جسد

Chair

مقدمة

أولاً:
الخليقة أمام الله

1. كرامة الجسد:

2. الجسد، رمز عن الشخص:

3. أوضاعه الأرضية:

أ)
الخليقة:

ب)
المحدودية والعجز:

4. عالم الجسد:

ثانياً:
موقف الخاطئ أمام الله

1. خطأ الثقة في الجسد:

2. الجسد الخاطئ وروح القداسة:

أ)
الصراع بين الجسد والروح:

ب)
تسلط الجسد:

ج)
انتصار المسيح:

 

 

مقدمة

تبدو
حالة الإنسان الجسدية في نظر البعض كأنها نقص أو شر. هذه فكرة لا ترجع إلى الكتاب
المقدس إلا عن طريق بعيد جداً. فهو لا يعدَ الجسد بأي حال أنه فاسد في حد ذاته.
وهو يبدي حكمه، لا استنادا ًإلى نظرية فلسفية معينة، ولكن على ضوء الوحي نفسه: خلق
الله الجسد، اتخذ ابن الله جسداً، تسامى الجسد بروح الله. ومن أجل ذلك، يستطيع
المسيحي أن يقول "إني أؤمن بقيامة الجسد". ومنذ أولى صفحات الوحي إلى
آخرها. يشير لفظ جسد (باسار بالعبرية) إلى حالة الخليقة. ولكن عند القديس بولس، لم
يعد هذا المعنى المعنى الوحيد: قد يشير الجسد أيضاً، لا طبقاً إلى طبيعة شريرة،
ولكن إلى حالة الخطيئة لدى الإنسان. ومن جراء ذلك، تصبح كلمة جسد (باليونانية
sarx) تخفي التباساً يقتضي رفعه.

أولاً:
الخليقة أمام الله

في
نظر العهد الجديد، كما هو الحال في العهد القديم، لا يظهر الإنسان كأنه مركب من
عنصرين متميزين: "المادة" (الجسد أو الجسم) و"الصورة" (الروح)
التي تحييها، ولكن بنظر الكتاب المقدس إلى الإنسان في وحدة كيانه الشخصي. عندما
يقول عنه إنه جسد، فهو يميزه بشكله الخارجي، الجسمي أو الأرضي الذي من خلاله
يستطيع الإنسان أن يعبر عن نفسه: فهو يميز الشخص البشري في حالته الأرضية.

1. كرامة الجسد:

هذا
الجسد شكله الله كالنسّاج (أيوب 10: 11، مزمور 138: 13- 15)، أو كالفخاري (تكوين 2:
7، إرميا 1: 5، أيوب 10: 8- 9)، وبالتالي فهو جدير بإعجابنا (جامعة 11: 5،
2مكابيين 7: 22- 23). وسواء اعتبرناه كجزء من كياننا الجسمي- لحم ودم (سيراخ 14: 18،
متى 16: 17)، عظام ولحم (تكوين 2: 23، لوقا 24: 39)، قلب وجسد (مزمور 83: 3، 72: 26)-
أو اعتبرناه مشيراً إلى الجسم بجملته، مثلاً عندما يمرض (مزمور 37: 24، غلاطية 4: 14
أو يتألم (2 كورنتس 12: 7)، أو عندما يتعرض للمحن (1 كورنتس 7: 28). فنحن لا نجد
مطلقاً أي أثر للتحقير إزاءه، بل على النقيض، لا يمكن للإنسان أن يبغضه (أفسس 5: 28-
29). وهكذا نرى حزقيال النبي يقدم الحكم النهائي في مدحه بقوله إن الله سيعطي
إسرائيل بدلاً من القلب المتصلب المتحجر " قلباً من لحم " (حزقيال 36: 26)،
سلس القياد ومنفتحاً.

