون بها من واقع ما ذكر في الأحلديث. ولا ندري

أين الحقيقة
بين دفتي الكتب الإسلامية؟

3 ألا يشهد هذا الكم من المصادر الإسلامية على صحة القصة؟ هل يشككون في كل مصادر الإسلام؟

 


سؤال:

يا ليت الداعية أحمد ديدات قد رحم نفسه بعدم التعرض لما لا يعرفه.


الإجابة:

ليس ذلك فحسب وإنما ظهر غشه وخداعة مستغلا جهل الغالبية العظمى من المسلمين.

 


سؤال:

من اتهامات الكتاب المقدس

“طيور تمشي على أربع”
فما رأيك؟


الإجابة:

1 هذا ما قاله بالفعل
أحمد ديدات
في (ص 14) من كتابه “عتاد الجهاد” حيث أشار إلى (سفر اللاويين 11: 20) “وكل دبيب الطير الماشي على أربع”

2 ولم يعلق على الآية، بل كعادته انتزع الكلام من سياقه، فأسقط بقية الكلام الذي يوضيح الأمر، على طريقة “لا تقربوا الصلاة”.

3 أليست هذه عدم أمانة علمية، وإهانة لكلام الله الذي يعترف به قرآنه.

4 اسمع يا عزيزي المشاهد سياق الآيات واحكم بنفسك على هذا الداعية.

5 هذه هي الآيات كاملة تقول: ” وكل

دبيب الطير الماشي على أربع
،
(ثم يوضح ذلك بقوله): إلا هذا تأكلونه من جميع دبيب الطير الماشي على أربع، ما له كراعان فوق رجليه يثب بهما على الأرض، هذا منه تأكلون

الجراد
على أجناسه والدَّبا.. والجندب على أجناسه”

6

ما هي المعضلة
في حشرات

تطير وتمشي
على أربع أرجل أو ستة أو أكثر، ألم ير الجراد والذباب يطير ويمشي؟؟

7 وهكذا نرى

أسلوب ديدات
غير العلمي وغير الأمين، الأمر الذي يشين صاحبه.

8 بقي السؤال المهم الذي أتركه لكل فَطِن ليجيب عليه:

لماذا أقدم ديدات على هذا الأسلوب
غير الشريف؟

مشاركة عبر التواصل الاجتماعي