خزانة
الهيكل

 

نشأة
خزانة الهيكل: نشأ الاحتياج إلى خزانة بيت الرب في وقت مبكر، وذلك لاستقبال تقدمات
الشعب وعشورهم وغنائم الجرب التي كانت تقدس للرب" "وكل الفضة و الذهب
وآنية النحاس والحديد تكون قدساً للرب وتدخل في خزانة الرب".."وإنما
الفضة و الذهب وآنية النحاس والحديد جعلوها في خزانة بيت الرب" (يش 19: 6و24
).

ويعطي
داود الملك أهمية كبرى لخزائن الهيكل في تخطيطه للهيكل. كما يذكر سفر أخبار الأيام
الأول أسماء من كانوا "على خزائن بيت الرب" (1أخ 20: 26 – 27)، التي امتلأت
بالغنائم التي قدسوها للرب.

(1)هيكل سليمان: "وأعطى داود سليمان ابنه مثال
الرواق وبيوته وخزائنه وعلاليه ومخادعه الداخلية وبيت الغطاء ومثال كل ما كان عنده
بالروح لديار بيت الرب ولجميع المخادع حواليه ولخزائن بيت الله وخزائن
الأقداس" (1أخ 11: 28و12
).

وتذكر
هنا "خزائن بيت الله" و "خزائن الأقداس" مما يدل على وجود
نوعين من الخزائن، ولعل المقصود "بخزائن الأقداس" الخزائن التي كان يضع
فيها الملوك كل ما يقدسونه للرب قبل أن يدخل إلى خزائن الرب. وفي القصص المتكررة
عن سلب الهيكل ونهبه مراراً، نقراً عن "أخذ خزائن بيت الرب وخزائن بيت
الملك" (1مل 26: 14، 15: 15و18 2مل 18: 12، 14: 14، 8: 16، 15: 18، 13: 24
).

وفي
ملحمة إصلاح "يهوآش"للهيكل نجد لمحة عن وجود "خزائن بيت الرب"
و استخدامها، إلا أن هذا الضوء لا يلبث أن يخفت ثانية (2مل 12، 2أخ 24)، ونعرف من
سفر إرميا أن "بيت الملك" كان "إلى أسفل المخزن" (إرميا 11: 38)،
أي في مستوى تحت السور الجنوبي.

هل تبحث عن  هوت روحى كلمة منفعة 36

(2)الهيكل الثاني: نرى في سفر نحميا، أنه كان في
الهيكل الثاني مخدع عظيم "حيث كانوا سابقاً يضعون التقدمات والبخور والآنية
وعشر القمح والخمر والزيت" (نح 4: 13و5، انظر أيضاً ملاخي 10: 3)، كما نقرأ
أن مشلام رمم سور المدينة مقابل مخدعه" (نح 30: 3)، وكان هو واللاويون معه
"حارسين الحراسة عند مخازن الأبواب" (نح 25: 12)، وربما كانت تلك
الأبواب بوابات للخروج من الجانب الجنوبي كما كان في هيكل هيرودس.

(3)هيكل هيرودس في العهد الجديد: أطلق اسم
"الخزانة" في هيكل هيرودس على ساحة النساء حيث كان يوجد ثلاثة عشر
صندوقاً على شكل البوق لتلقي فيها تقدمات العابدين. وفي ذلك المكان "جلس يسوع
تجاه الخزانة ونظر كيف يلقي الجميع نحاساً في الخزانة … فجاءت أرملة فقيرة وألقت
فلسين قيمتهما ربع" (مر 41: 12 – 44، لو 1: 21-4
).

وقد
أطلق على هذا القسم من الهيكل صراحة "الخزانة" حيث نقرأ: "هذا
الكلام قاله يسوع في الخزانة وهو يعلم في الهيكل" (يو 20: 8). ولا نعدو
الحقيقة إذا استنتجنا من هنا أن هذه الساحة كانت هي المكان المعتاد الذي كان يجلس
فيه الرب في الهيكل ليعلِّم.

 

 

 

مشاركة عبر التواصل الاجتماعي