حكماء
بإضافة
إلى استخدامات كلمة " الحكماء" للتعبير عن الحكمة وأربابها فأنها
استخدمت أيضاً نعتاً لمن مهروا في أعمال السحر والعرافة (تك 41: 8، خر 7: 11، إش 1: 13، دانيال 2: 27، 5: 15) وكان من الطبيعي في العالم القديم ألا تكون
الحدود الفاصلة بين المعرفة الحقيقية الأصيلة وبين التنجيم واضحة تماماً، كما أنه
كانوا يرون أن المعرفة الفعلية الحقيقية يمكن اكتسابها من طرق نعرف الآن جيداً
أنها غير مجدية . ولذلك فإن ما نقرأه من أن موسى تهذب " بكل حكمة
المصريين" (أ ع 27: 22)، وعن تعلم دانيال كل حكمة ومعرفة الكلدانيين (دانيال
1: 4) يجد قبولاً عاماً، فقد كان هؤلاء الرجال موضع ثقة في أنهم يستطيعون تجنب
السقوط في مثل هذه المهاوي الأدبية والدينية . أم بالنسبة لعامة الإسرائيليين فإن
التحريم القاطع لعبادة الأوثان وما يرتبط بها، قد أغلق الباب تماماً أمام كل
الدراسات من هذا النوع .