حجر
– حجارة

 

أولاً:
(1) الكلمات العبرية واليونانية:

كلمة
حجر في العهد القديم مترجمة أساساً عن الكلمة العبرية "إبهن"، أما في
العهد الجديد فعن الكلمة اليونانية " ليثوس
".

 

(2) الاستخدام الحرفي للكلمة:

تستخدم
كلمة حجر أو حجارة للدلالة على ما يقتطع من الكتل الصخرية مهما كان حجم هذه القطع.
وتنفصل هذه القطع عن الكتل الصخرية سواء بعوامل التعرية المختلفة، أو بفعل الإنسان
(انظر 1أخ 22: 15). ومن المناجم الحجرية كانت تستخرج المعادن المختلفة (تث 8: 9
).

وكان
للحجارة أهميتها في حياة شعب الله القديم سواء حرفياً أو مجازياً، حيث أنهم كانوا
يعيشون في بلاد ذات طبيعة جبلية. فكانوا يستخدمون أكوام الحجارة لتخليد بعض
الأحداث الهامة (تك 31: 46، يش 4: 5 8)، وحجر المعونة (1 صم 7: 14). كما أن شريعة
موسى نقشت على لوحين من الحجر (خر 24: 12، 31: 18). واستخدمت الحجارة في بناء
المذابح (يش 22: 10، 1 مل 18: 31)، وفي بناء الأسوار حول المدن (نح 4: 3)، وحول
الكروم (أم 24: 31)، وحول الحصون والقصور (1مل 7: 9)، والهياكل (1مل 6: 7، مت 24: 1
و 2). واستخدمت الحجارة في الرجم (تث 22: 24، أع 7: 59)، ولتمييز قبر مجرم ليكون
عبرة (يش 7: 26، 8: 29، 2صم 18: 17). وكعلامات لتحديد التخوم (تث 19: 14). كما
استخدمت في صناعة التماثيل والأصنام (لا 26: 1، تث 29: 17، 2 مل 19: 18). وكانت
تحاك الخرافات حول بعض أحجار النيازك فيتخذون منها آلهة (أع 19: 35).

هل تبحث عن  قاموس الكتاب المقدس معجم الكتاب المقدس ى يُوَنّا ا

وقد
وُضع الرب بعد موته في قبر منحوت في الصخر، ووضع على باب القبر حجر كبير، وقد قام
الرب ظافراً في فجر اليوم الثالث، وجاء الملاك بعد ذلك ودحرج الحجر، لترى النسوة
والتلاميذ القبر فارغاً برهاناً على القيامة (مت 27: 59 و 60، 28: 2).

وكانت
الأحجار الصغيرة تُرمى بالمقلاع (قض 20: 16، 1 صم 17: 40، 2 أخ 26: 14). كما كانت
ترمى الأحجار الكبيرة بالمنجنيقات لهدم الأسوار وتحطيم البوابات (2 أخ 26: 15).
وكانت بعض الأحجار المحددة وبخاصة من الصوان تستخدم كسكاكين (يش 5: 2). كما كانت
تصنع منها الأواني لحفظ الحبوب والسوائل (يو 2: 6). والموائد (حز 40: 42). وكانت
تصنع الرحى للطحن من حجرين (تث 24: 6).

(3) الاستخدام المجازي للكلمة: تستخدم كلمة "
الحجر " مجازاً للتعبير عن الصلابة أو القساوة: "وأنزع قلب الحجر من
لحمهم" (حز 11: 19، انظر أيوب 41: 24). أو عن شخص أصابته ضربة مفاجئة
"فمات قلبه (نابال) داخله وصار كحجر" (1صم 25: 37). أو تعبيراً عن الثقل:
"الحجر ثقيل والرمل ثقيل وغضب الجاهل أثقل منهما كليهما " (أم 27: 3)،
أو عن الصمم وعدم السمع: " ويل للقائل للعود استيقظ وللحجر الأصم انتبه
" (حب 2: 19).

كما
تستخدم كلمة الحجر رمزياً إشارة إلى أورشليم: " إني أجعل أورشليم حجراً
مشوالاً لجميع الشعوب " (زك 12: 3).

هذا
إلى جانب الاستخدام الرمزي " لحجر الزاوية " للدلالة على الأهمية
والرفعة وسمو المكانة: " الحجر الذي رفضه البناءون قد صار رأس الزاوية "
(مز 118: 22، أف 2: 20)، والمؤمنون هم حجارة حية مبنيون بيتاً روحياً (1 بط 2: 5).
كما يستخدم الحجر رمزاً للقوة والمتانة (أيوب 6: 12).

هل تبحث عن  قاموس الكتاب المقدس معجم الكتاب المقدس ب بيت باصي ي

 

 

 

مشاركة عبر التواصل الاجتماعي