حمور

كلمة
عبرية معناها "حمار". وحمور هو أبو شكيم الذي اشترى منه يعقوب قطعة من
الأرض عند عودته من فدان أرام: "ثم أتى يعقوب سالماً إلى مدينة شكيم التي في
أرض كنعان حين جاء من فدان أرام ونزل أمام المدينة، وابتاع قطعة الحقل التي نصب
فيها خيمته من يد بني حمور أبي شكيم بمئة قسيطة" (تك 33: 18 و 19).

وحدث
إذ كان يعقوب مقيماً في شكيم، أن دينة ابنته خرجت " لتنظر بنات الأرض فرآها
بن حمور الحوي رئيس الأرض وأخذها واضطجع معها وأذلها " (تك 34: 1و2) ثم كلم
حمور أباه قائلاً: " خذ لي هذه الصبية زوجة" (تك 34: 4). إلا أن بني
يعقوب رفضوا هذا العرض، ورسموا خطة للانتقام من شكيم وحمور وكل أهل المدينة،
فطلبوا من أهل شكيم أن يختتن كل ذكر مثلما يفعل بنو إسرائيل، كشرط لقبول زواج شكيم
من أختهم دينة، فنزلوا عند طلب بني يعقوب. وفي اليوم الثالث إذ كانوا متوجعين، حدث
" أن ابني يعقوب شمعون ولاوي أخوى دينة، أخذ كل واحدة سيفه وأتيا على المدينة
وقتلا كل ذكر. وقتلا حمور وشكيم ابنه بحد السيف. وأخذا دينة من بيت شكيم وخرجا (تك
34: 25و26).

وفي
تلك القطعة من الأرض، دفن بنو إسرائيل عظام يوسف بن يعقوب التي أصعدوها معهم من
مصر (يش 24: 32).

وكان
أخوال أبيمالك بن جدعون من شكيم، فذهب إليهم – بعد موت أبيه – طلباً لمناصرتهم له
على تولي قيادة إسرائيل، ولكن حدث بعد ثلاث سنوات أن ثارت العداوة بين أبيمالك
وأهل شكيم، فغدر أهل شكيم به بزعامة جعل بن عابد، ولكن أبيمالك استطاع أن يخمد
ثورة أهل شكيم وأن يهدم المدينة ويزرعها ملحاً بعد أن قضى على الشعب الثائر (قض 9:
22-49).