ارض
جنيسارت

 

(1) الاسم: يتكون الاسم من مقطعين، الاول منهما " جن " العبريه
من " جنه "، والمقطع الثاني
, قد يكون اسم علم ولعل الكلمه كلها تعني
"الجنات الضخمة " وكان اسم " جينسارت " يطلق على المنطقة
الواقعه إلي الشمال الغربي من ساحل بحر الجليل والمعروفه حاليا باسم "
"الغوير" أي الغور الصغير (مت 14: 34، مز 6: 53). وتمتد تلك الارض في
انحناءة من المجدل جنوبا إلي " عين التينة " او خان " المنية
" شمالا وهي مسافة تبلغ ثلاثة اميال ومتوسط عرضها ميل واحد بين البحر إلي سفح
الجبل.

(2) التربه والمياه: التربه طفليه عميقه بالغه الخصوبه، وهي مستويه ترتفع
قليلا عن مستوى سطح البحر الجليل الذي ينحفض عن مستوى سطح مياه البحر المتوسط بنحو
ستمائة وثلاثين قدما. وتحيط بوادي جنيسارت من جهات ثلاث تلال شديدة الانحدار.
ويروى الجزء الجنوبي من وادي جنيسارت بمياه " وادي الحمام " الذي يصب
إلي الغرب من المجدل. اما الجزء الاوسط فترويه مياه " عين المدورة " وهو
نبع غزير المياه بالقرب من الحافه الغربيه للسهل، وقد اقيم سور حول هذا النبع لرفع
منسوب المياه، كما يرتوى الجزء الاوسط ايضا من نهر " وادي الرياديه "
دائم الجريان والذي يقطع مسافه ما قبل ان يصبح مصدرا للري. اما في اقصي الشمال فان
" وادي العمود " يجلب الكثير من المياه في موسم الامطار. اما المياه
المنسابه من " عين التبغه " فتمر حول النتوء الموجود في " عين التينه
" خلال قناه محفوره في الصخر، قد استخدمت هذه المياه في اداره بعض الطواحين
واحياء الاراضي المجاوره، ولعلها هي العين التي يسميها يوسيفوس " نبع كفر
ناحوم

".

هل تبحث عن  تفسير الكتاب المقدس تفاسير أخرى عهد قديم سفر القضاة وليم كيلى 07

(2) الخصوبه: يطنب يوسيفوس في اطراء خصوبه هذه البقعه ووفرة محاصيلها،
فيقول: " ان التربه بالغه الخصوبه يمكن ان تنمو بها جميع انواع الأشجار
فأشجار الجوز والزيتون والتين ونخيل البلح، التي تتطلب عادة ظروفا مختلفة تماما،
جميعها تزدهر في هذه المنطقه، بل يمكن القول عن هذه المنطقه بانها " اجمل
بقاع الطبيعه, فكل فصول السنه تتنافس في اضفاء سخائها على المنطقه كما لو ان كل
فصل منها يود ان يستقر فيها. ففى هذه البقعه لا تجد مختلف انواع فواكه الخريف مما
يفوق تصور الانسان فحسب, بل تظل هذه الفواكه متوفره شهوراً طويله " كما يقول
إنها تمدنا بالعنب والتين طوال عشرة شهور في السنه والعديد من الفواكه طوال العام.

وكان
لفواكه جنيسارت شهره واسعة عند معلمى اليهود (الحاخامات) حتى انهم لم يكونوا
يسمحون بادخالها إلى أورشليم في مواسم الأعياد حتى لا يكون مجيء الناس لغرض
الاستمتا ع بها فحسب.

الا
ان عصور الاهمال قد قلبت الحال في هذا السهل فغطته الأشجار الشوكية بكثافة حتى صار
اهم المناطق لانتاج اجود انواع الحسك. اما الزراعة فتكاد تكون قاصرة على الجزء
الجنوبى الغربي اما بقية المنطقة فتعتبر ارضا جيدة للرعي للقبائل البدوية. وقد
حدثت بها تغييرات كثيرة في العقود الاخيرة من السنين.

 

 

 

مشاركة عبر التواصل الاجتماعي