أحمثا

 

اسم
" أرامي " مشتق من الاسم الفارسي القديم " هجمتانا "، وهي
عاصمة ميديا، وكان اسمها اليوناني هو " إكبتانا "، وتعرف حالياً باسم
" همدان " وتقع على بعد 160 ميلا إلى الجنوب الغربي من طهران، على
ارتفاع
6.000
قدم فوق سطح البحر (وتسمى " أحمتا " في يهوديت 1: 1، 2 مك
9: 3)

.

 وقد بنيت في سنة 700 ق.م . في مكان إلبّى مدينة
ماندا القديمة، وقد فتحها كورش سنة 549 ق.م . وأتى إليها بكروزوس أسيراً كما ذكر
هيرودوت . وكانت عاصمة للولاية العاشرة في أيام داريوس الأول . وقد اعتاد كورش
وسائر ملوك فارس قضاء شهرين كل صيف فيها لاعتدال جوها . ويقول هيرودوت عنها إنها
مدينة عظيمة محصنة تحيط بها سبعة أسوار ذات مركز واحد، وكل سور منها بلون مختلف .
ويذكر المؤرخ أريان قلعتها (المترجمة خطأ بالقصر في عزرا 6: 2)، ويقول إنه عندما استولي
الإسكندر على المدينة في 324 ق.م خزن فيها غنائمه الكثيرة، كما كانت تحفظ فيها
" الملفات " الملكية، وفيها وجد داريوس الدرج المكتوب فيه مرسوم كورش
بإعادة بناء أورشليم . والقلعة مبنية فوق قمة تل، بني عليه فيما بعد هيكل "
ميثرا " . ويشيد بوليبيوس بقوة القلعة، ومع أن المدينة لم تكن لها أسوار في
ذلك الوقت، فإن بوليبيوس لم يجد الألفاظ الكافية للتعبير عن إعجابه بها، وبخاصة
القصر الملكي الفخم المبني بأثمن أنواع الأخشاب المغشاة بالذهب والفضة . ويقال إن
الإسكندر قد هدم معبد اسكولا بيوس (ميثرا؟) هناك . وقد وجدت على جبل أورنتو (ألواند)
على ارتفاع 10.728 قدماً، كتابة من عهد زركسيس . ولا شك في أن " إكبتانا
" كانت إحدى مدن ميديا التي أخذ إليها الاسرائيليون أسرى (2 مل 17: 6)
.

هل تبحث عن  تفسير الكتاب المقدس تفاسير أخرى عهد قديم سفر المزامير بروس أنيستى 02

 وفي سنة 1923 كشفت بعثات التنقيب في أساسات
المدينة القديمة عن لوحتين من الفضة والذهب عليهما اسم داريوس الأول، وعن قاعدة
عمود منقوش عليها اسم أرتحشستا الثاني، وهذا معناه أن داريوس الأول وأرتحشستا
الثاني قد بنى كل منهما قصراً في إكبتانا
.

 ولعل همدان لم تتخلص حتى الآن من المذبحة
الرهيبة التي قام بها المغول سنة 1220 م . وتعدادها الآن حوالي 50.000 نسمة، منهم
عدد لا بأس به من نسل شتات الإسرائيليين (يرجعون بنسبهم إلى أسباط أشير ونفتالي …
وغيرهما) . ويشيرون إلى قبر أستير ومردخاى في مكان قريب من المدينة، والأرجح أنه
قبر إحدى ملكات الأسرة الساسانية
. وهي مركز للقوافل التي تنتقل بين بغداد وطهران .

 

 

 

مشاركة عبر التواصل الاجتماعي