جبل
جرزيم

 

وهو
جبل في وسط ارض السامرة بالقرب من شكيم وعلى بعد نحو عشرة أميال جنوبي شرقي مدينة
السامرة، وكان مركزا لعبادة السامريين. ويمكن رؤية شكيم وبئر يعقوب من جبلى جرزيم
وعبيال.

وهذه
المنطقة مقدسة عند اليهود وعند السامريين، فاليها جاء إبراهيم واقام بالقرب من
جرزيم عند بلوطات مورة، (تك 12: 6). وفي ساليم على بعد قليل منها قابل ملكي صادق (تك
14: 17). كما جاء إليها يعقوب، وبنى فيها مذبحاً وحفر بئر وابتاع قطعة حقل نصب
فيها خيمته (تك 33: 18)، وقد دفن فيها بنو إسرائيل عظام يوسف التي اصعدوها معهم من
مصر (يش 24: 32)
.

وقد
جمع يشوع كل شعب إسرائيل، كما أمر الرب موسى (تث 11: 29، 27: 11 14) على جبلي
جرزيم وعيبال لقراءة الناموس لمباركة الشعب. فوقف نصف الأسباط على جبل عيبال للعنة
والنصف الأخر على جبل جرزيم للبركة. بينما كان يقف في الوادي بين الجبلين، الكهنة
ومعهم تابوت العهد. ولكنه بنى المذبح على جبل عيبال (يش 8: 30 35)
.

ثم
جمع يشوع كل الشعب مرة أخرى إلى شكيم لتجديد العهد، إذ "اخذ حجرا كبيرا ونصبه
هناك تحت البلوطة التي عند مقدس الرب (يش 24: 26) فقد كان ذلك الموضع مقدسا عند
بني إسرائيل في الأيام الأولى لدخولهم إلى ارض الموعد.

وعلى
راس جبل جرزيم وقف يوثام بن جدعون ونادى أهل شكيم وقص عليهم مثل الأشجار التي
أرادت أن تمسح عليها ملكا (قض 9: 7)
.

ويقول
يوسيفوس إنه بسبب النزاع الذي ثار بسبب زواج منسى من أسرة رئيس الكهنة من ابنه
سنبلط الحوراني، ذهب وبنى هيكلا على جبل حرزيم (432 ق.م.)، ولكن دمره يوحنا هركانس
المكابي في 110 ق.م. واقام انطيوكس ابيفانس، اندرونكس واليا على جرزيم (2 مك 5: 23)
.

هل تبحث عن  م الأباء أوريجانيوس العلامة أوريجانوس س

واهم
معالم الجبل الآن، هو بقايا القلعة التي بناها جستنيان في 533 م لحماية الكنيسة
التي كانت قد اقيمت في 475 م. وعند السور الغربي لقلعة جستنيان، يوجد اثنا عشر
حجرا يقال أنكروا الحجارة التي أخذها يشوع من بطن الأرجوان (يش 4: 20)
.

وقد
أشارت المرآة السامرية في حديثها مع يسوع، إلى " هذا الجبل " أي جبل
جرزيم، باعتباره مركز عبادة السامريين، فقالت " آباؤنا سجدوا في هذا الجبل
"، ولكن الرب يسوع أجابها بالقول: " لا في هذا الجبل ولا في أورشليم..
الساجدون الحقيقيون يسجدون للآب بالروح والحق
" (يو 4: 20 23).

ويسمى
جبل جرزيم حاليا " بجبل الطور "، ويرتفع في الجهة الجنوبية، بينما يرتفع
جبل عيبال مقابله في الشمال من ممر ضيق بين الجبال يشق طريقا من البحر إلى
الأرجوان . وتقع مدينة " نابلس " في عنق هذا الممر إلى الغرب، وإلى جنوب
الوادي عند سفح جبل جرزيم، وهي
" شكيم " القديمة. وفي هذه المنطقة تتدفق عدة ينابيع غزيرة تنشر
الخضرة والجمال في الوادي وبخاصة في جانبه الغربي وهو الأقراط انحدارا. ويبلغ
ارتفاعه 2849 قدما فوق سطح البحر، ويقل ارتفاعه عن جبل عيبال المقابل له بنحو 228
قدما.

 

 

 

مشاركة عبر التواصل الاجتماعي