أنيسيفورس

 

ومعناه
فى اليونانية " جالب النفع " (2تى1: 16، 4: 19
) .

1- صديق بولس الرسول: كان أنيسيفورس صديقاً للرسول
بولس، فيذكره مرتين فى رسالته الثانية إلى تيموثاوس، فى المرة الأولى يذكره الرسول
للمقارنة بين تصرفه وتصرف فيحلس وهرموجانس وآخرين، كانوا جميعاً مثل أنيسيفورس من
اقليم أسيا، وكان بولس يتوقع أن يقدموا له العون والعطف، لكنهم " ارتدوا
" عنه، أما أنيسيفورس فكان له موقف مختلف، إذ يقول عنه الرسول: "لأنه
مرارا كثيرة أراحنى ولم يخجل بسلسلتى، بل لما كان فى رومية طلبنى بأوفر اجتهاد
فوجدنى" (2تى1: 16و17). لقد كان أنيسيفورس أحد المؤمنين فى كنيسة أفسس.

أما
المرة الثانية التى يذكر فيها الرسول اسم أنيسيفورس، فهى عندما يطلب من تيموثاوس
أن يسلم على بيت أنيسيفورس
.

2- زيارته لبولس فى رومية: جاء أنيسيفورس من أفسس
إلى رومية. وتدين كنيسة أفسس بتأسيسها للرسول بولس، ومن ثم كان أنيسيفورس وكل
المؤمنين هناك مدينين له بكل ما عرفوه من المسيح. يذكر أنيسيفورس كل هذه الحقائق
بامتنان، لذلك حالما وصل إلى رومية وعلم بأن بولس فى السجن، بحث عنه بأوفر اجتهاد.
ولكن عمله هذا – وإن كان واجباً – تضمن خطراً شخصياً كبيراً فى ذلك الوقت بالذات،
لأن الاضطهاد الذى أشعله نيرون ضد المسيحيين كان على أشده، ولم تخف ضراوته بعد مما
جعل المجاهرة باسم مسيحي، كفيلة بأن تزج بالإنسان فى مغامرة عظيمة تؤدى إلى
الاضطهاد بل والموت
.

 ولم يكن بولس الرجل الذى لا يقّدر ما فعله صديقه الأفسسى، كما تذكر
أيضاً " كل ما كان يخدم فى أفسس " (2تى 1: 18) . وقى رسالته إلى تيموثاوس
يذكره بخدمات أنيسيفورس الصادقة فى أفسس، فلا بد أنها كانت معلومة له جيداً من
إقامته فى أفسس وموقعه من الكنيسة كخادم لها.

هل تبحث عن  قاموس الكتاب المقدس معجم الكتاب المقدس ى يهو شبع يهو شبعة ة

ويجب
أن نلاحظ أن خدمات أنيسيفورس فى أفسس لم تكن للرسول بولس شخصيا بل خدمات مسيحية
واسعة من أعمال الرحمة الكثيرة حتى إن الرسول يصفها بالقول: " كل ما كان يخدم
"، وأنها أعمال معروفة بين القديسين.

 ولقد كانت الزيارات التى قام بها أنيسيفورس لبولس فى سجنه فى روميه،
سبب راحة لبولس بدرجة كبيرة، ولم تكن مرة أو مرتين بل كما يقول الرسول: "
مراراً كثيرة " ولم يخجل بسلسلتى
.

3- بيته: مع أن أنيسيفورس جاء إلى رومية من أفسس،
لكن أهل بيته ظلوا فى أفسس، والرسول يرسل بتحياته الأخيرة فلن يكتب لهم مرة ثانية
إذ كان على وشك أن يسكب سكيبا، ولن يتأخر استشهاده كثيرا، ولكنه وهو يكتب رسالته
الأخيرة، يبدى مشاعره الرقيقة من نحو أنيسيفورس وأهل بيته، ويصلى أن يعطى الرب
رحمة لبيت أنسيفورس
.

 كما استخدم نفس العبارة بالنسبة لأنيسيفورس نفسه: " ليعطيه الرب
أن يجد رحمة من الرب فى ذلك اليوم
" .

 ويرى البعض فى إرسال الرسول بتحياته إلى بيت أنيسيفورس وليس إلى
أنيسيفورس نفسه، أن أنيسيفورس كان قد رقد، ولكن يرى آخرون أن ذلك راجع إلى وجوده
بعيداً عن أفسس، كما أن بيت أنيسيفورس كان معرضاً لنفس الخطر.

 لم يستطع بولس أن يوفى أنيسيفورس لأجل كل ما فعله من نحوه، لذلك فهو
يلتمس من الرب أن يعطيه أن يجد رحمة " فى ذلك اليوم"، ولا يمكن أن تكون
هذه الصلاة مبرراً للصلاة من أجل الموتى.

 

هل تبحث عن  قاموس الكتاب المقدس معجم الكتاب المقدس ح حبّار ر

 

 

مشاركة عبر التواصل الاجتماعي