ترهاقة

 

(1) الأسرة الاثيوبية: هو إجماع ملوك الأسرة الخامسة والعشرين في مصر القديمة،
المعروفة بالأسرة الاثيوبية لأنهم جاءوا أصلا من النوبة. ولقبه في النقوش
الهيروغليفية هو " تاهرقا "، أما اسمه الأول على معابد "كاوا"
في السودان فهو: " نفر اتمو رع هو " أي " نفر اتمو رع يحرس أو يحمي
"، أما الاسم في الأشورية فهو " تاركو " (في نقوش أشور بانيبال
).

كانت
مصر في منتصف القرن الثامن قبل الميلاد، قد تحولت إلى ولايات إقطاعية، وحدث في 730
ق.م. أن القائد السوداني " بعنخي " استولى على الجزء الأكبر من مصر
واعتلى عرشها.

(2) تولى ترهاقة العرش: بعد موت بعنخي، تولى العرش بعد بعض المقاومات أخوه
" شاباكو " الذي حكم مصر نحو خمسة عشر عاما حتى نحو 695 ق.م. فخلفه ابن
بعنخي " شبتكو " الذي حكم لمدة ثلاث سنوات فقط، وخلفه أخوه الأصغر
" ترهاقة " في نحو 693 ق.م. وقد توج ملكا في منف في 689 ق.م.، وقام
بتجديد معبد " أمون رع " في "كاوا "، وحارب كل الطامعين في
العرش من منطقة الدلتا، وحظى باحترام المصريين، وحقق نوعاً من الاستقرار، استطاع
معه أن يجدد في معبد الكرنك ومعبد مدينة " حابو ". ثم حدث أن زحف
سنحاريب ملك أشور (705 681 ق.م.) على فلسطين وحاصر أورشليم في عهد حزقيا الملك،
فاستنجد حزقيا بمصر (2 مل 18: 21، إش 36: 6)
.

 مشكلة
تاريخية: يعتقد المؤرخون أن الاتصال الأول بين جيش ترهاقة والجيش الأشوري حدث في
701 ق.م. ويرى " تبري " أن حل المشكلة يكمن في أن ترهاقة عمل أولا
قائداً للجيش ولم يصبح ملكاً إلا في 693 ق.م. وهناك من يرى أن سنحاريب قد قام
بحملتين على فلسطين وليس بحملة واحدة، وكانت ثانيتهما بعد تولي ترهاقة العرش.

هل تبحث عن  الكتاب المقدس كينج جيمس إنجليزى KJV عهد جديد رسالة بولس الرسول إلى أهل غلاطية Galatians 02

 حربة
الأولى مع الأشوريين: نعرف من الكتاب المقدس أن سنحاريب كان يحارب لبنة عندما ظهر
جيش ترهاقة في فلسطين. وقد جاء في نقوش سنحاريب أن معركته مع " ملوك "
" مصورو " (أي مصر) ورماة سهام ومركبات وفرسان مروها " (أي مروي
عاصمة كوش) الذين جاءوا لنجدة حزقيا حدثت بالقرب من " التقية "، ويدعى
انه اسر أبناء ملك مصر ورجال مركبات ملك مروها، واستولى على التقية وتمنة وعقرون،
واحضر " بادمي " من أورشليم ورده إلى عرشه في عقرون
(ولكنه لا يذكر اسم ترهاقة في
روايته)
.

 حروبه
مع آسرحدون: يبدو أن تدخل ملوك مصر في شؤون فلسطين هو الذي دفع ملوك الأشوريين
لمحاولة غزو تلك البلاد البعيدة. وبناء على السجلات البابلية، بدأ الجيش الأشوري
في الهجوم على مصر في السنة السابعة للملك آسرحدون (675 ق.م.). وفي عام 672 ق.م.
زحف آسرحدون بنفسه عليها، وبعد ثلاث معارك استطاع دخول منف، فهرب الملك (ترهاقة)،
ولكن أبناءه وأبناء أخيه وقعوا في الآسر. وفي الحملة الأخير (670 ق.م.) سقط
آسرحدون مريضا ومات في طريق عودته. ويبدو أن ابنه أشور بانيبال واصل الزحف على مصر،
وعندما سمع ترهاقة بانتصار الأشوريين في معركة " كاربانيتي " هرب من منف
إلى طيبة، فأقام الأشوريون نحو أمير منف وسايس حاكماً على مصر في أتريب. وعندما
سمع ترهاقة بنجاح الأشوريين في حملتهم الأخيرة هرب إلى كوش ومات هناك، وخلفه ابنه
" تانتامان " أو " تانوت آمون " فهزمه الأشوريون وبذلك انتهى
حكم الأثيوبيين لمصر.

 

 

 

هل تبحث عن  م المسيح المسيح حياته وأعماله 39

مشاركة عبر التواصل الاجتماعي