جشم

 

لعل
معناه " مطر " او " جسيم " اذ الارجح انه اسم من اصل عربي،
فهو يلقب دائما " بالعربي ". وكان احد زعماء القبائل المعادية ليهوذا،
الذين قاوموا نحميا عندما شرع في بناء اسوار اورشليم. وكان جشم في ذلك حليفا
لسنبلط احوروني وطوبيا العبد العمونى. وقد هزاوا اولا بنحميا واحتقروه (نح 2: 19)
قائلين " ان مايبنونه اذا صعد ثعلب فانه يهدم حجارة حائطهم " (نح 4: 3)،
ولكنهم لما راوا ان اسوار اورشليم قد رممت والثغر ابتدات تسد، غضبوا جدا، وتامروا
جميعهم معا ان ياتوا ويحاربوا اورشليم ويعملوا بها ضررا " (نح 4: 7 و 8).
ولكن الله ابطل مشورتهم (نح 4: 15)، فحاول سنبلط وجشم ان ياخذا نحميا بالخديعة
للاجتماع بهما في بقعة اونو، وكان يفكران في ان يعملا به شرا، ولكنه لم يستجب
لدعوتهما التي كرراها اربع مرات، وفي المرة الخامسة ارسلوا له رسالة مكتوبة بان
" جسم يقول انك انت واليهود تفكرون ان تتمردوا لذلك انت تبني السور لتكون لهم
ملكا " (نح 6:
1 9). ولكن مؤامراتهم جميعها فشلت، وكمل بناء
السور في اثنين وخمسين يوما، فسقط كل الاعداءفي اعين انفسهم وعلموا انه من قبل
الله كان هذا العمل (نح 6: 15 و 16)
.

ولعله
كان يلقب " بالعربي " لانه كان ملكا على ادوم، ولكن كثيرين من العلماء
يقولون انه هو " جشم بن شهر " احد ملوك شمالي بلاد العرب، وقد ورد اسمه
في نقش وجد في ددان. كما ورد اسم " جشم ملك قيدار " في نقش ارامي على
وعاء فضي وجد مؤخرا فى المنطقة الشمالية الشرقية من مصر. والارجح ان طوبيا وجشم
كانت لهما علاقات ودية مع القبائل البدوية التي كانت تتسلل في ذلك الوقت إلي
فلسطين من الجنوب، فضلا عن ان ملوك العرب كانوا ينتفعون من استخدام الطرق التجارية
التي كانت تمتد من بلاد العرب عبر فلسطين إلي سواحل البحر المتوسط، وكان تحصين
اورشليم يهدد مصالحهم.

هل تبحث عن  تفسير الكتاب المقدس تفاسير أخرى عهد قديم سفر نشيد الأنشاد متى بهنام 03

 

 

 

مشاركة عبر التواصل الاجتماعي