2. الجسد، رمز عن الشخص:

يتمتع
الجسد بكرامة لها وزنها عندما يشير إلى الإنسان ككائن واقعي. يستعمل الإنسان
السامي كلمة "كل جسد"، كما يستحمل كلمة "نفس" للتعبير عن
الخليقة الحية كلها (تكوين 617 مزمور 135: 25. سيراخ 40: 8)، ولاسيما عن الجسم
البشري (إشعيا 40: 5- 6= لوقا 3: 6، يوئيل 3: 1= أعمال 2: 17، مرقس 13: 20).
وأخيراً، قد يشير لفظ "جسد" إلى عمق الجسد، فمثلاً يرى آدم في المرأة
التي أحضرها الله له كائناً شبيهاً له، ولكنه لا يقول إن لها نفس مثله بل يهتف
قائلاً: "هذه عظم من عظامي ولحم من لحمي" (تكوين 2: 23، راجع سيراخ 36: 24).
تعبر هذه الكلمات عن الوعي بشركة عميقة قد تمتد إلى كل قرابة (تكوين 29: 14، 37: 27،
رومة 9: 3)، ولا سيما بالنسبة إلى الكائن الجديد "الجسذ الواحد" الذي
يصبحه الزوجان معاً (تكوين 2: 24- متى 1": 5، 1 كورنتس 6: 16، أفسس 5: 31).
ومن ثم، نفهم أن اللفظ نفسه يمكنه أن يعني الشخص نفسه، "الأنا" (جامعة 4:
5، 5: 5، 2 كورنتس 7: 5)، وحق نشاطاته السيكولوجية، في ارتباطها بالجسد طبعاً، لكن
دون أي هدف تحقيري. فالجسد يتألم (أيوب "4: 22)، ويقشعرّ (مزمور 118: 120)،
ويشتاق (مزمور 63: 2)، ويرنم فرحاً (مزمور 84: 3). وهو ينتعش من تعاليم الحكماء
(أمثال 4: 22)، بل إنه يتمتع بالرغبة (يوحنا 1: 13
).

هل تبحث عن  الكتاب المقدس كتاب الحياة عهد قديم سفر التثنية 16

3. أوضاعه الأرضية:

وأخيراً
نستعمل لفظ "الجسد" عن الإنسان الواقعي للدلالة على أصله الأرضي، ولا
سيمَا إذا أردنا تمييزه عن العالم السماوي الخاص بالله والروح.

أ)
الخليقة:

كل
شيء ما عدا الله جسدي، حتى الملائكة (حزقيال 10: 12). ولا يجد يهوذا الرسول حرجاً
في هذا التأكيد (يهوذا 7)، ويكتفي بالتمييز بين أجسادهم وأجسادنا. وسيتبعه كثير من
الآباء في هذا الصدد. ومن ثم فليس هناك تحقير البتة، عندما نقول عن الآباء (رومة 9:
5)، وعن أبينا ابراهيم (رومة 4: 1)، وعن السادة الزمنيين (كولسي 3: 22. أفسس 6: 5)
إنهم كانوا "بحسب الجسد". كذلك الحياة على "الجسد" (2 كورنتس
10: 3، غلاطية 2: 20، فيلبي 1: 22- 24، 1 بطرس 4: 1-2) تعني فقط الحياة على هذه
الأرض، بطريقة منظورة (كولسي 2: 1)، والحضور بطريقة محسوسة (كولسي 2: 5). كما أنه
يقال عن المسيح إنه اتّخذ لحماً ودماً (عبرانيين 2: 14)، للدلالة على أيام المسيح
التي عاشها على الأرض (1 يوحنا 4: 2، عبرانيين 5: 7)

ب)
المحدودية والعجز:

تعني
كلمة "جسد" عادة ضعف الكائن إلى لوقا: كل بشر عشب… وأما كلمة إلهنا
فتبقى إلى الأبد (اشعيا 40: 6- 7). فالجسد هو للروح، كالأرضي بالنسبة إلى ما هو
سماويَ. هكذا نرى المسيح "مولوداً من ذرية داود بحسب الجسد، قد جعل ابن الله
في القوة من حيث إنه روح القداسة" (رومة 1: 3- 4، راجع 1 تيموتاوس 3: 16
).

