ترشيش

 

ومعناها
في العبرية " الزبرجد " وقد ترجمت فعلاً إلى " زبرجد " في
مواضع كثيرة (خر 28: 20، 39: 13، نش 5: 14، حز 1: 16، 10: 9، 28: 13، دانيال 10: 6)
.

ويرى
البعض أنها كلمة فينيقية بمعنى " معمل تكرير ". وكاسم علم تطلق على:

 أحدأبناء ياوان بن يافث بن نوح (تك 10: 4)، وقد
تطلق أيضاً على الشعب الذي خرج من صلبه (إش 66: 19). فالأرجح أن الأسماء الواردة
في قائمة الأمم في الاصحاح العاشر من سفر التكوين هي أسماء أفراد كما أنها أسماء
الشعوب التي توالدت منهم. ويظن أن ترشيش هذا هو جد شعوب البحر المتوسط.

 أحد
أحفاد بنيامين، وابن بلهان (1 أخ 7: 10)
.

 أحدأمراء بلاط فارس السبعة المقربين للملك،
والذين استشارهم في موضوع وشتي الملكة (أس1: 14)
.

 اسم
بلاد أو مدينة تذكر دائماً بالارتباط بالسفن " لأنه كان للملك (سليمان) في
البحر سفن ترشيش مع سفن حيرام " (1 مل 10: 22)، مما يدل على أن ترشيش كانت
تقع على البحر. كما أن يونان نزل في سفينة ذاهبة إلى ترشيش (يونان 1: 3، 4: 2) من
ميناء يافا ليهرب إلى أرض بعيدة (إش 66: 19). وكانت تلك البلاد غنية بالمعادن مثل
الفضة (ارميا 10: 9) والحديد والقصدير والرصاص التي كانت تصدر إلى البلاد الأخرى
مثل صور ويافا (حز 27: 12). والأرجح أنها كانت بلادا في غربي البحر المتوسط. ويظن
الكثيرون أنها " ترتيسوس " في أسبانيا بالقرب من جبل طارق، والتي ذكرها
هيرودوت في تاريخه، فلابد أن ثروة أسبانيا المعدنية قد جذبت إليه الفينيقيين الذين
أقاموا لهم مستعمرات هناك. كما يظن البعض أنها " قرطجنة " في شمالي
أفريقيا، والتي قامت بينها وبين روما الحروب البونية، التي اظهر فيها القائد
القرطجني هانيبال براعة حربية خلد بها اسمه في التاريخ. وقد اكتشفت في 1773 نقوشاً
فينيقية أثرية في جزيرة سردينيا ترجع إلى القرن التاسع قبل الميلاد تحمل اسم
" ترشيش ". ويظن " اولبريت " أن كلمة " ترشيش "
نفسها تحمل معني التعدين أو صهر المعادن، وعليه فأي ارض بها مناجم للمعادن يمكن أن
يطلق عليها اسم " ترشيش "، وبخاصة أن كلمة " راساسو "
الاكادية القديمة تعني " يصهر " أهم " ينصهر " ويمكن أن
يستخدم الاسم " ترسيسو " للدلالة على " مصهر " أو مصنع
لاستخلاص المعادن. ولكن الأرجح أن المقصود بها هي أسبانيا.

هل تبحث عن  تفسير الكتاب المقدس تفاسير أخرى عهد جديد سفر أعمال الرسل دك وودورد د

ويرى
البعض أن " سفن ترشيش " لا تدل على ارتباطها بمكان معين صنعا أو تجارة،
بل بالحري تدل على نوع معين من السفن كان يتميز بالفخامة والقدرة على السير في
أعالي البحار إلى ابعد البلاد، كما يبدو ذلك في بعض العبارات (مثل: مز 48: 7، إش 2:
16، 23: 1، حز 27: 25). وان كانت في مواضع أخرى تدل على الانتساب إلى مكان معين (مثل
حزقيال 38: 13، مز 72: 10)، علاوة على دلالتها على اتساع التجارة في البحر المتوسط
والبحر الأجمر فهذه السفن كانت تحمل متاجر ثمينة مختلفة الأنواع

ويبدو
مما جاء في التكوين (10: 4 و 5) وفي الأخبار الأول (1: 7) أن سفن ترشيش كانت ترتاد
مواني الجزائر اليونانية. وقد أشار هيرودوت إلى اتساع التجارة في القرنين السابع
والسادس قبل الميلاد.

 

 

 

مشاركة عبر التواصل الاجتماعي