حفني

 

اسم
عبري معناه "ملاكم" أو "قوي"، وكان هو وأخوه فينحاس ابني عالي
الكاهن. وكانا يخدمان في خيمة الاجتماع مع أبيهما في شيلوه، ومع أنهما كان
"ابني عالي" إلا أنهما في نفس الوقت "بني بليعال" لم يعرفا
الرب (1صم 12: 2) ولم يعرفا حق الكهنة من الشعب، فلم يكتفيا بالنصيب المقرر للكهنة
من الذبائح وهو صدر الترديد والساق اليمنى (لا 29: 7 – 34)، بل كانا يرسلان
بغلامهما إلى كل من يذبح ذبيحة لكي يأخذ لهما من أفضل أجزاء الذبيحة لحماً نيئاً
قبل أن يقدم الشحم ليحرق للرب على المذبح، وكانت هذه خطية عظيمة جداً لأنهما
استهانا بتقدمة الرب (1صم 13: 2-17)، بل كان يقترفان الشر مع النساء المجتمعات في
باب خيمة الاجتماع، وقد لامهما أبوهما على هذه الأفعال، ولكن دون جدوى. وجاء أحد
رجال الله إلى عالي وأنذره بالمصير الأليم الذي سيحيق به وبابنيه وبيته من أجل هذا
الشر، ولكنهما لم يرتدعا. فأرسل الرب إنذاره مرة أخرى على فم صموئيل الصبي الصغير،
فلم يكن من عالي إلا أن قال: "هو الرب. ما يحسن في عينيه يعمل" (1صم 18:
3
).

وعندما
قرر شيوخ إسرائيل أن يصطحبوا معهم تابوت عهد الرب إلى الحرب مع الفلسطينيين، رافق
حفني وفنحاس التابوت إلى ميدان المعركة في أفيق، وكانت النتيجة أن انهزم
الإسرائيليون وأخذ تابوت عهد الرب ومات ابني عالي حفني وفنحاس" (1صم 11: 4)
وكان عندما سمع عالي بخبر موت ابنيه وأن تابوت الله قد أُخذ، "أنه سقط عن
الكرسي إلى الوراء إلى جانب الباب فانكسرت رقبته ومات، لأنه كان رجلاً شيخاً
وثقيلاً" (1صم 18: 4
).

هل تبحث عن  تفسير الكتاب المقدس القس أنطونيوس فكرى عهد قديم سفر إشعياء 09

 

 

 

مشاركة عبر التواصل الاجتماعي