آسر
حدون:

وهي
عبارة آشورية معناها ((آشور أعطى أخاً)) وهو ابن سنحاريب المفضل لديه مع أنه لم
يكن ابنه الأكبر. وقد أثار سنحاريب لهذا الابن غضب اثنين آخرين من اخوته وهما
أدرملك ? شرآصر ? فتآمرا على أبيهما وقتلاه غيلةفي سنة 681 ?.? وهو ساجد في بيت
نسروخ الهه وهربا إلى أرمينية- أي أرض أراراط (2 ملوك 19: 36?37 ?2 اخبار 32: 21
واش 37: 37?38). وقد ارتكب هذا الجرم الشنيع عندما كان آسرحدون يقوم بحملة في
الشمال الغربي، وأغلب الظن أنها كانت ضد أرمينية. وقد قتل سنحاريب في شهر
طبيت(الشهر العاشر من السنة) فقفل آسرحدون راجعاً إلى نينوى في شهر شباط(الشهر
الحادي عشر) وانتهت الحرب الأهلية في آشور في شهر آذار (الشهر الثاني عشر) سنة 681
قبل الميلاد.

وقد
برز آسرحدون في ميدان القيادة الحربية كما برز في ميدان الحكم والسياسة، ففي السنة
الأولى من حكمه هزم ابن مردوخ بلادان جنوب بابل. ثم بعد ذلك بدأ إعادة بناء
باإعادة بناء بابل التي كان قد أخربها سنحاريب إذ أثارت سخطه بعصيانها المتكرر ضد
سلطة آشور. وقام آسرحدون أيضاً بحرب ضد الكمرين البرابرة(وربما كان هؤلاء أبناء
جومر) انظر تحت ((جومر)) وقد نزلوا على آشور من وراء جبال القوقاز في الشمال.
وحارب كذلك رجال الجبال في كيليكية وكذلك حارب بني عدن الذين في تلسار قارن أشعياء
37: 12. وفي السنة الرابعة من ملكه أخذ صيدون ونهبها وأجلى أهلها منها وخرّبها
ودكها إلى الأرض وبنى عوضاً عنها مدينة جديدة في البقعة الأصلية. وخضعت فيما بعد
لحكم آشور اثنتا عشر قبيلة في أرض فلسطين وسوريا وعشر قبائل في قبرص. وكان من ضمن
الذين أخضعهم لسلطان آشور منسى ملك واشقلون، وملوك آدوم، وموآب، وعمون وغزة، وبلاد
مادي. وقام بحملات على مصر من سنة 675 إلى سنة 674 ?.?. ومرّ في طريقه بصور وترك
المدينة محاصرة. ثم دخل مصر وأخذ منف(منفيس أو نوف) وتقدم فأخضع البلاد بجملتها
وهرب ملكها ترهاقة(واسمه بالمصرية القديمة تهرقا) وقد ورد ذكره في 2 ملوك 19: 9
وأشعياء37: 9. وقد مات آسرحدون في سنة 669 ?.?. وخلفه في الحكم ابنه الأكبر
آشوربانيبال.

هل تبحث عن  تفسير الكتاب المقدس تفاسير أخرى عهد قديم سفر أخبار الأيام الأول خادم المسيح ح

مشاركة عبر التواصل الاجتماعي