بطمة

 

وهي
نوع من شجر السنديان، تنمو بكثرة في فلسطين وسورية، وتعمر طويلاً. وتذكر البطمة 12
مرة في العهد القديم نقلاً عن ثلاث كلمات عبرية مشتقة من أصل واحد، وتترجم في بعض
المواضع " بالبلوط ". ويرجح أن هذة الكلمات العبرية تشير إلى أشجار
سميكة ضخمة قوية، فقد كان الأرز يعتبر ملك الأشجار دائمة الاخضرار، كما كانت
البطمة تعتبر ملكة الأشجار الخريفية (التي تسقط أوراقها في الخريف والشتاء)
.

والبطمة
رمز للقوة، ولهذا كان الدرويديون (قدماء البريطانيين) يؤدون عبادتهم بين أشجار
البطم، وكان بعض الوثنيين في فلسطين يتعبدون تحتها، كما يذكر اشعياء: " لأنهم
يخجلون من أشجار البطم التي اشتهتيموها " (إش 1: 29)، كما يقول حزقيال: "
كانت قتلاهم وسط أصنامهم حول مذابحهم وتحت كل شجرة خضراء.. " (حز 6: 13).
وكانت الشعوب الجرمانية قديماً تعتقد أن الآلهة تسكن في شجر البطم.

وتذكر
البطمة لأول مرة في الكتاب المقدس في سفر التكوين: " بطمة فاران " (تك
14: 6). ثم " البطمة التي عند شكيم " التي طمر يعقوب الأصنام التي جمعها
من أهل بيته تحتها (تك 35: 4). كما دفن رجال يابيش جلعاد جثث شاول وبنيه تحت
" البطمة التي في يايش " (أخ 10: 12). ولعل أشهر بطمة في الكتاب المقدس،
هي التي أمسكت بشعر أبشالوم حتى تمكن يوآب من قتله (2 صم 18: 9و 10و 14)
.

والبطمة
وان قطعت، تنتج فروعاً جديدة قوية، ويشير النبي إشعياء إلى ذلك القول: " ولكن
كالبطمة والبلوطة التي وأن قطعت فلها ساق يكون ساقه زرعاً مقدساً " (إش 6: 13)،
فهي تعطى صورة لاحياء الرب لشعبه مرة أخرى.

هل تبحث عن  الكتاب المقدس يسوعية كاثوليكية عهد قديم سفر إشعياء 55

 

 

 

مشاركة عبر التواصل الاجتماعي