جماعة
عباديّة
إنّ
الجماعة العباديّة والدينيّة لمؤمني يهوه تسمّى مرات عديدة "شعب يهوه"
(عد 11: 29). غير أنّ الاستعمال البيبليّ أعطى المدلول الأساسيّ عينه لألفاظ أخرى.
نذكر خصوصًا "ع د ه" التي ترجمتها السبعينيّة عادة "سيناغوغي"
(من هنا المجمع). ثمّ "موعد" (هيورتي، عيد في السبعينيّة). ثمّ "م
ق ر ا. ق د ش" (في اليونانيّة كليتي اغيا) أي الدعوة المقدّسة. وأخيرًا
"ق ه ل" التي اعتادت السبعينيّة أن تترجمها "اكلاسيا". تلتئم
جماعة المؤمنين كلهم لاحتفالات تجديد العهد (خر 19: 18؛ 24: 3-8؛ تث 5-28؛ 31: 10-13؛
يش 8: 32-35؛ 24؛ 2مل 23: 2-3؛ نح 8: 1-2). لليتورجيّة التوبة في زمن ما بعد
المنفى (نح 9؛ رج يوء: 1-2). للأعياد الكبرى في السنة الليتورجيّة. مثلا اليوم
الأول واليوم السابع في عيد الفطير (خر 12: 16). وتفترض المزامير مرارًا الحضور
الناشط "للجماعة المقدّسة": مثلاً، حين يدعو المرتل جمع المؤمنين إلى
مشاركته في فعل شكره (مز 118). وصوّر سي 50: 17-21 الجماعة الليتورجيّة الساجدة
إلى الأرض وهي ترفع إلى الله صلوات التضرّع، فتنال بركة عظيم الكهنة. واسيانيّو
قمران أعطوا لنفوسهم اسم "جماعة"، فاستعملوا كلمة "ع د ه"
(سيناغوغي) و"ي ح د" (واحد في العربيّة) أي حلقة، أخوّة. فاللفظتان
تعودان إلى واقع واحد، مع العلم أن "ع د ه" وحدها تعود الى الاستعمال.
وقد استعمل يسوع أيضاً لفظة تدلّ على "الجماعة" ليتحدّث عن جماعة
المؤمنين به (مت 16: 18). ومثله فعلت المسيحيّة الأولى حين أعطت للكنيسة امتدادًا
ما زال يتّسع ولن يزول حتى نهاية العالم.