أوزال

أحد
أبناء يقطان وكانوا 13 ابنا (تك 10: 27 1 أخ 1: 21). هم: ألموداد، شالف، حضرموت،
يارح، هدورام، اوزال، دقلة، عوبال، ابيمايل، شبا، أوفير، حويلة، يوباب. اسم قبيلة
أو منطقة في جنوبي الجزيرة العربية (حز 27: 19: مأوزال).

هو
ابن يقطان ويظهر أنه استقر في جنوب بلاد العرب (تك 10: 27 و 1 أخبار 1: 21) وقد
ورد اسم اوزال في كثير من المخطوطات العبرية وكذلك في الترجمة السبعينية لحزقيال
27: 19 كاسم مكان مع غيره من الأماكن في بلاد العرب. وهذا هو المكان الذي تسميه
المصادر العربية ازل وهو الاسم القديم لعاصمة اليمن السابقة والتي صار اسمها فيما
بعد صنعاء. ويحتمل أن اوزال المذكور في تك 10: 27 هو الذي اقام هذه المدينة.

هو
الابن السادس ليقطان (تك 1: 27، 1 أخ 1: 21) الذي هو قحطان الذي يعتبر جد العرب.
ولعل أوزال كاسم مكان هي المذكورة في سفر حزقيال (27: 19): "دان وياوان قدموا
غزالاً في أسواقك"، وكامة "غزل" هنا هي "ميتوزال" في
العبرية، وبتحريف بسيط تصبح "أوزال" .

 وأوزال هي الاسم العربي
القديم لعاصمة اليمن التي أصبح اسمها "صنعاء" الواقعة علي ارتفاع كبير
عن مستوي سطح البحر، في وسط أرض خصبة يخترقها وادٍ يمتليء بالمياه في موسم الأمطار
حتي يصير سيلاً جارفاً. وفي أثناء حكم الدولة الحميرية حلت محل "ظفار"
كمقر للطوبيين، ولعلها هي "عودزارا" أو "عساري" التي ورد
ذكرها في الكتابات القديمة والتي تحدث الجغرافيون العرب كثيراً عن أثارها العظيمة،
وكان أشهر معالمها هو قصر "غمدان" الهائل الذي يقول التقليد إن الذي
بناه هو شرابيل الملك السادس من الملوك الحميريين المعروفين. وطبقاً لما ذكره بن
خلدون كان لهذا القصر أربعة أوجه بالألوان الأربعة الأحمر والأبيض والأصفر والأخضر
علي الترتيب، وكان يرتفع في وسط القصر برج من سبع طبقات، كانت الطبقة العليا منها
من الرخام. وقد أمر الخليفة عثمان بتدمير هذا القصر في منتصف القرن السابع
الميلادي. وفي ذلك القرن أصبحت المدينة عاصمة للأئمة الزيديين.

 ويظن البعض أنها هي
"أزالا" بالقرب من "المدينة" التي سجل أشور بانيبال في
حولياته أنه فتحها في حملته ضد النبطيين، أي أنها مدينة أخري أقرب من صنعاء إلي
"المدينة".