بُطل
– اباطيل

وكلمة
بطل هي المصدر من الفعل " بطل " والصفة منه " باطل " (انظر
ماسبق). ويمكن أن نتناولها في المعاني الآتيه:

1- نفخة أو نَسَمة: وهو المعنى الأساسي للكلمة العبرية " هابيل
" (اسم الابن الثاني لآدم)، وهي أكثر الكلمات التي تترجم " ببطل وأباطيل
" في العهد القديم، فهي ترد خمسا وثلاثين مرة فى سفر الجامعة وحده، وخمسا
وعشرين مرة في سائر أسفار العهد القديم. وتترجم نفس الكلمة إلى " نفخة "
في مزمور 39: 11، مزمور 144: 4، ويبدو أنها تحمل معنى الضعف والفناء والزوال كما
في القول: " لأن الحداثة والشباب باطلان " (جا 11: 10) أي زائلان.

2- الفراغ وانعدام القيمة كما في: " من العدم والباطل تحسب عنده
" (إش 40: 17)، وتترجم نفس الكلمة إلى " سوء " في أيوب (7: 3، 15: 31).
وفي إرميا (2: 5): " ساروا وراء الباطل وصاروا باطلاً " أي وراء مالا
قيمة له ولاجدوى منه (انظر أيضاً إرميا 16: 19، 51: 18، جا 1: 2).

3- الزيف والشر والخداع: أو مايبدو أن له معنى أو قيمة أو حقيقة، ولكن
يثبت أنه لاشيء من ذلك. والذين يسعون وراء هذه الأمور ليسوا مخدوعين فحسب، لكنهم
أشرار أيضاً (اش 5: 18، حز 13: 6). وتترجم نفس الكلمة إلى " الكذب " (أيوب
31: 5، مز 12: 2، أمثال 30: 8)، و " الإِثم " (إش 58: 9، مز 10: 7، أيوب
15: 35).

كما
أن الأصنام كثيراً ما تسمى " أباطيل " (تث 32: 21، امل 16: 13و 26،
إرميا 18: 15)، وقد تدل على " بلية " (أمثال 22: 8).

وفي
العهد الجديد توجد كلمتان يونانيتان تنقلان هذا المعنى هما "كينوس " (Kenos)، و " ماتيوتس " (Mataiotes)ومشتقاتهما، وتترجم
"يعجب " في فيلبي (2: 3)، و " معجبين " في غلاطية (5: 26)، و " تعظم
المعيشة " في رسالة يوحنا الرسول الأولي (2: 16).

وإليك
بعض الأشياء التي توصف بالبطل في الكتاب المقدس:

1- الأفكار والكلمات الشريرة (أيو 15: 35، مز 10: 7،
144: 8).

2- ترك أثمار تعبك للآخرين (جا 2: 19و 21).

3-اعتبار أن ما يحدث للجاهل، يحدث أيضاً للحكيم (جا
2: 15.)

4-اعتبار أن لا فرق بين البهائم والبشر (جا 3: 19).

5- اعتبار الحياة نفسها باطلة (جا 9: 9، 11: 10).

6-الأنبياء الكذبة (حز 13: 6و8و 9و 23، 21: 29، 22:
28).

7-الأمم والرؤساء والحكام (إش 40: 17و 23).

8-الفرح (جا 2: 1).

9-الثروة (جا 5: 10، انظر أيضاً 4: 7و 8، أمثال 13:
11، 21: 6).

10- كل إنسان (مز 39: 5و 11، 62: 9، 144: 4).

11- كل شيء (جا 1: 1، 12: 8).

والكتاب
المقدس يحذرنا من الأمور التي لها صورة الحقيقة، أو التي يبدو أن لها قيمة، وهي في
الحقيقة لا قيمة لها، حيث أن الناس ينساقون إلى الضلال بسبب هذه الأمور الخادعة.