حزمة

 

بعد
أن تحصد الحبوب، توضع على شكل حفنات خلف الحصادين (مز 7: 129) ثم تجمع هذه الحفنات
وتربط في حزم كبيرة، وتحمل كل حزمتين على ظهر حمار
(أنظر نح 15: 13)، وقد تستخدم
العجلات في حمل هذه الحزم (عا 13: 2
).

وتكوم
الحزم في بيادر حتى موعد الدرس الذي قد يأتي بعد الحصاد بعدة أسابيع. إنه لمشهد
رائع أن ترى أكواماً هائلة من الحزم تغطي مساحة قد تفوق مساحة القرى المحيطة. وكان
من عادة قدماء المصريين أن يحزموا الحصيد في حزم صغيرة (تك 5: 37-8). أما الحزم
المذكورة في اللاويين (10: 23-12 و15) فلابد أنها كانت مجرد حفنات، فقد جرت العادة
في بعض مناطق سورية أن يلوح جامع الحزم لأي فارس على حصانه ويصيح ببهجة
"كمشي" أي "حفنة" ويقصد بذلك أن يطعم الحصان منها.

وإذا
حصد شخص حقله ونسى حزمة في الحقل، كان عليه ألا يرجع ليأخذها، بل كان عليه أن
يتركها للغريب واليتيم والأرملة (تث 19: 24). وهو ما أظهره الحصادون في حقل بوعز
من عطف نحو راعوث الموآبية (راعوث 7: 2 و15
).

ويقول
إشعياء: "هيجوا أيها الشعب…إحتزموا وإنكسروا" (إش 9: 8) أي تجمعوا
واتحدوا كحزمة واحدة، ولكن لن تلقوا إلا الانكسار من يد الرب.

 

 

 

هل تبحث عن  تفسير الكتاب المقدس تفاسير أخرى عهد جديد إنجيل لوقا متى بهنام م

مشاركة عبر التواصل الاجتماعي