بيت
حورون

 

ومعناه
" بيت المغاير

"

(1)المدينتان القديمتان: ويطلق اسم " بيت
حورون " على مدينتين هما " بيت حورون السفلى "، و " بيت حورون
العليا " (يش 16: 3 و 5)، وقد بنتهما شيرة ابنة بريعة بن أفرايم (1 أخ 7: 24).
وكانت الحدود بين سبطي بنيامين وأفرايم تمر بيت حورون (يش 16: 5، 21: 22). وكانت
المدينتان في نصيب أفرايم، ومن ثم كانتا تابعتين للمملكة الشمالية بعد أنقسام
المملكة. ونقرأ عن سليمان أنه " بنى بيت حورون العليا وبيت حورون السفلى
مدناً حصينة بأسوار وأبواب وعوارض " 2 أخ 8: 5، 1 مل 9: 17) أي أنه قام
بتحصينهما.

ونعرف
من الآثار المصرية أن بيت حورون كانت أحد الأماكن التي أخذها شيشق ملك مصر من
رحبعام. ثم بعد ذلك بعدة قرون رمم بكيديس بت حورون بأسوار عالية وأبواب ومزاليج،
" وجعل فيها حرسا يراغمون إسرائيل " (امك 9: 5 و 51). وفي مرة أخرى قام
اليهود بتحصينها في وجه اليفانا (يهوديت 4: 4 و 5)
.

(2) (بيت
عور الفوقة وبيت عور التحتة): ويطلق على مدينتى بيت حورورن حالياً، بيت عور الفوقة
(العليا) وبيت عور التحتة (السفلى)، وهما قريتان تتوجان قمة التل، تفصل بينهما
مسافة تقل عن الميلين، وترتفع الأولى نحو 800 قدم عن الثانية. ولم تعد لهما اليوم
أهمية، كما أنهما بعيدتان عن طرق المواصلات الرئيسية، ولكنهما على مدي قرون طويلة،
كانتا تشغلان موقعين يتحكمان في طرق من أهم الطرق في التاريخ.

عندما
هزم يشوع ملوك الآموريين " ضربهم ضربة عظيمة في جبعون وطردهم في طريق عقبة
بيت حورون ". وعندما نزل الفلسطينيون في مخماس لمحاربة شاولء، أرسلوا فرقة من
رجالهم " في طريق بيت حورون "، وهو الطريق الصاعد من سهل عجلون إلى بيت
حورون التحتة (1.210 أقدام)، ثم يصعد بعد ذلك على حافة الجبل تكتنفه الوديان من
الشمال والجنوب حتى يصل إلى " بيت حورون الفوقة " (على أرتفاع 2.022
قدماً) ويسير مع نفس الحافة حتى يصل بعد أربعة أميال ونصف الميل إلى الهضبة إلى
الشمال من " الجب " (جبعون). وتوجد الآن على مسافات متفرقة من هذا
الطريق التاريخى، بقايا من الأحجار التي رصفه بها الرومان قديماً، لقد كان هو
الطريق العظيم المؤدي إلى قلب البلاد من أقدم العصور إلى نحو ثلاثة أو أربعة قرون
قبل الان. ومن هذا الطريق جاء الكنعانيون والإسرائيليون والفلسطنيون والمصريون
والآراميون والرومان والعرب الصليبيون، فقد ظل طريقاً مطروقاً منذ أيام يشوع (يس
10: 10) وعلى هذا الطريق أنهزم القائد السورى سارون أمام يهوذا المكابي (1 مك 3: 13
24). وبعد ذلك بست سنوات، أنهزم أيضا نكانور بعد تقهقره عن أورشليم، وقتل هناك (1
مك 7: 39 49). كما هرب في هذا الطريق القائد الروماني سيستوس جالوس أمام اليهود في
66 م.

هل تبحث عن  الكتاب المقدس أخبار سارة عربية مشتركة عهد قديم سفر الملوك الأول 11

اما
الآن فقد أصبح طريقاً مهجورا بعد ان تحول الطريق إلى أورشليم.

 

 

 

مشاركة عبر التواصل الاجتماعي