بهيموث

 

نقرأ
في سفر أيوب (40: 15 – 24) عن " بهيموث… الذي يأكل العشب مثل البقر، وقوته
في متنيه وشدته في عضل بطنه… الخ " ويقول الله لأ يوب عنه "الذى صنعته
معك "إشارة إلى أن الله خلق الحيوانات فى اليوم السادس الذي خلق فيه الإِنسان
(تك 1: 24 26). ويقول البعض إن كلمة " بهيموث " العبرية هى جمع "
بهيمة " وهى نفس الكلمة العربية لفظاً ومعنى) التي تطلق على الحيوانات
الأليفة والمتوحشة.

وتترجم
نفس الكلمة فى مواضع أخرى بكلمة " وحوش " (تث 32: 24، أيوب 12: 20، إش
18: 6.. الخ)
. كما تترجم " بهائم
" (حزقيال 32: 13، حبقوق 2: 17 .. ألخ) ويقول البعض الآخر إنها
" بهيمة
" ولكنها كلمة مصرية الأصل تعنى "ثور الماء "، ويقول بعض المفسرين
إن المقصود منها هو الخرتيت أو الفيل، ولكن الوصف المذكور في أيوب (40: 15 _ 24)
أكثر انطباقاً على " فرس النهر " الذى يعيش فى نهر النيل وبعض أنهار
أفريقية، وبخاصة الإِشارة إلى ضخامة حجمه وأكله العشب وارتياده المياه " هو
ذا النهر يفيض فلا يفرهو " (أيوب 40: 23) فهو يقضي معظم نهاره في المياه وبين
الأشجار حتى إذا خيم الليل خرج إلى الحقول على ضفاف النهر، فيتلف مزروعاتها
وأشجارها.

ورغم
أنه يسمى " فرس النهر " إلا أنه أقرب إلى الخنزير، إذ تنتهى أقدامه
بأصابع فيعتبر مشقوق الظلف ولكنه لا يجتر رغم أن معدته تتكون من ثلاث حجرات
ليستطيع هضم الحشائش التي يقتات بها.

هل تبحث عن  الكتاب المقدس كينج جيمس إنجليزى KJV عهد جديد إنجيل لوقا Luke 15

ويقول
البعض إن بهيموث المذكور فى أيوب، ليس حيواناً حقيقياً ولكنه حيوان خرافي، تقول
عنه الأساطير المصرية إنه لا يموت، وأن تأكيد هيمنه الله عليه، هو تأكيد للخلود،
ولكن واضح من كلام الرب لأيوب أنه يحدثه عن حيوان حقيقي كان لأيوب معرفة به.

 

 

 

مشاركة عبر التواصل الاجتماعي