ومن
حيث إنه خليقة، يعجز الإنسان من تلقاء ذاته عن الدخول في ملكوت إذ، " فمولود
الجسد يكون جسداً، ومولود الروح يكون روحاً " (يوحنا 3: 6، راجع 1 كورنتس 15:
5). ومن حيث هو "لحم ودم" لا يستطيع الإنسان بقواه الذاتية أن يعرف
الحقائق الإلهية (متى 16: 17، راجع غلاطية 1: 16، أفسس 6: 12). وإذا حاول أن يحكم
فيها بعقله، فإنه يثبت على نفسه "أنه حكيم بحكمة البشر" (1 كورنتس1: 26).
وبالحقيقة إن الروح هو الذي يحيى، وأما الجسد فلا يجدي نفعاً (يوحنا 6: 63)، مثلاً
للتعرَف على شخص المسيح من وراء الأشكال الأفخارستية.

تلك
هي الحالة الأرضية التي أراد ابن الله أن يتخذها، وفق كلمة القديس يوحنا "
الكلمة صار بشراً" (يوحنا 1: 14)، أي إنساناً حقيقياً منتميا ًإلى هذا العالم
بكل حدوده، ولكنه إنسان يرى فيه المؤمن إلى لص وابن الله (1 يوحنا 4: 2، 2 يوحنا
7) والذي يفتدي بجسده ودمه لنوال الحياة إلا بدية (يوحنا 6: 53-58
).

هل تبحث عن  هوت مقارن خلافات الأرثوذكس والبروتستانت 1

4. عالم الجسد:

هكذا
ينتهي الإنسان بواسطة جسده الترابي (تكوين 3: 1"، جامعة 12: 5)، إلى العالم
الأرضي، بينما ينتسب إلى العالم السماوي بالنفخة التي يعيرها له الله. وقد قاد هذا
الانتماء المزدوج الكتبة اليهود إلى التمييز بين عالم الأرواح من جهة وعالم الجسد
من جهة أخرى. هكذا نقرأ في الترجمة اليونانية للكتاب المقدس: عبارة " إله
أرواح كل ذي جسد " تصبح " إله الأرواح وكل ذي جسد " (عدد 16: 22،
27: 16)، كما أن الرسالة إلى العبرانيين 12: " تقابل بين "أب الأرواح
" و"الآباء في الجسد
".

ولكن
لا يصح الخلط بين هذه الثنائية الكونية وبين الثنائية البيولوجية أو
الأنتروبولوجية التي بموجبها يجمع الإنسان في ذاته عالمي الروح والجسد، كعنصرين
جوهريين في تكوينه. ولا بد من التفسير الصحيح لنصين يبدو أنهما يشذان عن هذه
القاعدة: أولاً في رومة 7: 25، فالعقل الذي يتكلم عنه القديس بولس ليس، كما هو
الحال عند اليونان، قوة مستقلة ومسيطرة على ذاتها ولكن هو بمثابة شاهد عاجز حيال
الفوضى الناتجة من الخطيئة المغروسة في الجسد. والنص الثاني، و نص متى 26: 41 وفيه
ترى أن الروح المتحمس ليس جزءاً من الإنسان ولكنه هبة من قبل الله (راجع مزمور 15:
14). ولا نجد أي نص يعتبر الجسد جزءاً من " المركب الإنساني. ولن يقرّ العالم
اليهودي بهذه الثنائية في تكوين الإنسان إلا حوالي القرنين الثاني أو الثالث مع
نشأة مدرسة الرابيين.

