حافظ
السجن

"حافظ السجن" أو السجَّان هو الحارس المسئول
عن حراسة المسجونين . ولا ترد هذه العبارة إلا مرة واحدة فى العهد الجديد، عن حارس
السجن فى فيلبي عندما ألقى القبض على بولس وسيلا، ووضعت عليهما "ضربات كثيرة
وألقوهما فى السجن وأوصوا حافظ السجن أن يحرسهما بضبط . وهو إذ أخذ وصية مثل هذه،
ألقاهما فى السجن الداخلي وضبط أرجلهما فى المقطرة" (أع16: 23 و 24).

وقد
تأثر السجان من سماعه بولس وسيلا "يصليان ويسبحان الله" وهما فى السجن،
بدلاً من الأنين والشكوى لِمَا أصابهما من جلدات وجروح . وبلغ تأثره الذروة، عندما
حدثت الزلزلة العظيمة وتزعزعت أساسات السجن وانفتحت الأبواب كلها، وانفكت قيود
الجميع، ولم يهرب بولس وسيلا، بل بالحري منعاه من أن يقتل نفسه عندما استيقظ وظن
أن المسجونين قد هربوا . فسألهما: "يا سيدي ماذا ينبغي أن أفعل لكي أخلصُ؟
فقالا: آمن بالرب يسوع المسيح فتخلص أنت وأهل بيتك .. وكلماه وجميع من فى بيته
بكلمة الرب . فأخذهما فى تلك الساعة من الليل وغسلهما من الجراحات واعتمد فى الحال
.. وقدم لهما مائدة وتهلل مع جميع بيته إذ كان قد آمن بالله" (أع16: 25-34).