بولس
– سرجيوس

وهو
الوالي الروماني لقبرس (قبرص حاليا) حين زارها بولس وبرنابا في رحلتهما التبشيرية
الأولى (أ ع 13: 4 – 7). ويذكر اللقب الرسمي لسرجيوس بكل دقة في سفر الأعمال. كانت
قبرص في الأصل مقاطعة خاضعة للامبراطور رأسا، ولكن في عام 22 ق. م نقل أوغسطس
إدراتها إلي مجلس الشيوخ، ومن ثم فقد وضعت تحت إدارة الولاة، كما تشهد بذلك
العملات القبرصية من تلك الفترة والموجودة حاليا.

حين
وصل الرسولان _ بولس وبرنابا _ إلي بافوس، التمس سرجيوس _ الذي كان رجلا فهيما إى
ذا عقلية عملية – " أن يسمع كلمة الله " (أ ع 13: 7)، وإذ خشى باريشوع
أو عليم – وهو ساحر في بلاط سرجيوس _ من تأثير الرسولين، أراد أن " يفسد
الوالي عن الإيمان "، ولكنه أصيب بالعمى (أ ع 13: 8 _ 11)، وحين رأى الوالي
" ما جرى، آمن مندهشا من تعليم الرب " (أ ع 13: 12). وتشير القصة إلى
أنه ليس بسبب المعجزة فحسب، بل أيضا بسبب الانتباه الشديد الذي استمع به سرجيوس
إلى تعليم بولس، حدث تجديده. وقد بذلت المحاولات لاكتشاف أي علاقة بين اسم سرجيوس
بولس، وبين تسمية الكتاب لشاول لأول مرة باسم بولس في العدد التاسع، ولكن ورود
هذين الاسمين معا بهذه الصورة ليس إلا تقريرا للواقع.