ثانياً:
موقف الخاطئ أمام الله

ومع
ذلك، توجد ثنائية على مستوى آخر وهي الثنائية الأدبية إلى تتميز بحسب البيئة التي
تنحدر منها يرى بعض الإغريق في الجسد سجناً للنفس ينبغي التخلص منه، كمن وضع طبيعي
سيء. وفي وقت متأخر، أثناء الجدال حول الأبيقورية، أصبح الجسد موطن الشهوة الحسنة
المطابقة للشهوة الجنسية التي كانت تعتبر شريرة ومحطة للروح. هناك بعض التشابه بين
الغنوصية الإباحية التي يحاربها يهوذا الرسول مع هذه النظريات الأبيقورية (يهوذا 4
و 7): إن الجسد شرّ من طبيعته ويجب أن نقمعه. أما بالنسبة إلى كتبة اليهودية
المتأخرة أو كتبة العهد الجديد، فإن كانوا يدعون إلى الكفاح نفسه، فذلك من منطق
مختلف تماماً: فإنهم يرون في الجسد حالة الخليقة التي وضع فيها الإنسان كل ثقته،
وبالتالي صار الجسد يميز عالماً يسوده روح الشر.

1. خطأ الثقة في الجسد:

يعلن
إشعيا أننا يجب أن نتّكل على الله وحده: "خيل المصريين جسد لا روح"
(إشعيا 31: 3)، ويقارن إرميا بين النمطين من الثقة: "ملعون الرجل الذي يتكل
على الشر ويجعل اللحم ذراعاً له وقلبه ينصرف عن الرب" (إرميا 17: 5- 7).
ويردّد بولس وراءهم "لا يفتخر بشر أمام الله" (1 كورنتس 1: 29). وإزاء
اليهود الذين يفاخرون بالختان (رومه 2: 25- 29، غلاطية 6: 12- 14)، يصرح الرسول
أنه لا يستمد مجده إلا من المسيح (فيلبي 3: 3
– 4). ولذلك، فمن
زعم أنه يحيا في الجسد، فإنه لا يسلك بحسب الجسد (2 كورنتس 10: 2- 3)،حتى لا يفاخر
مفاخرة بشرية (2 كورنتس 11: 18). على هذا الأساس، فلا يدعى الإنسان جسدياً (1
كورنتس 3: 1 و 3، 2 كورنتس 1: 12)، لا في إرادته (2 كورنتس 1: 17)، ولا في معرفته
للمسيح (2 كورنتس 5: 16). لأن هناك إمكانيّة الحكم على المسيح بحسب الجسد، كما
عاتب يسوع الفريسيين على ذلك (يوحنا 8: 15)، حيث إن عيونهم جسدية (أيوب 10: 4)، لا
يحكمون إلا على الظاهر (يوحنا 7: 24)، فتتحوّل طبيعتهم من حالة الضعف إلى حالة
الخطيئة. وهذا ما يقود القديس يوحنا إلى وصف العالم بصفة الخاطئ وإلى إدانة شهوة
الجسد (1 يوحنا 2: 16). وهو بذلك لا يدين الجسد في حدّ ذاته، ولكنه يدين إرادة
الإنسان التي صيّرته خاطئاً. فيمكن التمييز بين "روحين " روح الشر وروح
الخير يسود كل منهما عالمه الخاص، ويتنازع كلاهما قلب الإنسان (جماعات قران). لا
نؤكد بذلك وجود ثنائية طبيعية، كأن هذا الصراع ينبغي أن يدوم إلى الأبد، دون
إمكانية انتصار روح الخير على روح الشر.

هل تبحث عن  الكتاب المقدس كتاب الحياة عهد قديم سفر التكوين 10

2. الجسد الخاطئ وروح القداسة:

هذا
الصراع وهذا الانتصار قد وضحهما بولس بالمقابلة الثابتة عنده بين الجسد والروح.
هذه المقابلة لا تتفق إلا ظاهرياً مع النظرة اليونانية عن النفس والجسد وبين
الطاهر والنجس. وهذا التعارض عند القديس بولس مأخوذ بالحقيقة مباشرةً من التعارض
عند الساميين بين الأرضي والسماوي، ولكنه تحول نتيحه اختبار مزدوج: اختبار الروح
القدس الذي يقبله المسيحيون واختبار الخطيئة التي يجرفنا الجسد نحوها.

