جبهة

 

(1) تستخدم كلمة " جبهة " بمعناها الحرفي، أي مقدمة الرأس كثيرا
في الكتاب المقدس، فهارون الكاهن وكل رئيس كهنة بعده كان يحمل على جبهته صفيحة من
ذهب نقي منقوش عليها نقش الخاتم "قدس للرب " (خر 28: 36 و 38). كما كان
للجبهة دور هام في تشخيص مرض البرص (لا 13: 42 و 43، 2 أخ 26: 20)
.

ولقد
ضرب داود البطل الصغير، بحجر من مقلاعه، جليات الجبار في جبهته وقتله (1 صم 17: 49).
وبينما نهى الناموس عن تجريح الأجساد وكتابة وسم عليها باعتبار ذلك عادة وثنية (لا
19: 28)، لكننا نقرا كثيرا عن وسم الجبهة وبخاصة لتمييز العبيد أو المكرسين لأحد
الألهة. ونقرأ في المكابيين الثالث (2: 29) أن بطليموس الرابع فيلوباتر، وسم بعض
اليهود بعلامة ورقة اللبلاب باعتبارهم مكرسين " لباكوس أو ديونيسيوس ".
و لعل هناك مقابلة بين ذلك وما جاء في إشعياء: " وهذا يكتب بيده للرب " (أي
انه عبد للرب 44: 5).ولا شك أن المعنى واضح في القول: " وسم سمة على جباه
الرجال الذين يئنون ويتنهدون على كل الرجاسات المصنوعة في وسطها. اقتلوا للهلاك.
ولا تقربوا من إنسان عليه السمة. " (حز 9: 4 6). ولعل هناك أيضاً إشارة لذلك
في قول أيوب: " من لي بمن يسمعنى. هوذا إمضائي " (ايوب 31: 35) حيث إن
كلمة " امضاني " هي " علامتي.

ونجد
في سفر الرؤيا في العهد الجديد صدى واضحا لما جاء في حزقيال (رؤ 7: 3، 9: 4، 14: 1،
22:
4).كما أن
الفجار أتباع الوحش، سيوسمون على أيديهم اليمنى وعلى جباههم (رؤ 13: 16، 14: 9، 20:
40)، والزانية العظيمة سيكون لها " على جبهتها اسم مكتوب: سر. بابل العظيمة
أم الزواني ورجاسات الأرض " (رؤ 17: 5)
.

هل تبحث عن  الكتاب المقدس كينج جيمس إنجليزى KJV عهد قديم سفر المزامير Psalms 88

(2) و تستخدم الكلمة مجازيا أيضاً، فقد ورد في نبوة إرميا: " و جبهة
امراة زانية كانت لك " (إرميا 3: 3) وصفا للحالة التي وصل إليها إسرائيل من
الارتداد المخزي وعدم الأمانة بلا أدنى خجل.كما يتحدث حزقيال عن إسرائيل بانهم
صلاب الجباه وقساة القلوب متمرودون يأبون الاستماع لرسالة الرب على فمه و أن الله
يجعل جبهه النبي صلبة مثل جباههم فتكون جبهته " كالماس أصلب من الصوان "
(حز 3: 7 9) دلالة على ثباته وطاعته الصامدة، وعدم خوفه أو ارتعابه من عنادهم و
مقاومتهم.

 

 

 

مشاركة عبر التواصل الاجتماعي