جليلي
– جليليون

 

وهو
النسبة إلي الجليل أي المنطقة الممتدة شمالي سهل إسدرالون من وادي يزرعيل جنوبا،
وإلي بحيرة الجليل شرقا، وإلي البحر المتوسط غربا. وقد غزا يوحنا هركانس وخلفاؤه
هذه المنطقة وأدمجوا سكانها من أراميين ويونانيين في دولتهم اليهودية، واستخدموا
الترجمة الأرامية للعهد القديم، ومع أنهم أصبحوا يهودا، إلا أن الأرامية ظلت لغتهم.
وفي أيام المكابيين هاجر عدد كبير من اليهود من الجنوب إلي الجليل واستقروا هناك
وأصبحوا يعرفون " بالجليليين ". وقد انتشرت حركات مقاومة نشر الثقافتين
اليونانية والرومانية بين سكان مرتفعات الجليل، فقام الغيورون بحركتهم الثورية
بقيادة " يهوذا الجليلي " (أ ع 5: 37)
.

ورغم
أن سكان المنطقة أصبحت غالبيتهم من اليهود، وولاؤهم لإسرائيل، إلا أنهم كانوا
يعتبرون أقل قدرا من مواطني اليهودية في الجنوب.

أما
يوسيفوس المؤرخ اليهودي، فقد كان من الجليل، وكتب عنهم: " إن الجليليين
محاربون بواسل منذ المهد، ولم يعرفوا الجبن مطلقا ". وفي وقت من الأوقات أصبح
يوسيفوس حاكما على الجليل. وقد قضى يوحنا المعمدان والرب يسوع أكثر وقتهما بين
الجليليين، كما اختار الرب يسوع منهم تلاميذه المقربين. ومن الواضح أن يوسف خطيب
العذراء مريم، كان من عائلة من بيت لحم هاجرت إلي الجليل، وعندما أصدر أوغسطس قيصر
أمره بأن يكتتب كل المسكونة، اضطر يوسف أن يعود هو ومريم إلي موطنهما الأصلى فى
بيت لحم (لو 2: 4)
.

وحيث
أن الزراعة والرعي وصيد السمك كانت الحرف الأساسية في الجليل، لذلك امتلأت أمثال
الرب يسوع بصور من الحياة في الجليل. وواضح من الأناجيل الأربعة ومن أعمال الرسل
أن الجليليين كانت لهم لهجة خاصة تميزهم عن سائر اليهود، فنرى ذلك في حادثة اتهام
الحاضرين لبطرس بأنه من تلاميذ يسوع وإنكار ذلك، فقد قالوا له: " حقا أنت
منهم لأنك جليلي أيضا ولغتك تشبه لغتهم " (مر 14: 70، لو 22: 59). وكان ما
يميز لغة الجليليين هي صبغتها الأرامية سواء في المفردات أو تراكيب الجمل أو نطق
الكلمات، كما أن الرب يسوع كثيرا ما نطق بكلمات أرامية مثل: " طليثا "،
" افثا "، " ألوي ألوي لما شبقتني " (مرقس 5: 41، 7: 34، 15: 34)
مما يدل على أنه كان يستخدم لغة الجليليين في أحاديثة. واستخدام الجليليين
للأرامية لا يبدو في كلامهم فحسب، بل يبدو أنهم كانوا يستخدمون الترجمة الأرامية
للعهد القديم، كما يظهر ذلك في لغة الرسل واقتباساتهم. وبعد أن قضت روما على
الدولة اليهودية في 70 م، هرب كثيرون من اليهود ومن المسيحيين اليهود من أورشليم
إلي الجليل، حتى أصبحت الجليل هي مركز الثقافة اليهودية.

هل تبحث عن  قاموس الكتاب المقدس معجم الكتاب المقدس ق قوص 1

 

 

 

مشاركة عبر التواصل الاجتماعي