أ)
الصراع بين الجسد والروح:

يتمّ
اكتشاف هذا التعارض بين الروح والجسد على مرحلتين تشير إليهما الرسالات إلى أهل
غلاطية وإلى أهل رومة.

يصرّح
القديس بولس أن المؤمنين هم أولاد ابراهيم، لا من هاجر بحسب الجسد، ولكن من سارة
بحسب الروح (غلاطية 4: 21- 31)، فيتميز العهد القديم والعهد الجديد كمرحلتين
متقابلتين من تاريخ الخلاص وهما الشريعة والإيمان. ومن هنا يأتي التمييز بين
عالمين يتداخلان في قلب المؤمن: يبدو الجسد أثراً من آثار الخطيئة التي تكاثرت من
جراء الشريعة، كما يبدو الروح بدوره كجامع لكل ما كان خيراً في الشريعة وقد تحقق
موهبة الروح. وبين هاتين السلطتين، نزاع لا حل له يظهر أثره في قلب المؤمن (غلاطية
5: 17): يمكن للمسيحي أن يعيش بحسب الجسد، ولكن يجب عليه أن يعيش بحسب الروح، ومن
هنا ينشأ الخطر الدائم في إفساد الحالة التي هي مع ذلك من وضع الروح القدس.

وفي
الإصحاحين السابع والثامن من الرسالة إلى أهل رومة، يوضح بولس الرسول كيف يعمل
ينبوعا الموت والحياة جنبا ًإلى جنب. هاتان السلطتان تسكنان بالتتابع في قلب
إلاّنسان (رومة 7: 17- 20، 8: 9- 11) وتحددان نمطين من الحياة عند المؤمن، رغم أنه
طرد الخطيئة بقبوله المسيح (غلاطية 5: 17). فان إمكانيه الحياة بحسب الجسد هي من
آثار الخطيئة فينا، وذلك عن طريق الجسد الذي ساكنته الخطيئة فيما سبق.

ب)
تسلط الجسد:

إذا
اتخذ الجسد معياراً للوجود، فهو يملي على الإنسان سلوكه. فيكتسب استقلالاً حقيقياً
متوازناً من سلطان الخطيئة مع امتيازاته ورغباته. وهو يستعبد أولئك الخاضعين
" لشريعة الخطيئة" (رومة 25: 7) وبوقاحة (كولسي 2: 23)، يكشف الجسد
نزوعه (رومة 8: 5- 7) و شهواته (رومة 13: 14، غلا طية 3: 23، 5: 13 و16- 17)،
متمماً أعمالاً شريرة (غلاطية 5: 1
) .

تلك
هي الحياة في حكم الجسد (رومة 7: 5). فيصبح الفهم نفسه جسدياً (كولسي 2: 18، راجع
1كورنتس 3: 3)، كذلك الجسد أيضاً لذي هومن طبيعته حسن، إذا ما تسلطت عليه شهوة
الجسد يدعى "الجسد البشري" (كولسي 2: 11) أي يتطابق مع "جسم
الخطيئة" (رومة 6: 6
) .

ج)
انتصار المسيح:

ولكن
المسيح قد هزم الخطيئة، وهو الذي اتّخذ الجسد البشري (كولسي 1: 22)، فصار خطيئة (2
كورنتس 5: 21). وإذ حل في جسد في حالة خاطئة، قد حكم على الخطيئة في الجسد نفسه
(رومة 8: 3). ومن ثم فقد صلب المسيحي الجسد في المسيح (غلاطية 5: 24). والحرب التي
يجريها (6: 8) ليس لها نهاية مشئومة، بل هي انتصار مضمون، بقدر ما يستعيد المؤمن
حالته الأصلية كخليقة، فلا يعود يعتمد على الجسد في ضعفه ولكن على القوة التي
يجدها في موت إلىلَص، ينبوع روح الحياة.

مشاركة عبر التواصل الاجتماعي